Skip to player
Skip to main content
Skip to footer
Search
Connect
Watch fullscreen
Like
Comments
Bookmark
Share
Add to Playlist
Report
مقدمة ابن خلدون (54)
عابرسبيلا
Follow
5/26/2025
علم اجتماع
Category
📚
Learning
Transcript
Display full video transcript
00:00
في أمر الفاطمي وما يذهب إليه الناس في شأنه وكشف الغطاء عنه
00:08
ذلك أعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار
00:14
أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل
00:20
ويتبعه المسلمون يستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي
00:26
وبعد خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره
00:33
وأن عيسى يظهر من بعده فيقلت للمسيح الدجال أو ينزل معه فيساعده على قتله
00:42
ويأتم بالمهدي في صلاته ويحتجون في هذا الشأن بأحاديث خرجها الأئمة
00:50
وتكلم فيها المنكرون لذلك وربما عرضوها ببعض الإخبار
00:59
وللمتصوفة المتأخرين في أمر الفاطمي طريق أخرى
01:04
ونوع من الاستدلال وربما يعتمدون في ذلك على الكشف الذي هو أصل طرائقهم
01:10
والحق الذي ينبغي أن يتقرر لديك أنه لا تتم دعوة من الدين والملك
01:17
إلا بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنه من يدفعه
01:25
حتى يتم أمر الله فيه
01:27
وقد قررنا ذلك من قبل بالبراهين القاطعة التي أريناك هناك
01:34
وقد كانت بالمغرب لهذه العصور القريبة نزعة من الدعاة إلى الحق والقيام بالسنة
01:42
وإنما ينزع منهم في بعض الأحيان الواحد فالواحد إلى إقامة السنة
01:49
وتغيير المنكر ويعتني بذلك ويكثر تابعه
01:54
وأكثر ما يغنون بإصلاح السابلة لما أن أكثر فساد الأعراب فيها
02:01
لما قدمناه من طبيعة معاشهم فيأخذون في تغيير المنكر بما استطاعوا
02:07
إلا أن الصبغة الدينية فيهم لا تستحكم لما أن توبة العرب ورجوعهم إلى الدين
02:15
إنما يقصدون بها الإقصار عن الغارة والنهب
02:20
لا يعقلون في توبتهم وإقبالهم إلى مناح الديانة غير ذلك
02:26
لأنها المعصية التي كانوا عليها قبل المقربة
02:32
ومنها توبتهم
02:33
فتجدوا تابع ذلك المنتحل للدعوة القائمة بزعمه بالسنة غير متعمقين في فروع الاقتداء والاتباع
02:45
إنما دينهم الإعراض عن النهب والبغي وإفساد السابلة
02:49
ثم لقبال على الدنيا والمعاش بأقصى جهدهم
02:54
وشتان بين طلب هذا الأمر في صلاح الخلق وبين طلب الدنيا
02:59
فاتفاقهما ممتنع ولا تستحكم لهم صبغة في الدين
03:06
ولا يكمل لهم نزوع عن الباطل على الجملة
03:10
ولا يكثرون
03:12
ويختلف حال صاحب الدعوة معهم في استحكام دينه وولايته في نفسه دون تابع
03:19
فإذا هلكا حل أمرهم وتلاشت عصبيتهم
03:23
وقد ظهر أناس بهذه الدعوة يتشبهون بمثل ذلك
03:28
ويلبسون فيها وينتحلون نسم السنة
03:32
وليسوا عليها إلا الأقل
03:34
فلا يتم لهم ولا لمن بعدهم شيء من أمرهم
03:39
في حدثان الدول والأمم وفيه الكلام عن الملاحم والكشف عن مسمى الجفر
03:45
اعلم أن من خواص النفوس البشرية التشوفة إلى عواقب أمورهم
03:52
وعلم ما يحدث لهم من حياة وموت وخير وشرسية
03:59
ما الحوادث العامة كمعرفة ما بقي من الدنيا
04:02
ومعرفة مدد الدول أو تفاوتها
04:05
والتطلع إلى هذا طبيعة للبشر مجبولون عليها
04:10
ولذلك نجد الكثير من الناس يتشوفون إلى الوقوف على ذلك في المنام
04:16
والأخبار من الكوهان لمن قصدهم بمثل ذلك من الملوك والسواقة معروفة
04:22
ولقد نجد في المدن صنفا من الناس ينتحلون المعاشى من ذلك
04:27
لعلمهم بحرص الناس عليه فينتصبون لهم في الطرقات والدكاكين
04:32
يتعرضون لمن يسألهم عنه
04:36
فتغدو عليهم وتروح النسوان المدينة وصبيانها وكثير من ضعفاء العقول
04:43
يستكشفون عواقب أمرهم في الكسب والجاه والمعاش والمعاشرة
04:48
والعداوة وأمثال ذلك ما بين خط في الرمل ويسمونه المنجم
04:54
وطرق بالحصى والحبوب ويسمونه الحاسب
04:58
ونظر في المرايا والمياه ويسمونه ضارب المندل
05:02
وهو من المنكرات الفاشية في الأمصار لما تقرر في الشريعة من ذنب ذلك
05:09
وأن البشر محجوبون عن الغيب إلا من أطلعه الله عليه من عنده في نوم أو ولاية
05:16
وأكثر ما يعتني بذلك ويتطلع إليه الأمراء والملوك في آماد دولتهم
05:23
ولذلك انصرفت العناية من أهل العلم إليه
05:27
وكل أمة من الأمم يوجد لهم كلام من كاهن أو منجم أو ولي في مثل ذلك
05:35
من ملك يرتقبونه أو دولة يحدثون أنفسهم بها
05:39
وما يحدث لهم من الحرب والملاحم
05:44
ومدة بقاء الدولة وعدد الملوك فيها والتعرض لأسمائهم
05:50
ويسمى مثل ذلك الحدثان
05:53
وكان في العرب الكهان والعرافون يرجعون إليهم في ذلك
05:58
وقد أخبروا بما سيكون للعرب من الملك والدولة
06:02
كما وقع لشق وسطيح في تأويل رؤيا ربيعة
06:06
ربيعة بن نصر من ملوك اليمن أخبرهم بملك الحبشة بلادهم
06:12
ثم رجوعها إليهم ثم ظهور الملك والدولة للعرب من بعد ذلك
06:19
وكذا تأويل سطيح لرؤيا الموبذان حين بعث إليه كسرى بها
06:25
مع عبد المسيح وأخبرهم بظهور دولة العرب
06:29
وقد يستند الجيل في ذلك إلى خبر الأنبياء
06:33
إن كان لعهدهم كما وقع لبني إسرائيل
06:37
فإن أنبياءهم المتعاقبين فيهم كانوا يخبرونهم بمثله
06:43
عندما يعنونهم في السؤال عنه
06:45
وأما في الدولة الإسلامية فوقع منه كثير فيما يرجع إلى بقاء الدنيا ومدتها على العموم
06:53
وفيما يرجع إلى الدولة وأعمارها على الخصوص
06:57
وكان المعتمد في ذلك في صدر الإسلام
07:01
آثار منقولة عن الصحابة وخصوصا مسلمة بني إسرائيل
07:06
مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه وأمثالهما
07:10
وربما قلتبسوا بعض ذلك من ظواهر مأثورة وتأويلات محتملة
07:15
ووقع لجعفر وأمثاله من أهل البيت كثير من ذلك
07:20
مستندهم فيه والله أعلم الكشف بما كانوا عليهم من الولاية
07:26
وإذا كان مثله لا ينكر من غيرهم من الأولياء في ذويهم وأعقابهم
07:31
وقد قال صلى الله عليه وسلم
07:34
إن فيكم محدثين
07:38
فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة
07:43
وأما بعد صدر الملة وحين علق الناس على العلوم والاصطلاحات
07:50
وترجمت كتب الحكماء إلى اللسان العربي
07:54
فأكثر معتمدهم في ذلك كلام المنجمين في الملوك والدول
08:00
وسائر الأمور العامة من القرانات وفي المواليد والمسائل
08:04
وسائر الأمور الخاصة من الطوالع لها
08:09
وهي شكل الفلك عند حدوثها
08:12
فلندكر الآن ما وقع لأهل الأثر في ذلك
08:16
ثم نرجع لكلام المنجمين
08:18
أما المنجمون فيستندون في حدثان الدول إلى الأحكام النجومية
08:25
أما في الأمور العامة مثل الملك والدول فمن القرانات
08:29
وخصوصا بين العلويين
08:32
وذلك أن العلويين الزحل والمشترية ترنان في كل عشرين سنة مرة
08:40
ثم يعود القران إلى برج آخر في تلك المثلثة من التثليث الأيمن
08:47
ثم بعده إلى آخر كذلك
08:50
وقد كان يعقوب بن إسحاق الكندي
08:54
وضع في القرانات الكائنة في الملة كتابا سماه الشيعة بالجفر
08:59
باسم كتابهم المنسوب إلى جعفر الصادق
09:04
وذكر فيه فيما يقال حدثان دولة بن العباس
09:10
حكى المؤرخون لأخبار بغداد أنه كان أيام المقتدري
09:16
والراق ذكي يعرف بالدنيا لي
09:21
يبل الأوراق ويكتب فيها بخط عتيقي
09:25
يرمز فيه بحروف من أسماء أهل الدولة
09:28
ويشير بها إلى ما يعرف ميلهم إليه من أحوال الرفعة والجاه
09:35
كأنهم ملاحم ويحصل على ما يريد منهم من الدنيا
Recommended
3:50
|
Up next
مقدمة ابن خلدون ( 5 )
عابرسبيلا
2/16/2025
9:29
مقدمة ابن خلدون (41)
عابرسبيلا
5/6/2025
9:27
مقدمة ابن خلدون (60)
عابرسبيلا
6/4/2025
10:55
مقدمة ابن خلدون ( 4 )
عابرسبيلا
2/16/2025
9:22
مقدمة ابن خلدون ٧
عابرسبيلا
2/19/2025
12:16
مقدمة ابن خلدون (79)
عابرسبيلا
7/2/2025
10:23
مقدمة ابن خلدون (83)
عابرسبيلا
7/9/2025
5:18
مقدمة ابن خلدون (75)
عابرسبيلا
6/21/2025
15:36
مقدمة ابن خلدون ( 1 )
عابرسبيلا
2/16/2025
6:10
مقدمة ابن خلدون (78)
عابرسبيلا
6/30/2025
7:40
مقدمة ابن خلدون (56)
عابرسبيلا
5/29/2025
7:16
مقدمة ابن خلدون (57)
عابرسبيلا
5/30/2025
6:16
مقدمة ابن خلدون (70)
عابرسبيلا
6/15/2025
6:18
مقدمة ابن خلدون (21)
عابرسبيلا
3/23/2025
7:21
مقدمة ابن خلدون (11)
عابرسبيلا
3/3/2025
14:59
مقدمة ابن خلدون (44)
عابرسبيلا
5/10/2025
5:23
مقدمة ابن خلدون (24)
عابرسبيلا
3/29/2025
5:01
مقدمة ابن خلدون (90)
عابرسبيلا
7/16/2025
43:23
مقدمة ابن خلدون (42)
عابرسبيلا
5/7/2025
5:46
مقدمة ابن خلدون (18)
عابرسبيلا
3/19/2025
3:49
مقدمة ابن خلدون (68)
عابرسبيلا
6/12/2025
6:49
مقدمة ابن خلدون (32)
عابرسبيلا
4/11/2025
6:34
مقدمة ابن خلدون (59)
عابرسبيلا
6/3/2025
3:16
ألا يا عين فانهمري بغدر ، الخنساء
عابرسبيلا
2 days ago
8:31
تقنيات بيئية
عابرسبيلا
2 days ago