Skip to playerSkip to main contentSkip to footer
  • 2 days ago
علم اجتماع

Category

📚
Learning
Transcript
00:01علوم القرآن من التفسير والقراءات
00:04القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه المكتوب بين دفتي المصحف وهو متواتر بين الأمة
00:12إلا أن الصحابة رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرق مختلفة في بعض ألفاظه
00:20وكيفيات الحروف في آدائها وتنوقل ذلك واشتهر إلى أن استقرت منها سبع طرق معينة
00:29تواتر نقلها أيضا بأدائها واختصت بالانتساب إلى من اشتهر بروايتها من الجم الغفير
00:38فصارت هذه القراءات السبع أصولا للقراءة
00:43ولم يزل القراء يتذاولون هذه القراءات وروايتها إلى أن كتبت العلوم ودونت
00:52فكتبت فيما كتب من العلوم وصارت صناعة مخصوصة وعلما مفردا
00:57وتناقله الناس جيلا بعد جيل
01:00وأما التفسير فاعلم أن القرآن نزل بلغة العرب وعلى أساليب بلاغتهم
01:07فكانوا كلهم يفهمونه ويعلمون معانيه في مفردات وتراكيبه
01:13وكان ينزل جملا جملا وآيات آيات لبيان التوحيد والفروض الدينية بحسب الوقائع ومنها ما هو في العقائد الإيمانية
01:24ومنها ما هو في أحكام الجوارح ومنها ما يتقدم ومنها ما يتأخر ويكون ناسخا له
01:33وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين المجمل ويميز الناسخ من المنسوخ
01:39ويعرفه أصحابه فعرفوه
01:42وعرفوا سبب نزول الآيات ومقتضى الحال منها منقولا عنه
01:47ونقل ذلك عن صحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
01:54وتداول ذلك التابعون من بعدهم ونقل ذلك عنهم
01:59ولم يزل كذلك متناقلا بين الصدر الأول والسلف حتى صارت المعارف علوما
02:05ودونت الكتب فكتب الكثير من ذلك
02:10ونقلت الآثار الواردة فيه عن الصحابة والتابعين
02:15وانتهى ذلك إلى الطبري والواقدي والثعالبي
02:19وأمثال ذلك من المفسرين فكتبوا فيه ما شاء الله أن يكتبوه من الآثار
02:26ثم صارت علوم اللسان صناعية من الكلام في موضوعات اللغة وأحكام الإعراب والبلاغة في التراكيب
02:35فوضعت الدواوين في ذلك بعد أن كانت ملكات للعرب لا يرجع فيها إلى نقل ولا كتاب
02:45فتنوسي ذلك وصارت تتلقى من كتب أهل اللسان
02:49فاحتيج إلى ذلك في تفسير القرآن لأنه بلسان العرب وعلى منهاج بلاغتهم
02:56وصار التفسير على صنفين
02:59تفسير نقلي مسند إلى الآثار المنقولة عن السلف
03:04وهي معرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ومقاصد الآي
03:09وكل ذلك لا يعرف إلا بالنقل عن الصحابة والتابعين
03:15وقد جمع المتقدمون في ذلك وأوعوا
03:19إلا أن كتبهم ومنقولاتهم تشتمل على الغث والسمين والمقبول والمردود
03:27والسبب في ذلك أن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم
03:31وإنما غلبت عليهم البداوة والأمية
03:35وإذا تشوقوا إلى معرفة شيء مما تتشوق إليه النفوس البشرية
03:41في أسباب المكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود
03:45فإنما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم ويستفيدونه منهم
03:51والصنف الآخر من التفسير هو ما يرجع إلى اللسان
03:55هو ما يرجع إلى اللسان من معرفة اللغة والإعراب والبلاغة
04:00في تأدية المعنى بحسب المقاصد والأساليب
04:03وهذا الصنف من التفسير قل أن ينفرد عن الأول
04:07إذ الأول هو المقصود بالذات
04:10وإنما جاء هذا بعد أن صار اللسان وعلومه صناعة
04:15هذا قد يكون في بعض التفاسير غالبا
04:19علوم الحديث وأما علوم الحديث فهي كثيرة ومتنوعة
04:24لأن منها ما ينظر في ناسخه ومنسوخه
04:28فإذا تعارض الخبران بالنفي والإثبات
04:32وتعذر الجمع بينهما ببعض التأويل
04:35وعلم تقدم أحدهما تعين المتأخر ناسخة
04:40ومن علوم الأحاديث النظر في الأسانيد
04:43ومعرفة ما يجب العمل به من الأحاديث
04:46بوقوعه على السند الكامل الشروط
04:49لأن العمل إنما واجب بما يغلب على الظن صدقه
04:52من أخبار الرسول الله صلى الله عليه وسلم
04:56فيجتهد في الطريق التي تحصل ذلك الظن
05:00وهو بمعرفة رواة الحديث بالعدالة والضبط
05:04وإنما يثبت ذلك بالنقل عن أعلام الدين بتعديلهم
05:08وبراءتهم من الجرح والغفلة
05:10ويكون لنا ذلك دليلا على القبول أو الترك
05:15وكذلك مراتب هؤلاء النقلت من الصحابة والتابعين
05:20وتفاوتهم في ذلك وتمييزهم فيه واحدا واحدا
05:25وكان علم الشريعة في مبدأ هذا الأمر نقلا صدفا
05:30لا نظرا ولا رأيا ولا تعمقا في القياس
05:33شمر لها السلف وتحربوا الصحيح حتى أكملوها
05:37والفن شريف في مغزاه
05:40لأنه معرفة ما يحفظ به السنن المنقولة عن صاحب الشريعة
05:47وقد انقطع لهذا العهد تخريج شيء من الأحاديث واستدراكها
05:52واستدراكها على المتقدمين
05:58تنصرف العناية لهذا العهد إلى تصحيح الأمهات المكتوبة
06:03وضبطها بالرواية عن مصنفيها والنظر في أسانيدها إلى مؤلفيها
06:09وعرض ذلك على ما تقرر في علم الحديث من الشروط والأحكام
06:13لتتصل الأسانيد من مبدأها إلى منتهاها
06:18ولم يزيد في ذلك على العناية بأكثر من الأمهات الخمس إلا في الأقل

Recommended