رجال تحت شمس تموز - مقدمة النشرة المسائية 12-7-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 12-07-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد

"الله جاب الله خد".. وحزبُه الذي شاركَ في قتالِ سوريا تصدّرَ اليومَ تنظيمَ دُفعةٍ مِن عودةِ نازحي هذا القتال إلى مناطقَ أصبحت آمنة بحيث انطلقَتِ القوافلُ الى عسال الورد ومعرّة النُّعمان. جسرُ العودةِ حرستْه كتيبةُ حِزبِ الله من مخيماتِ جرد عرسال إلى الداخلِ السوريّ.. في أولى الإشاراتِ إيذاناً ببَدءِ معركةٍ ستُحسَمُ في الأيامِ المقبلة وسوف تَدُقُّ الحديد وهو حامٍ حيث فَرَغَ وقتُ الكلام بالنسبةِ إلى السيد حسن نصرالله وحان موعِدُ المعركة وهذا الحسمُ سوف يتجاوزُ الانقسامَ الداخليَّ وتفاعلاتِه حولَ عرسال ومحيطِها بعدما اتُّخذَ القرارُ بضربِ الإرهابِ عندَ الحدود المُقيمِ هناك منذُ ستِ سنواتٍ بجُهوزيتِه الكاملة إذ إنّه يُهدِينا التفجيراتِ والسياراتِ المفخّخةَ ويُخبّئُ لنا نُخبةً مِن الانتحاريينَ ويَخطَفُ جنودَنا ويقفُ كالقلقِ عند بواباتِ القرى لكنّ المعركةَ باتت قريبةً يتولى فيها الجيشُ القيادةَ والإمرةَ في الجانبِ اللبنانيّ ويتحوّلُ حزبُ اللهِ إلى مقاتلٍ مجوقلٍ عندَ الطُّرُقِ السّورية ووَفقَ تقديراتٍ عسكريةٍ فإنّ عديدَ المقاتلينَ الإرهابيينَ يربو على ألفي عنصر لكنّ كلَّ أوراقِ دعمِهم أصبحت بحُكمِ الساقطةِ بعدَ انهيارِ الدولةِ الإسلاميةِ في العراق ومحاصرةِ عددٍ مِن التنظيماتِ الإرهابيةِ في الداخلِ السوريّ ويترافقُ ذلك مع العاملِ النفسيِّ للمقاتلين بعدَ تعاظمِ الأنباءِ عن مقتلِ زعيمِهم أبو بكر البغدادي لكنّ الإعلانَ الرسميَّ عن نهايةِ البغدادي قد يتولاها الأميركيونَ أنفسُهم الذين سوف يرشّحون في اللحظةِ عينِها الخليفةَ الجديدَ للمسلمين ويقدّمونَ لهم شخصيةً معتدلةً إرهابياً وسوف يظهرُ مِن بينِ المسلمين داعيةٌ إسلاميٌّ يرشّحُه الاميركيونَ ويخرجُ على الناسِ بخِطابِ الاعتدالِ ليقولَ الأميركيُّ للعالمِ المسلم: هاكم هذا الزعيم فاتْبَعوه.. وتنتهي حكايةُ أبو بكرٍ التي دعمَها شرقٌ وغربٌ وموّلَ تنظيمَها عربٌ ما زالوا أحياءً يُرزقون. أبو بكر جديد سوف يحصُلُ على ولايةِ العهد مدعوماً من الأولياءِ أنفسِهم عرباً وأميركيين لكن ما يعني لبنانَ من الإرهابِ القديمِ والمستحدثِ هو طردُه من الحدود.. وتحريرُ الجرد مِن سوادِه وتلك مُهماتٌ لن ينكسرَ بها الجيشُ اللبنانيُّ المزوّدُ بتغطيةٍ سياسية أما مقاتلو حزب الله فهم من شمسِ تموزَ إلى شمس ِتموز.. يخوضون المعاركَ موعودين بالنصر وتماماً كما قاتلوا إسرائيلَ في مثلِ هذا اليوم من عامِ ألفينِ وستة.. فإنهم يواجهون أدواتِها من الإرهابيين المحصّنين بدعم كان دَولياً وعربياً وعلى طُرُقٍ جردية.. ليس الإرهابُ وحدَه يحيا ويتغذ، بل عملياتُ التهريب بإمرةِ السلطةِ اللبنانيةِ وجماركِها فالضابطةُ الجمركيةُ لا تَضبِط.. وتقرّرُ أن تتغاضى عن ثماني عشْرةَ شاحنةً مُهرّبة أما المديرُ العامُّ الجديدُ للجمارك بدري ضاهر فإنه تسلمّ مُهماتِه بحزم.. لكنّه في هذه التهريبة "ما حكى بدري".

Recommended