مقدمة النشرة المسائية 18-07-2017
  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 18-07-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد

دقّت ساعاتُ الحسمِ بسلاسلَ ماليةٍ وعسكرية.. فمِن ساحةِ النجمة نيابياً إلى ساحاتِ القتال عرسالياً دارت عجَلاتُ رسمِ النهاياتِ حيث أنهى مجلسُ النوابِ معظمَ بنودِ سلسلةِ الرُّتَبِ والرواتبِ موقعاً خسائرَ وضرائب.. أما المكاسبُ العسكريةُ فقد تولّتْها "بيادر مزروعة رجال" وبدأت ملامحُ معركةِ جرود عرسال تُطِلُّ مِن الأعالي عَبرَ استقدامِ الآليات حزبُ الله بدا على جهوزيتِه فيما أعلنَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري أنّ الجيشَ سيقومُ بعمليةٍ مدروسةٍ في جرود عرسال وأنّ الحكومةَ تُعطيهِ الحريةَ لمعالجةِ هذا الأمر. كلامُ العسكرِ يَبقى بطابَعٍ سريّ حيث النفيُ عن تنسيقٍ بينَ الجيشينِ السوريِّ واللبنانيِّ وحِزبِ الله تحكُمُه مجرياتُ المعركة وإذا كان هناك من ضرورةٍ للتنسيق فإنه سيقعُ ولن ينتظرَ إشارةَ المرورِ السياسية أما كلامُ المالِ في الموازنةِ فسينتهي الليلةَ إلى إقرارٍ نهائيٍّ للسلسلةِ بعدما خرَجَ معظمُ بنودِها إلى التوافقِ في جلسةِ النهارِ في انتظارِ أن تُشطّب مجريات الليل على بقيةِ البنودِ التي عارضتْها قوىً نِقابيةٌ وعسكريةٌ وتعليميةٌ في الشارع ونفّذت تظاهراتٍ واعتصاماتٍ بين ساحتي الشهداءِ ورياض الصلح رفضاً للتجزئةِ وعدمِ المساواة ومعَ استمرارِ التظاهراتِ على وتيرةٍ أقلَّ وقعاً كانت ساحة النجمة تشهد هذا المساء على معركة التوظيف والآلية المتبعة في مجلس الوزراء إذاقال الر ئيس نبيه بري إن الدليل على فعاليةِ هذه الآلية هو ان أحدا لم يُعين بموجبها منذ سنيتن حتى اليوم ولأنّ الجلَساتِ لا تَطيبُ إلا بعمّارِها فقدِ ارتفعَ صوتُ نائبِ بُرجِ البراجنة علي عمار ليُعلنَ أنّ قرارَ وقفِ التوظيفِ ديكتاتوريٌّ توتاليتاريّ يحاصرُ جيلًا مِن الشّبابِ ويتناقضُ وما قالَه الرئيس سعد الحريري صباحاً لكنَ الجميعَ يعلمُ اَنّ آلياتِ التوظيف في لبنانَ هي سياسيةٌ أباً عن جَدّ وأنّ الآليةَ مُزحةٌ سمْجةٌ وثقيلةٌ على اللبنانيين ولن يُصدّقوها ما دامت كفاءاتُهم تخضعُ لمعاييرِ قربِهم مِنَ الزعامةِ والقيادةِ وملوكِ الطوائف وبهذه الحالة فما على الشبابِ اِلا اَن يبتهجوا لقرارِ وزيرِ الأشغال يوسُف فنيانوس الذي أعلن المخطَّطَ التوجيهيَّ لتوسعةِ المطارِ بحيثُ يكونُ قادراً على استيعابِ حركةِ المسافرين المتزايدة فدولتُنا تشجّعُ على آليةٍ واحدة.. هِجرةِ الشبابِ للعمل في الخارج.
Recommended