مقدمة النشرة المسائية 19-12-2020

  • 3 years ago
" دس جبران في العسل "
لم يكد رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحر يسلبُ عقلَ بكركي مسيحيًا حتّى عالجه الرئيسُ المكلّفُ سعد الحريري بمضاداتِ غطّاس خوري الحيوية موفِدًا مستشارَه السياسيَّ الى الصرحِ محمَّلاً بلَقاحٍ ضِدَّ جائحةِ جبران باسيل المخصَّبةِ بمعاييرِه الطائفية . ولمّا كادَ البطريركُ الراعي يُصابُ بداءِ الاقتناعِ من رئيسِ التيار أو يُحرَجُ منه على أقلِّ تعديل فقد أعادَ المستقبلُ ترتيبَ القناعات والألوياتِ ووَضَعَ خوري سيدَ بكركي في أجواءِ إدارةِ الحريري لشؤونِ التأليف وسعى طرفا الكنيسة وبيتِ الوَسَط للبحثِ عن لقاءٍ يُعيدُ جمعَ الرئيسَين ميشال عون وسعد الحريري قريبًا مِن دونِ أيِّ تغييرٍ في قواعدِ الاشتباكِ الحكوميّ لكنّ غطاس خوري قال للجديد إنّ زيارةَ باسيل لبكركي أنشأت عَقَبَاتٍ جديدةً متسائلاً عن معنى وَحدةِ المعايير وما إذا كان تعريفُها سوف يَعني أنّ كلَّ حزبٍ يُسمِّي وزراءَه وهذا يشكلُ انقلابًا على كلِّ الأسسِ التي كُلّفَ بها الحريري . وكانَ مِن شأنِ التواصلِ معَ الراعي أن يُثبّتَ لغايةِ الآنَ قناعاتٍ لا عودةَ عنها وبينَها أنّ البطريركَ المارونيّ ثَبّت حكومةَ الاخصائيين وأنّ الثلثَ المعطّل .. تعطّل والأهمَّ أنّ الرئيسَ المكلّفَ يقدمُ التشكليةَ ورئيسُ الجُمهورية إما يوافقُ وإما يرفضها غير َأنّ هذه الثوابتَ انقلب عليها رئيسُ الجمهورية بعد لحظاتٍ من مغادرةِ الراعي قصرَ بعبدا ووجّه الرئيس ميشال عون إهانةً الى البطريرك وموقِعِ الصرح عندما " دَسّ"جبران في العسَلِ الحكوميّ وأوفدَه على " كعبه " لزيارةِ بكركي للتفاوض وهذه الزيارةُ كُلّف بها رئيسُ التيارِ من قبل عون عن سابقِ "وعي " ويقَظةٍ تامة . اليومَ يفاوضُ عون على الحكومةِ كطرفٍ فيها مزوَّداً هو أيضاً ببِدعةِ وَحدةِ المعاييرِ التي لن يستيطعَ آدميٌّ في التيارِ أو خارجَه التعريفَ بها لكونِها مصنّفةً في خانةِ الإعجازِ اللغويِّ والسياسيِّ على حدٍّ سواء . اما في العجزِ عن تصريفِ الاعمالِ واِدارةِ شؤونِ البلاد فهذا لم يَعدِ اتهاماً اِعلامياً فحسْب وفي نهارٍ واحدٍ يَحصُدُ الرأيُ العامُّ غيرَ موقفٍ يبيّنُ القصورَ السياسيّ وفي رأيِ رئيسِ حزب ِالقواتِ اللبنانية سمير جعجع فإنني لو كنتُ مكانَ رئيسِ الجُمهورية لتقدَّمتُ باستقالتي لأسبابٍ لها عَلاقةُ بالشخص فمَن يكونُ بصددِ القيامِ بشيءٍ ما وبكلِّ نيةٍ طيبةٍ وتنفرطُ الامورُ بينَ يديه بالشكلِ الذي نراهُ عليهِ أن يتنحّى . والهالةُ الرئاسيةُ التي كَسرها جعجع كان قد تَجرّأ عليها أيضاً رئيسُ تيارِ المردة سليمان فرنجية عندما وَضعَ رئاسةَ الجُمهوريةِ في مصافي المتهمينَ في جريمةِ المرفأ والموقفُ نفسُه سبقه اليه رئيسُ الحزبِ التقدّميِّ الاشتراكي وليد جنبلاط قائلاً : أنا معَ استدعاءِ رئيسِ الجُمهورية إلى التحقيق" . فيما استكمل نائبُ الاشتراكيّ بلال عبدالله هذا التوصيفَ اليومَ معتبراً أنّ العهدَ قد فشِل وانتهى كاشفًا في الوقتِ نفسِه عن جريمةٍ ماليةٍ وطنيةٍ تتمثّلُ في دفعِ أحدِ المستفيدينَ ملايينَ الدولاراتِ للحصولِ على الجنسيةِ في المرسومِ الذي صدرَ عن رئيسِ الجُمهوريةِ ميشال عون وقد تحرّكت النيابةُ العامةُ الماليةُ للتحققِ مِن إخبارِ عبدالله . ومعَ كلِّ هذا الجرائمِ والارتكاباتِ والتج

Recommended