مقدمة النشرة المسائية 04-05-2020

  • 3 years ago
رُفعت التعبئةُ جزئيًا في لبنان فوصلت الى الناس رفعًا شبهَ كليٍّ بكاملِ مظاهرِ التَّجوالِ والازدحامِ وتزييّنِ مرحلةِ الوباء بقصِّ الشعرِ وزيارةِ المقاهي لكنّ السياسيين كانوا الأسرعَ في تقليمِ الأضافرِ مِن خلالِ حربٍ مِحوراها: الخُطةُ الاقتصادية والفيولُ المغشوش .
وفي كلا المِلفينِ تدورُ معارك كسرِ العضم فالمستقبل يَقلِبُ الطاولةَ على بعبدا وعَلاقةُ المردةِ بالتيارِ اصبحت على بِرميلِ مازوت
وبعد تحصّنِ مديرِ المُنشآتِ النِّفطيةِ سركيس حليس في عَرينِ رئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية عاد وامتثلَ لاستدعاءِ القضاء إذ يحضُرُ الثلاثاءَ جلسةً لدى القاضي نقولا منصور على أن يستمعَ القضاءُ اَيضًا يومَ الاَربِعاءِ الى شهادةِ وزيرَي الطاقةِ السابقَين محمد فنيش وندى بستاني .
وهذا الرضوحُ يأتي إثْرَ اعتبارِ المردة أنّ التيارَ الوطنيَّ يمارسُ كيديةً سياسيةً غيرَ أنَ الاحتماءَ تحتَ حَصانةِ السياسيين ومنازلِهم كانت ستؤدي الى اتهامِ المردةِ بكيديةٍ مماثلة وبالتمرّدِ على القضاءِ واستباقِ أحكامِه بما يؤكّدُ انَ البراءةَ أو الإدانةَ هي احكامٌ سياسية وغيرُ قضائية .
وبقضاءٍ أم بأقدارٍ سياسيةٍ فإنَّ الذّهنيةَ لن تتغيّر: حليس في حِمى ماردٍ أخضر قبلَه قتَلةٌ في حَصانةِ دارةِ خلده ثُم تحتَ صومعةِ المُختارة وليس آخرًا ما ظهرَ مِن حماياتٍ برعايةِ بيوتِ الله والكنيسة البطريرك الراعي يشيّدُ عِمرانًا دينيًا حولَ حاكمِ مَصرِفِ لبنان والمِطران عودة يمنحُ حَصانتَه لمحافظ بيروت .
ومِن خلفِ الجُدرانِ الطائفيةِ العازلةِ للدولةِ المدَنيةِ تستمرُّ السهامُ السياسيةُ في التراشقِ قبلَ أربِعاءِ الخُطةِ في بعبدا . وآخرُ المواقفِ ما أعلنه النائب ماريو عون للجديد من أنّ تيارَ المستقبل يَبُخُّ السمومَ منعًا للسيرِ في الخُطة أما المستقبلُ فقد استمرَّ على اتهامِ العهدِ بالكيديةِ واختزالِ المؤسساتِ وانتهاكِ الدّستور كما اكّدت النائبةُ رولى الطبش التي رأت أنّ المعارضةَ أصبحت ضرورةً والترقيعَ لم يعدْ جائزًا.
ولكنَّ زعيمَ الحزبِ التقدميّ وليد جنبلاط انسحب من ايِ حلفٍ للمعارضةِ شكليًا على الاقل فهو زار بعبدا اليومَ معلنًا اَنّه لا يريدُ اِسقاطَ الحكومةِ مطالبًا بتنظيمِ الخلاف وقال اِنه زار القصرَ بمبادرةٍ من وسيطٍ اتّضحَ لاحقًا اَنه النائب فريد البستاني
جنبلاط تموضع ونبيه بري " يبنشر " لقاءَ بعبدا بحسَبِ توصيفِ جريدة نداءِ الوطن التي قالت اِنّ رئيسَ المجلس نجح نجاحًا باهراً في الوقوفِ خلفَ الكواليس حاملاً عصا المايسترو إلى جانبِ المستقبلِ و الاشتراكي و المردة ليقودَ حِلفاً رباعياً في مواجهةِ محاولةِ سلبِ مِطرقةِ لقاءِ الأربِعاءِ النيابيّ من عين التينة وتجييرِها بالمونة الرئاسيةِ إلى قصر بعبدا .
وامام استعراضِ المواقفِ السياسية يَظهرُ حزبُ الله " فاعلَ خير " مقدّمًا نفسَه وسيطاً للمساعدةِ وسفيرًا للنياتِ الحسنة بينَ الجبهات إذ استدعى الأمر و أعلنَ الامينُ العامُّ للحزبِ السيد حسن نصرالله استعدادَه للتقريبِ داعيًا القُوى والناسَ الى اِعطاءِ فرصةٍ للحكومةِ المستعدة لنقاشٍ اِيجابيٍ على خُطتِها الاقتصادية وربما لتعديلِها
وأفرد نصرالله طلتَه التلفزيونية لرِزْمةٍ من النفي على ادعاءاتٍ كاذبة تطالُ الحزبَ معلنًا ا