ترامب ضرب وهرب! - مقدمة النشرة المسائية 14-04-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم السبت 14-04-2018 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد

فجراً وخُلسةً عن غفوة العالم ارتفع أدرينالين الجنون فكان القرارُ بالضربة لكنّ فجرَ الشام كان فوّاحاً بعِطرِ ياسَمينِه الذي لم يئنّ والصواريخَ المجنحةَ لم تَكسِرْ خجلَ دمشق الطائراتُ ضرَبَت وهربت والشعبُ خرج محتفلاً بخيبةِ أمم ٍغيرِ متّحدةٍ إلا في الموافقةِ على وأدِ الشعوب وضربِ حضاراتِها تؤدي فروضَ الطاعةِ للأقوى ولا تلوي إلا على القلقِ بعدَ وقوعِ الواقعة.عَرَفَ ترامب ومعه فِرقةُ الردّادةِ البريطانيةُ الفرنسية مكانةَ المسلحين الذين يقدّرُ عدَدُهم بعشَراتِ الآلافِ عندَ خاصرةِ العاصمةِ السورية ورأَوا فيهم مادةً جاهزةً للانقضاضِ على دمشق وربما احتلالِها وتغييرِ نظامِها لكنّ الرياحَ سارت بما لا تشتهي أنفسُ ثلاثيِّ العُدوانإذ غيّرت روسيا ومعها النظامُ مسارَ الريح أحبطا المخطّطَ وأفرغا الغوطةَ ودوما مِن الإرهابيين الذين سيعودونَ بالتأكيد إلى بلادِ المَنشأ فكانت الضربةُ الاستعراضيةُ الخاطفة على مواقعَ شُبّه لهم بأنها كيميائية. لم ينتظرْ سيدُ البيتِ الأبيض ومعه دولُ المناداةِ بحقوقِ الإنسان كي يَنتهيَ فريقُ اللَّجنةِ الدَّوليةِ الى حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ مِن إعدادِ تقريرِه بعدَ مُهمةٍ انطَلَقَتِ اليوم فأصابتِ الصواريخُ الذكيةُ والجميلةُ عملَ مراقبي اللَّجنةِ وشكّلت إهانةً واحتقاراً للشرعيةِ الدَّولية. وإمعاناً في إذلالِ العرب جاءت الضربةُ على مشارفِ قِمةِ الرياض ووسَطَ انقسامِ البيتِ العربيِّ على نفسِه. في أولِ تغريدةٍ له كتَبَ ترامب المُهمةُ أُنجزت معرباً عن فخرِه بالجيشِ الأميركيِّ الذي لن يكونَ له نظيرٌ بفعلِ مِلياراتِ بيتِ المالِ المُسلم وانبرى البنتاغون محتفياً بإطلاقِ مئةٍ وخمسةِ صواريخَ على ثلاثةِ أهداف ولمرةٍ واحدة هدفُها القضاءُ على داعش ولا تستهدفُ تغييرَ النظامِ في سوريا فرنسا قالت إنّ الرسالةَ وصلت إلى النظام السوري بريطانيا اشتعلت بسجالٍ داخلي بين رئيسةِ وزرائِها تيريزا ماي التي ألغت وجودَ المعارضة السورية بقولِها لا يمكنُ أن يمتلكَ أيُّ طرفٍ غيرِ النظام سلاحاً كيميائياً وبين رئيسِ حزب العمالِ جيرمي كوربين الذي ردّ بأنّ القنابل لا تنقذُ أرواحَ المدنيين روسيا دعت إلى جلسةٍ طارئةٍ لمجلس الأمن ووزيرُ خارجيتها حَشر الدولَ المعتدية في بيت ِاليك لكونِها نفّذت الضربةَ بناءً على معلوماتٍ مِن التواصل الاجتماعي. ومعَ ذلك فإنّ الضربةَ لم تُفسدْ في ودّ الاتفاقِ الأميركيّ الروسي قضية إذ إنّ الصواريخَ لم تجنحْ صوبَ القواعدِ الروسية على الأراضي السورية ومرّت من الخاصرةِ الأضعف فوق الأجواء اللبنانية وبنك الأهداف عمّمَ بالبريدِ السريع فتولت واشنطن إبلاغ تركيا والكرملن أقام خطاً ساخناً مع قصرِ الشعبفأعلنت دمشقُ تلقيَها إنذاراً مبكراً للضربة هذه المنظومةُ المبكرة سمحت للدفاعات السورية بأن تكونَ بأبهى صورةٍ لم تبلغْها القُبةُ الحديديةُ نفسُها فالدفاعات اعترضت وابلا من الصواريخ وغيّرت تصنيفَها من ذكية الى غبية .. ومكافأةً لمعركةِ التصدي أعلنت روسيا أنها تبحثُ تزويدَ سوريا منظومةَ ال أس ثلاث مئة وقد أَعذرَ من أنذر.

Recommended