مقدمة النشرة المسائية - ساعي بريد عون.. لم يصل!!
  • 3 years ago
المقدمة
تشكيلةُ "السيليساو" التي وضعها رئيسُ الحكومةِ المكلّف سعد الحريري في عُهدةِ رئيسِ الجُمهوريةِ ميشال عون أُصيبت بضرَباتٍ حليفة وباتت رَكَلاتُ الجزاء هي الحَكَم بعدما رَفعت كلُّ الأطرافِ المعنيةِ بالتأليف البِطاقاتِ الحَمراءَ في وجهِ العروضِ الوزارية وحَمَل حكامُها راياتِهم في وجهِ أيِّ تسلل وعليه فإنّ منسوبَ التفاؤلِ المرتفع الذي أبداه الحريري من بعبدا عاد واصطدم بعارضةِ الأرقامِ والحقائب التي سيجري إسقاطُها على أحجامِ الكُتلِ النيابية على قاعدة الرّضا بالتراضي. قدّم الحريري عرضَه وجلس في صفوفِ الجُمهور منتظراً ردَّ رئيسِ الجُمهوريةِ على التكشيلةِ الثلاثينية وفي المعلوماتِ التي استقتها الجديد من أولياءِ أمرِ التأليف فإنّ التشكيلةَ توزّعت على النحوِ التالي: ستةُ وزراءَ للتيارِ الوطنيّ وثلاثةٌ لرئيسِ الجُمهورية أربعةٌ للقوات مِن ضِمنِها نائبُ رئيسِ الحكومة ثلاثةٌ لجنبلاط سبعةٌ للمستقبل ستةٌ للشيعة وواحدٌ للمردة لكنّ هذه التشكيلة بحسَبِ أوساطِ الحريري دونَها عقبتانِ أساسيتانِ هما مطالبةُ رئيسِ الجُمهوريةِ بتوزيرِ النائب طلال أرسلان ورفضُه إسنادَ نيابةِ رئاسةِ مجلسِ الوزراءِ الى القوات في المقابل أكّدت مصادرُ قواتيةٌ للجديد أنّ الحريري دخلَ في مرحلةِ المئةِ متر منَ السباق نحوَ التأليف وهو باقٍ على وعدِه للقواتِ بنيابةِ الرئاسة ويبدو أنّ الحريري ذهب أبعدَ مِن ذلك وتبنّى شعار "أوعا خيك" على مبدأ أنّه عندما كان الاتفاقُ العونيُّ القواتيّ أو ما عُرف باتفاقِ معراب قائماً مُنحت كُتلةُ القواتِ التي كانت آنذاك ثمانيةَ نواب أربعةَ وزراء فيما كان يَحُقُّ لها باثنين واليومَ يبلُغُ عددُها خمسةَ عَشَرَ نائباً ويَحُقُّ لها بأربعةِ وزراء في حين تطالبُ القواتُ بحسَبِ أوساطِ الحريري بفصلِ وزراءِ عون عن وزراءِ تكتّل لبنان القوي. رئيسُ الجُمهورية حَسَم الأمرَ وقال لمَن يعنيهِ الأمر: الأمرُ لي رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري يقولُ إنّ الحلَّ عندَ عون والحريري والأخيرُ ينتظرُ رداً لم يأتِ بعد. هي دوامةٌ اعتادَ السياسيون أن يُدخلوا البلاد فيها وعليها تُطرحُ علاماتُ استفهامٍ مشروعةٌ عمّن يُعرقل هل هو تأخّرُ ساعي بريدِ عون؟ أم أنّ الحريري لم يحصُلْ بعدُ على الكلمةِ الفصلِ السُّعودية؟ علماً أنّ حصولَ معتَمَدِ المملكةِ في لبنان على حقيبةٍ وازنة ٍهو تحصيلٌ حاصل أم هناك مَن يمنحُ وِزاراتٍ مِن غيرِ كيسِه تارة ًبالقول أنْ لا مانعَ مِن منحِ القواتِ حقيبةً سياديةً وطوراً بشَحنِ المردةِ لعدمِ التخلّي عن حقيبةِ الأشغال وفي الحصيلة فإنّ منخفضاً جوياً ضرَبَ التأليفَ بهبةٍ باردةٍ حيناً وساخنةٍ أحياناً وأنّ الحكومةَ المرتقبةَ دَخلت في عينِ العاصفة.
Recommended