مقدمة النشرة المسائية - عون" المجالد " على الحلبة الرومانية
  • 3 years ago
من الضَّفةِ الأخرى للمتوسّط ثَبَتَ بالوجهِ الرومانيّ أنّ ميشال عون هو رئيسُ كلِّ المراحل هو المجالِدُ في الأَزَمات الصُّلبُ في المواقف والثابتُ على الحقّ في الزمنِ المتحوّل سيدُ القصرِ كان اليومَ سيدَ المنابر وبعدما ارتدى بالأمسِ بِزّةَ المقاوم نال اليومَ دكتوراه فخرية في توصيفِ الإرهاب في العودة الى مَنشئِه وتحديدِ مراحلِ نموِّه إلى أنِ اشتدَّ عودُه رعايةً وتمويلاً ودولاً راعية ونبتَت له فروعٌ منَ القاعدةِ الأم فجرى توظيفُه من أفغانستان إلى العراق فلبنان مُروراً بربيعٍ انقلبَت فيه آلةُ الدمارِ على صانعيها وحين قرّرَ الصانعُ تدميرَ محركاتِه وقَعَ الزَّلزالُ وكانت حربُ الرِّدّةِ الإرهابية ضَرَباتٍ موجعةً في أميركا وأوروبا. في مؤتمرِ الحوارِ الأوروبيِّ المتوسّطي أنعشَ عون ذاكرةَ الغرب فتحدّث عن العَصفِ الأميركيِّ الذي تجلّى تنظيراً في مفهومِ الشرقِ الأوسطِ الجديد وفوضى خلّاقةِ وربيعا عربيا وما رافقَها من مخطّطاتٍ اتّخذَت مِن الطائفيةِ والمذهبيةِ وَقوداً لها ومنَ التكفيرِ شعاراً لمرحلتِها وبدا واضحاً المخطّطُ الذي يُرسَمُ للمِنطق و أن إرهاباً جديداً يصنعُ وساحاتٍ جديدةً تُعَدُّ للتدمير وَضعَ عون العينَ الأوروبيةَ تحتَ المِجهر وقال للمتحاورين إنّ المتوسّطَ يجمعُنا وإنّ لبنانَ على خطِّ التماس بينَ أوروبا والمشرق وأيَّ خَسارةٍ هنا لن تكونَ مِن دونِ انعكاساتٍ هناك وما كُتب لنا سيُصيبُكم ولن تكونَ ضِفتُكم في منأىً عما يدورُ على ضِفتِنا في وصاياه لمؤتمرِ الحوارِ الأوروبيِّ المتوسطيّ رَفع عون منسوبَ التحذير فاليومَ الخطَرُ يتنقّل والتهديدُ جادٌّ بينَ خلايا نائمةٍ وذئابٍ متوحّدة ولا أحدَ يعرفُ مِن أين تأتي الضّربةُ وعليه قدّم عون لبنانَ نُقطةَ ارتكازٍ لحوارِ الأديانِ والثقافاتِ مِن مُنطلقِ طبيعتِه المتعدّدة داعياً الدولَ الرابضةَ على المتوسّطِ إلى تبنّي مبادرتِه بعدما طمأنَ النُّخبةَ المجتمعةَ إلى أنّ موجةَ الانقساماتِ السياسيةِ التي يركبُها اللبنانيونَ لا تتخطّى السياسةَ والوَحدةَ الوطنيةَ سقفُها وبلغةِ السقوف فإن رئيسَ الحكومة سعد الحريري رَفع سقفَ مواقفِه إلى مرحلةٍ سياسيةٍ متقدّمة إذ باح بسرِّه لمجلةِ باري ماتش قائلاً إنّ لحزب الله دوراً سياسياً في لبنان وسلاحَه لا يستخدمُه على الأراضي اللبنانية موقفُ الحريري شهادةٌ قاطعةٌ على دورِ سلاحِ حزبِ اللهِ المقاوم وأبعدُ مِن ذلك هو ردُ جميلٍ لموقفِ أمينِه العامّ الذي تمسّك بعودةِ الحريري من الاحتجازِ في بلادِ الحجاز حيث تعيشُ المملكةُ أسوأَ مراحلِها فبعدَ الفشلِ الذريعِ في سوريا واليمن والعراق وأخيراً في الأزْمةِ الحكوميةِ المفتعلةِ في لبنان حلحلةٌ على ضفةِ الأزْمةِ الخليجية بعد فشلِ دولِ مقاطَعةِ قطر بقيادةِ المملكة بدأت بوادرُها بالظهورِ معَ تحديدِ أميرِ الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُّباح أميرِ دولة الكويت في مطلِعِ الشهرِ المقبل موعِداً لانعقادِ القِمةِ الخليجية والسُّعودية بالتأكيد لن تتبعَ سياسةَ النأيِ بالنفس.
Recommended