ماذا لو لم يكن عون رئيساً؟ - مقدمة النشرة المسائية 13-11-2017
  • 3 years ago
ماذا لو لم يكن عون رئيساً؟

المقدمة
عشَرةُ أيام ٍعلى الزيارةِ " الخاطفة " للسُّعودية انتَهت بشبهِ عودة حيث ينتطرُ اللبنانيون رحلةَ إيابِ الرئيس سعد الحريري بينَ يومٍ وآخر
وما انتهى فعلياً هو مُخطّطُ المملكةِ العربيةِ السًّعوديةِ في لبنان الذي كان سيقلِبُ هذا البلدَ رئيساً على عقِب لكنّها في أسبوعٍ واحدٍ وَجدت أنّ الانقلاب ليس نُزهةً وأنّ العالمَ تحرّكَ لحريةِ الحريري ولبنان بخلافاتِه ونزاعاتِه السياسية صار بلداً بكرامةٍ وغضب أخطاتِ المملكةُ في حقِّ لبنان وفي حقِّ نفسِها عندما احتَجزت رئيساً وأجبرتْه على الاستقالة وعندما فوضّت إلى السبهان والبُخاري أمرَ التصريحِ تهديداً وأساءةً إلى بلدٍ يراهُ أبناؤُه عظيماً وراكمت الأخطاءَ بتدبيرِ اللقاء وبدفعِ الحريري نفسِه إلى مقابلةٍ جرَت داخلَ المُعتقل . لكنّ رئيسَ الحكومةِ خرَجَ منها سالماً معافىً إلا مِن بعضِ الرضوض لكونِه لجأَ إلى المواربة كَتَمَ الغُصةَ ولم يبقَّ البحصة واضْطُرَّ الى إعلانِ أنه كتَب الاستقالةَ بنفِسه غيرَ أنّ اللبنانيين يعرفون رئيسَهم مِن أخطائِه اللغوية ومِن عباراتِه وهفَواتِه التي أحبّوها على علّاتِها وهم قادرون على تمييزِ كتاباتِه مِن الكتَبَةِ الخارجيين سقطت السُّعودية" في الإملاء " ونجحَ لبنان في حروفِ الهجاء التي ترجمَها إلى الدولِ الغربيةِ فاندلعت المواقفُ الداعيةُ إلى حريةِ الرجل وكان موقفُ الخارجيةِ الأميركية أكثرَها تشدّدًا في وضعِ حدٍّ للاحتجاز وعلى مستوى الضغط سُجّلَ التحرّكُ الفرنسيّ والمواقفُ البريطانيةُ والإيطاليةُ وقبلَها الرأي الحاسمُ للاتحادِ الاوروبيّ وغداً سوف ينطلقُ السباقُ بينَ عودةِ الحريري وتحرك وزير الخارجية جبران باسيل في رحلة دبلوماسية ضاغطة تبدأ من فرنسا وهذا التحرك ليس بعيدا عن عائلة الحريري نفسها. وعليه فإنَّ الضغوطَ الدَّوليةَ نَجَحت في حربِ التحرير وسَقَطت معها خُطةُ تلزيمِ إسرائيلَ في حربٍ بالوَكالةِ عنِ السُّعودية لضربِ لبنانَ واستجرارِ أميركا إلى صدامٍ معَ حِزبِ الله ومن خلفِه ايران أما على ضَفةِ المخيمات فقد جرى إحباطُ إشعالِها عندما جرى استدعاءُ الرئيسِ الفلَسطينيّ محمود عباس إلى الرياض وطُلِبَ إليه تسليمُ دَفةِ المخيّماتِ إلى المُعتمدِ الخليجيّ محمّد دَحلان وهنا تُحسبُ خطوةُ الرفض لأبو مازن بمسعىً مِن اللواء عباس إبراهيم وفي ضوءِ هذه الخطُواتِ إنْ نُفّذت كان سيُضطرُّ الرئيسُ الحريري إلى عدمِ العودة ورئيس الجمهورية إلى الدعوةِ لاستثاراتٍ نيابيةٍ ملزمةٍ تأتي برئيسٍ لا يُمثّلُ المستقبل ليندلعَ النزاعُ في لبنان
ولْنتخيلْ أنّ رئيساً اصطفافياً كان على رئيسا للجُمهورية؟ فأيُّ حالٍ كنا عليها ؟ ماذا لو لم يكُن ميشال عون على الكرسيِّ الأول؟
وبإجابة ٍ من وحي بعض الماضي الرئاسي لكان لبنان قد تفتت ذهبا ً على خشب .
اليوم مرحلة جديدة أدركت معها المملكة انها خسرت الرهان وانها قد تعيد حساباتها جديا قبل عواصف الحزم الفرعية فلبنان لم يكن اليمن وسعد الحريري ليس عبد ربه منصور لا بل سيعود منصورا .
Recommended