مقدمة النشرة المسائية 30-10-2020

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 30-10-2020
تُركيا الواقعةُ على فالقٍ سياسيٍّ عسكريٍّ مدمِّر والمتداخلةُ حروبُها في الإقليمِ اهتزّت اليومَ بزَلزالٍ يقاربُ الدرجاتِ السبع فمدينةُ إزمير الساحليةُ عاشَت ثلاثينَ ثانيةً مِن الرعبِ الذي أنزلَ الأرضَ ورفعَ البحر ولم يكد ريختر يسجّلُ مقياسَه حتى كانت الخسائرُ تسبِقُه الى تسجيلِ الضحايا وانهيارِ الأبنية وزَلزالُ بحرِ إيجه لم يتأثّرْ بهِ لبنانُ على ما كان مرجحاً إذ أعلن المجلسُ الوطنيُّ للبحوثِ العلمية أنه فورَ حصولِ الزَّلزالِ صَدر إنذارٌ تحذيريٌّ من إمكانِ وقوعِ مدٍّ بحريّ أو تسوناني يتأثرُ بهِ المتوسط لكنّ هذا الإنذارَ سرعانَ ما تبدّد. وعلى مقياسِ ريختر اللبنانيّ فإنّ الزَّلزالَ ستسجلُه حلقةُ الليلة مِن "يسقط حُكم الفاسد" مع كشفِها وقائعَ مريبةً عن الأشغالِ ليكس وماليةِ ليكس ومراسلاتِ هيئةِ القضايا في جريمةِ انفجارِ مرفأِ بيروت من الزِّفتِ الانتخابيِّ وتلزمياتِ الخمسةِ والسبعينَ مِليونًا الى مرسلاتٍ بطُرُقٍ خاطئةٍ للجمارك لكنّ التسونامي الاخطرَ سيكونُ على بحرِ الحساباتِ الماليةِ الذي ستكونُ له هزّاتٌ ارتداديةٌ متتاليةٌ في حلَقاتٍ مقبلة ففي الثاني عشَرَ مِن شُباطَ عامَ الفينِ وتسعةَ عَشَرَ وفي جلسةِ مناقشةِ الموازنة وقف النائب حسن فضل الله رافعًا جملتَه الشهيرة " هناك مستنداتٌ لو تمّ الكشفُ عنها لأَودت برؤوسٍ كبيرةٍ إلى السِّجن" ومن جملةِ ما سجّله المَحضَرُ حينذك قولُ فضل الله: "البلدُ ليس "فلتان"، هناك حكومةٌ ومجلسُ نوابٍ وشعبٌ وإعلام" اِنهارت الحكومات اختُطف مجلسُ النواب ثار الشعبُ ودَسّت له السلطةُ أحزابَها.. وظلَّ الإعلامُ جهةً قادرةً على أن تكونَ سلطةً باحثةً عن المستنداتِ الضائعةِ بينَ وِزارةِ مال وقضاءٍ مأسور. واليوم "ضاعت ولقيناها" وسنبدأُ بعرضِها لنكشِفَ عن مليارٍ وسبعِمئةٍ وخمسينَ مِليونَ دولارٍ من الهِباتِ غيرِ المسجّلة وغيرِ المعلومةِ طريقةُ إنفاقِها وما هي أدوارُ وزراءِ المال بَدءًا من الرئيس فؤاد السنيورة وصولاً إلى تلامذتِه ووكلائِه وكيف تلاعبوا في مراسيمِ قَبولِ الهِباتِ وضَربوا كلَّ مفاهيمِ الرَّقابةِ المُسبَّقةِ واللاحقة وانتهاء بالوزير علي حسن خليل الذي أخر ارسال الملفات المالية الى الجهات المختصة وفي الطريق سيجري العثورُ على هِبةٍ أوروبية "فلتانة" من عامِ الفينِ و ملاحقةٌ مِن وِزارةٍ إلى مديرٍ عامٍ إلى ديوانِ محاسبة فتفتيشٍ قضائيّ والبحثُ جارٍ عنها حتى يومِنا هذا وبعد استعراضِ الوقائعِ والمستندات فإن القضاءَ سيكونُ امام تحمّلِ مسؤولياتِه واقتيادِ هذه الرؤوسِ الكبيرة والصغيرةِ الى السِّجنِ مهما علت حصاناتُها وارتطمت بالمجلسِ الأعلى لمحاكمةِ الرؤساءِ والوزراء فالأموالُ المهرّبةُ اليومَ الى الخارج.. كانت تُهرّبُ بالأمسِ في الداخل وعلى مرأى القضاء والمجالسِ وهيئاتِ الرَّقابة ومِن حقِّ الناس أن تسألَ عنه.. لا أن تُحاكِمَ نائبًا كَشف مستورَها ولاحقَ خيوطَها ولبنانُ الذي اعتادت سلطتُه هدرَ المالِ العامّ مِن دونِ وازعٍ فإنه يهدرُ ايضاً الوقت.. يشتريهِ ثُم يببعُه.. في تأليفِ الحكومةِ المجمَّد.. وفي قراراتٍ سياسيةٍ تقودُه الى طريقِ دمشق فمؤتمرُ النازحين الذي ترعاه روسيا في سوريا الشهرَ المقبل.. لنا فيهِ حِصةٌ وازنةٌ قِوامُها مِليونٌ وخ