مقدمة النشرة المسائية 30-05-2020

  • 3 years ago
تلقت الحكومة صفعة سلعاتا فأدارت خدها الآخر لصفعة التعيينات وما بين الصفعتين ذهبت الوعود بالإصلاح ومكافحة الفساد أدراج الرياح ولم تعد تصرف في شارع السابع عشر من تشرين الذي ضرب موعداً مع حزيران لتجديد ثورته بتظاهرة مركزية يجري الإعداد لها ولاحت بوادرها بالأمس حيث استعاد اللبنانيون وعلى مرأى من وزير الداخلية محمد فهمي مشاهد القمعإن باقتراب الثوار من محمية عين التينة وتعرضهم لشتى أنواع البلطجة وإن من أمام وزارة الداخلية حيث لجأ المتظاهرون طلباً للحماية ودفاعاً عن حقهم بالتظاهر.حزيران ليس ببعيد وعلى مشارفه وضعت النيابة العامة التمييزية ملف الأملاك البحرية على سكة تحريرها من التعديات عليها وإقامة مافيا الحكم عليها إمارات من منتجعات وتوابعها إن بالأصالة أو بالوكالة لكن وزارة الأشغال الوصية على الملك العام تعمل بالقطارة ولم تزود القضاء باللائحة الكاملة لغايات في نفسها ومع ذلك فقد سلك الملف طريقه اليوم نحو التنفيذ في استعادة أملاك الدولة المسروقة والتي سببت خسارة الخزينة ملياراً ومئتي مليون ليرة لبنانية وللمصادفة فإن المال المسروق مطابق للرقم الذي وضعته الحكومة لمشروعِ دعمِ شبكةِ الأمان وتوزيع أمواله على العائلات الأكثر فقراً.
هي عينة لكن ما عداها عينات في الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد لا يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب مستعد لختمها بالشمع الأحمر فدياب الذي دخل مزهواً نادي رؤساء الحكومات دخل أيضاً نادي التسويات حيث ساوم في الكهرباء ورضخ للضط في التعيينات والتشكيلات والحكومة المستقلة خضعت وصارت في صلب التجاذب السياسي وإنجازات المئة يوم لم تنفع حتى للصورة التذكارية وقد يكون وزير التربية طارق المجذوب الأصدق تعبيراً ولو بزلة لسان حين قال يوم التسليم والتسلم " انشالله تكون أقوالنا مش أفعال".
وإزاء هذا التراخي يدخل قانون قيصر حيز التنفيذ في سوريا ولبنان لن يكون بمنأى من تداعياته خصوصاً أنه يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري وحلفائه وداعميه إقليمياً ودولياً أقره الكونغرس الأميركي ويصبح ساري المفعول قريباً في وقت دخلت إيران إلى حديقة أميركا الخلفية من باب فنزويلا وبالتزامن مع انطلاق شرارة الاحتجاجات والتظاهرات في أكثر من ولاية أميركية على خلفية الجريمة العنصرية. وصل المحتجون إلى عتبات البيت الأبيض لكنهم لم يواجهوا من شرطته واكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغريدة قال فيها إن المحتجين الذين تجمهروا في محيط البيت الأبيض يدارون بطريقة احترافية وكاد يقول إنهم "عملاء سفارات".