هنيئاً لريما خلف .. - مقدمة النشرة المسائية 17-03-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 17-03-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد

فوضى الأسعار تَسلّحت بجلسةٍ نيابيةٍ ساقطة وبدأ جنونُ السوق لا ضوابطُ تحكُم ولا حُكمٌ يراقب.. فالتة والربُّ راعيها وفوضىْ مُنظّمةٌ ومكتوبةٌ داخلَ الجلسة طيّرتِ السلسلة وفَرَضَتِ الضرائبَ.. لتَحصُلَ السلطةُ على جائزةِ أوسكار عن فئةِ أسوأِ إخراجٍ تمثيليّ.. ومِن دونِ أن ينافسَها فيها أحدٌ سوى وزيرِ المال علي حسن خليل الذي انتزَعَ اللقَبَ مِن الرئيس فؤاد السنيورة المتربّعِ عِشرينَ عاماً على فنّ "النشل" المقونن فوزيرُ المالِ الذي اعترضَ وحيدًا على ضريبةٍ تشملُ الدًّخَانَ أظهرَ جلياً أن لا دخانَ مِن دونِ نار.. وأنّ اعتراضَه ينطوي على حمايةِ مجمعاتِ التبغِ والتنباك ذاتِ الحقِّ الحصريِّ للرئيس نبيه بري. نارُ الريجي سَعّرت الجلسة.. لكنْ إذا كانت فئاتٌ مِن الناس لا تعنيها هذه الضريبة فإنّها في المقابل اكتوَت بأسعارٍ ملتهبة.. وبتصريحاتٍ تعاني التهاباتٍ في التضليل فكيف يَزعُمُ الوزيرُ علي حسن خليل عدمَ شمولِ الفقراءِ بالضريبةِ الجديدة؟ إذ قال عبرَ التويتر: حتى لا تأخذَنا الشائعات، لم ولن نقبلَ بأيِّ ضرائبَ تُصيبُ ذوي الدخلِ المحدود فعلى مَن وَقعت ضريبةُ الأحدَ عَشَرَ في المئةِ كقيمةٍ مُضافة؟ ومَن سيتأثّرُ بالضرائبِ على الهاتفِ الخلَويِّ والثابتِ والأَسمِنت والمازوت وكتّابِ العدل وغيرِها مِن اثنتينِ وعِشرينً ضريبةً طَرَقت أبوابَ الفقراء وأصحابِ الدخلِ المحدود؟ وعلى مقياسِ تويتر ومِن على متنِ فذلكةٍ سابقةٍ لوزيرِ المال.. نُحيلُه إلى تصريحٍ يتحدّثُ فيه عمّن يحاولونَ قلبَ الحقائقِ والتجنيَ والافتراءَ قائلاً: اكذِب اكذِب فلن تبدّلَ في حقيقةِ الصَّفَقاتِ المشتبهِ فيها، لن نتراجعَ عن كشفِ حقائقَ والدفاعِ عن الناس والإعلامُ اليومَ ومعه حَراكُ الشارع سيمتثلُ إلى مواقفِ علي حسن خليل.. ولن يرتضيَ قلبَ الحقائقِ والتجنيَ والافتراء.. ولن يتراجعَ عن كشفِ حقائقَ والدفاعِ عن الناس وأولى خُطُواتِ الدفاعِ عن الناس تكمُنُ في الإضاءةِ على زيفِ إدعاءاتِ وزيرِ المال.. وفي الوقوفِ معَ الناسِ على الأرض ومناصرةِ وجعِهم وعباراتِهم.. حتى وإن وَصفوا النوابَ بالحرامية وهذا وصفٌ قانونيٌّ لأنّ النوابَ سرقوا وَكالةَ الناخبين ومدَّدوا لأنفسِهم مرّتين وهمُ اليومَ على طريقِ التمديدِ الثالث. ومن التمديد إلى الطّرد.. حيثُ افتَتحَ الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدة أنطونيو غوتيريس ولايتَه على رأسِ الأمانةِ العامةِ بدفعِ ريما خلف إلى الاستقالة.. في قرارٍ يقفُ بوضوحٍ إلى جانبِ العُنصريةِ الإسرائيلية وإرضاءً لتل أبيب وافقَ غوتيريس سريعاً على قَبولِ استقالةِ الأمينةِ التنفيذيةِ للَجنةِ الأممِ المتحدةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ لغربيِّ آسيا (الإسكوا) ريما خلف.. بسببِ "مواقفِها المعاديةِ لليهود" على حدِّ وصفِه لم تقلْ خلف في تقريرِها سوى الحقيقةِ الغابئةِ عن الأممِ والمغيبةِ عن العرب.. وهي أنّ إسرائيلَ أسّست لنظامِ فصلٍ عنصريّ (أبارتهايدApartheid) ضِدَّ الشعبِ الفِلَسطينيّ فهنيئاً لريما خلف وسامُ الاستحقاقِ الوَطنيّ مِن رُتبةِ مناضلةٍ عربيةٍ أدلت بضميرٍ طردَه العرب.

Recommended