مقدمة النشرة المسائية 15-04-2020

  • 3 years ago
بين نادي المشاغبين ومدرسةِ الآدميين اختار حسان دياب أن ينالَ شهادةَ حُسنِ سيرِ الأمورِ من رجل سليم مرّ يوماً على السراي فكان عِمادةِ رئاسةِ الحكومة وبمرتبةِ شرفٍ مِن ضمير ما طلَب سليم الحص شيئاً لنفسِه لكنّ الجميعَ يلجأُ إليه طلباً للنّصحِ والمشورة احتكم دياب إلى اكثر رجال الدولة نزاهةً وسلَكَ الطريقَ المستقيم الذي قاده إلى عائشة بكار متخطّياً الألغامَ السياسيةَ وأضلاعَها الثلاثَ جعجع الحريري وجنبلاط ودياب المتأثر صوتاً وحكما باداء سليم الحص سعى الى استيراد الحكمة من رأس حكمائها في أمسّ اللحظات مصيرية والحاجة لاتخاذ قرارات بأبعاد وطنية لا طائفية ولا مذهبية.. فكانت هذه الزيارة وكان لقاء العودة إلى المدرسة التي تربينا على ثوابتها والحصّ ليس فقط ضمير​لبنان بل هو عنوان لفكرة الدولة​ولا يمكن التفكير بالإصلاح من دون العودة لمبادئه قال دياب كلامه وحمل تنويه الرئيس سليم الحص حول عمل الحكومة وطريقة تعاطيها مع وباء القرن وانصرف إلى خلية العمل في السرايا الحكومية ومن لقائه مع الهيئات الاقتصادية أجرى مسحاً اقتصادياً شاملاً وأطلق سلسلة اقتراحات لبرنامج اقتصادي مبني على ​الصناعة​والزراعة​والقطاع المصرفي أما القطاع السياحي ففي وقته المناسب لتحريك الدورة الاقتصادية رسم دياب ممراً آمناً لانتشال الاقتصاد من عجزه من خلال تخفيف الواردات وزيادة ​الصادرات​ للبلد وقال هناك مقترحات عديدة في هذا الصدد وسيقوم الوزراء المختصون بدرس هذا الموضوع ويرفعون البرامج المقترحة وقال دياب نحن الحكومةُ الاولى التي تجرّأت على التحدّث عن هذهِ الفَجوةِ الكبيرة لأننا في اَولِ الطريق قلنا إننا سنكونُ شفّافين . فإنّ أقصرَ الطرُقِ الى ردمِ الفَجوة تكونُ بحفظِ أموالِ المودعين من خلال تنشيطِ الزراعة والصناعة وجعلِ هؤلاءِ المودعين صغاراً وكباراً شركاءَ مساهمين في إحياءِ القِطاعاتِ المنتجة وتوفيرِ بدائلَ مِن ملياراتٍ تُدفعُ للاستيراد في مقابلِ ملايينَ قليلةٍ تَستوفيها الخزينةُ مِن التصدير وإذا ما تبنّتِ الدولةُ سياسةَ الاكتفاءِ الذاتيِّ زراعةً وصناعة فإنها تتقدّمُ خُطوةً كبيرةً إلى الأمام في مكافحةِ البِطالةِ عن طريقِ الاستعانةِ باليدِ العاملةِ اللبنانية بدلاً من استجداءِ تسعِمئةِ ألفِ وظيفةٍ عندَ أبوابِ سيدر وغيرِها في زمن كورونا فإن اقتصاداتِ كلِ الدول أُصيبت بمقتل وما بعدَ كورونا يؤسّس لأنظمةٍ عالمية جديدة في الاجتماع والاقتصاد والمال وحتى الأمن ..لكنّ إسرائيل ما قبلَ الكورونا وما بعدَه ستظلُّ العدوَّ الذي لا يؤتمنُ جانبُه وفيما الوباء يأكلُها اقدمت على خرق قواعدِ الاشتباك المعمول بها منذ حربِ تموزَ مرةً أخرى.. فبعد اعتدائها الفاضحِ بالمسيِّرات على الضاحية الجنوبية الصيفَ الفائت أقدمت اليوم بلا وازعٍ ولا رادع على ارتكاب جريمةٍ جديدة عند الحدود السورية اللبنانية فاستهدفت مسيّراتُها بصاروخين سيارةً تابعة لحزب الله أفرغت إسرائيل حقدها.. لكن العملية حفظت بملف "شي فاشل".

Recommended