مقدمة النشرة المسائية - المارد الثاني
  • 3 years ago
على صليلِ السيوفِ الانتخابية أبحرَت معركةُ بواخرِ الكهرَباءِ مِن جديد وانطلقَت مِن ميناءِ مجلسِ الوزراء بمُهلةِ وصولٍ تَنتهي في العِشرينَ مِن أيارَ تاريخِ دخولِ الحكومةِ في مرحلةِ تصريفِ الأعمال وقد جاء الإبحارُ ممهوراً بإنذارِ رئيسِ الجُمهورية ميشال عون للوزراءِ قائلاً : أنا لا يَهُمُّني كيف ومِن أين تتأمنُ الكهرَباء يَهُمُّني أن تتأمَّنَ الكهرَباءُ للناس. فلْيعطِني أحدٌ حلاً".وبتغريدة ٍمِن معراب قال الدكتور سمير جعجع متوجّهًا اِلى عون شخصيًا: إنَّ الحلّ هو بتكليفِ إدارةِ المناقصاتِ إدخالَ التعديلاتِ اللازمةِ على دفترِ الشروط ومِن ثَمّ إجراءِ مناقصةٍ واضحةٍ وشفّافة وتلاقى جعجع في الحلِّ معَ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله بفرقِ اسبوعٍ واحد عندما أعلن نصرالله تدخّلَ الحزبِ في الحربِ على الفساد بسلاحِ المحاسبةِ الثقيل وأسندَ إلى دائرةِ المناقصاتِ مَعبَرَ الإشرافِ والتدقيقِ لكونِها المرجِعَ المختص فالحلُّ متوافرٌ ولن يحتاجَ إلى نوبةٍ انتخابيةٍ لابتداعِه ولا هو مرهونٌ بمُهلةِ التصريف لأنّ الناسَ بلا كهرَباء منذُ سنوات وتتدبّرُ أمرَها في مولِّداتٍ تُعطي نتيجةً موؤقّتة كما البواخر. وإبحارًا الى الانتخابات فقد دخلت البلادُ في مرحلةِ الأربعينَ يومًا الفاصلة ِعن تقبّلِ العزاءِ بمرشحين وتقديمِ التهانيّ الى آخرين , وكلاهما توزّع على سبعٍ وسبعينَ لائحةً مطعّمةً بغازِ أعصابٍ سياسيّ وبمادةِ الكلور الانتخابيّ وببعضِ جنونٍ على الصوتِ التفضيلي ضِمنَ اللائحةِ الواحدة
وبعدَ انقضاءِ مُهلةِ تسجيلِ اللوائح توالى إعلانُها وجمعُ أحلافِها وأبرزُهم اليوم إعلانُ لائحةِ المارد الثاني طوني فرنجية " معا للشّمال ولبنان " في انفه الكورة والذي جمَعت المردة مع بطرس حرب وفي الخِطابِ ذي الرسائلِ غيرِ المشفّرة جاء المرشّحُ سرَّ أبيه الذي لا ينطوي على أسرار حيث تركّز هجومُ فرنجية على وزراءِ التيار تياراً وحارجيةً وعدلاً وبيئة معتبرًا أنّ نتائجَ أعمالِهم زفت بزفت واعدًا بأنّ وعودَهم سوف تُقصِيهم " بكرا "
أما اكثرُ المرشحين تعبّدًا وتعفّفًا ورأفةً بالناس فكان نقولا فتوش الذي أعلنَ لائحتَه بصمت وعلى الورقِ احترامًا لقدسيةِ أسبوعِ الآلام والجُمُعةِ العظيمة
لكنّ آخرَ الرجالِ المحترمين المنسحبين من المعركة مِن دونِ أن ينسحبوا من َالحرب كان الرئيس حسين الحسيني الذي قال للجديد
إنّ هذه لم تَعُدِ انتخابات وهذه الحكومةَ لا نأتمنُها على انتخابات لكني سوف أدعمُ المرشّحَ الأقربَ إلى خطِّنا في بناءِ الدولةِ المدنية
Recommended