- 2 days ago
El-Vakiye Televizyonu
Anayasal Müzakereler Programı
-Halaka-4-
[Dâru’l İslam ve Dâru’l Küfür]
-Mühendis Usame Es-Suveynî İle Üstad Ahmed El-Kasas Arasında “Anayasa Mukaddimesi veya Esbab-ı Mucibesi” Kitabı Hakkındaki Diyalog Programı
Bu Bölümde Anayasa Mukaddimesi’nin 2. Maddesi Ele Alınmıştır
“Dâru'l İslam, üzerinde İslami hükümler tatbik edilen ve güvenliği İslami eman altında olan beldelerdir. Dâru'l küfür ise üzerinde küfür nizamları tatbik edilen veya güvenliği İslami eman altında olmayan beldelerdir.”
H. 05 Saferu’l Hayr 1441 El-Muvafık M. 04 Ekim 2019
Anayasal Müzakereler Programı
-Halaka-4-
[Dâru’l İslam ve Dâru’l Küfür]
-Mühendis Usame Es-Suveynî İle Üstad Ahmed El-Kasas Arasında “Anayasa Mukaddimesi veya Esbab-ı Mucibesi” Kitabı Hakkındaki Diyalog Programı
Bu Bölümde Anayasa Mukaddimesi’nin 2. Maddesi Ele Alınmıştır
“Dâru'l İslam, üzerinde İslami hükümler tatbik edilen ve güvenliği İslami eman altında olan beldelerdir. Dâru'l küfür ise üzerinde küfür nizamları tatbik edilen veya güvenliği İslami eman altında olmayan beldelerdir.”
H. 05 Saferu’l Hayr 1441 El-Muvafık M. 04 Ekim 2019
Category
🗞
NewsTranscript
00:30بين الدستور الإسلامي والدستير الوضعية
00:34بإمكانكم متابعتنا على موقع القناة الواقية TV
00:38ومواقع القناة على الفيسبوك واليوتيوب
00:42ويسرنا أن نستقبل هناك مداخلاتكم ومشاركاتكم
00:48ضيفنا كالعادة من لبنان الأستاذ أحمد القصص
00:55مرحبا بك أستاذ أحمد
00:57السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
00:59أهلا وسهلا بكم
01:00وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
01:05أستاذ أحمد بين يدينا أو بين يدي اليوم
01:11إن شاء الله المادة الثانية من مقدمة الدستور
01:16أو الأسباب الموجبة له
01:17ونص المادة يقول دار الإسلام هي البلاد التي تطبق فيها أحكام الإسلام
01:27ويكون أمانها بأمان الإسلام
01:30ودار الكفر هي التي تطبق أنظمة الكفر أو يكون أمانها بغير أمان الإسلام
01:41أستاذ أحمد أتت المادة هذه مباشرة بعد المادة الأولى بطبيعة الحال والتي فيها بيان لأساس الدولة
01:53فما هو الباعث أو ما هو المغزى من هذه المادة
01:59ووضعها بهذا الشكل المتقدم
02:03وكذلك بما أننا نقابل مع الدستير الوضعية
02:09ماذا يقابل هذه المادة في الدستير الوضعية؟
02:13بسم الله الرحمن الرحيم
02:18الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وله
02:24وبعد
02:25أهلا وسهلا بكم وشكرا على استضافتكم هذه وأرحب بجميع مشاهدي الكرام
02:32أخي الكريم طبعا هذه المادة بعد المادة الأولى التي تنص على أن العقيدة الإسلامية
02:40هي أساس الدولة
02:43أتت بشكل طبيعي وبشكل مناسب أن تكون المادة الثانية هي التي تتكلم عن البلاد التي تشكل دار إسلام
02:54لماذا؟
02:56لأن العقيدة الإسلامية انبثق منها نظام
02:59والأساس في هذا النظام الأهم في هذا النظام أنه أتى بمعالجات لمشكلات الإنسان
03:07أتى بنظام ينظم معالقات الناس ويحل مشكلات الإنسان من حيث هو إنسان
03:13هذه المعالجات التي أتى بها الإسلام
03:17لا بد لها من طريقة لتنفيذها
03:20والطريقة الشرعية العملية الوحيدة لتنفيذ معالجات الإسلام
03:26هي أن يكون لهذا الإسلام لهذا النظام لهذه المعالجات
03:31كيان سياسي يقوم بتطبيق هذه المعالجات
03:36فالطريقة الشرعية الوحيدة والعملية لتطبيق نظام الإسلام
03:40ولتنفيذ معالجات الإسلام
03:43إنما هي وجود دولة إسلامية تقوم على رعاية شؤون الناس بشريعة الإسلام
03:51وتقوم بواجب حمل الإسلام رسالة إلى العالم
03:55الدولة الإسلامية هذه التي استلح الفقهاء
04:02بل نصت النصوص الشرعية
04:04ولسيما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
04:07في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تسميتها
04:10بدار الإسلام
04:11فحيثما توجد دار الإسلام
04:14يوجد تطبيق للإسلام
04:16توجد رعاية لشؤون الناس بالإسلام
04:19بالطبع مع سلطان المسلمين على هذه الأرض
04:23بحيث يكون المسلمون
04:25هم من يملكون السيادة على أرضهم
04:29وهم من يكون سلطانهم وأمانهم بأيديهم
04:33فحين توجد دار الإسلام
04:36التي هي كما قلنا وكما عرفتها في المادة الآن
04:39هي الأرض التي يكون أمانها بأمان المسلمين
04:43والتي يطبق فيها نظام الإسلام
04:46تحكم بالإسلام
04:47هنا نكون أمام بلاد أمام أرض
04:51تنفذ فيها معالجات الإسلام
04:54فهي الطريقة العملية الوحيدة
04:56لتنفيذ نظام الإسلام
04:58ورعاية شؤون الناس
05:00ومعالجة مشكلاتهم من نظام الإسلام
05:02هنا كانت أول مادة
05:04بعد العقيدة الإسلامية
05:06تعريف دار الإسلام وتعريف دار الكفر
05:08في الدستير الأنظمة الوضعية الأخرى
05:15السائدة اليوم في العالم
05:16يكون في الغالب التركيز على
05:19أو يكون المادة هنا البديل عندهم
05:22هو تحديد مساحة الدولة وحدودها
05:25بحيث يقولون هذه الدولة تمتد على مساحة كذا
05:30أو تمتد حدودها من كذا إلى كذا
05:32يعني يتكلمون على حدود الرسمية
05:34التي ترى الدولة أن هذه حدودها
05:38وفي الغالب يكونوا معترفا بها دوليا
05:41وفق النظام الحالي
05:42الإسلام وصف الأرض من حيث الحكم والسلطان
05:47وليس لدولة الإسلامية حدود تحد حدودها
05:51فكلما اتسعت دار الإسلام
05:53اتسعت الدولة الإسلامية كما يجب
05:56نعم أستاذ
05:57يعني هذا المصطلح
06:00أو مصطلحات دار الإسلام دار الكفر
06:02هل هي مصطلحات شرعية
06:05أم لنقول تاريخية تناسب وقت محدد
06:12يعني أنا وقفت على رأيي لباحثة دكتورة في إحدى الجامعات المصرية تقول
06:20ربما كان هذا التقسيم صالحا في العصور الوسطى
06:24حيث كانت كل أمة في أوقات قوتها تستبيح ما عداها من الأمم
06:28وكانت الأقليات في كل بلد تتقبل التمييز ضدها في المعاملة وتتفهمه
06:34فكان المسيحيون واليهود في ديار الإسلام يتقبلون دفع الجزية
06:38ويتقبلون تنييز ألبستهم عن ألبست المسلمين
06:43كانت المجتمعات طبقية وكان الدين معيارا أساسية من معايير تحديد الطبقة التي ينتمي لها الإنسان
06:51باختصار كان عصر له ظروفه التي تختلف عن ظروف عصرنا
06:58ولكن هذا التقسيم والكلام للباحثة أو الدكتورة تقول
07:02ولكن هذا التقسيم تنظير قديم لا يصلح لزماننا
07:07لا يصلح لزماننا وتزيد تقول ينشى أنه أن يرى المتطرفون جميع بلاد العالم
07:13إلا ما ندر منها بلاد كفر
07:16إذن نعود ونسأل هل هذه المصطلحات شرعية
07:22لها أدلة من النصوص أم هي إصطلاحات للفقهاء المسلمين المتقدمين
07:31نعم طبعا هذا النص الذي قرأته الآن من تلك الكاتبة
07:37هو ككثير من النصوص التي تروج في هذا الزمان
07:40والتي تركز على أن نظام الإسلام ليس نتاجا للدين الإسلامي
07:47أي ليس مستنبطا من الكتاب والسنة
07:49وإنما النظام السياسي في الإسلام إنما كان نتاجا الواقع
07:53وأن تقسيم البلاد إلى دار إسلام ودار كفر والجهاد في سبيل الله
07:59وأن نظام الحكم عموما إنما هو نتاج الواقع
08:04ونسبه الفقهاء إلى الإسلام زورا ومهتانا كما يزعمون
08:08طبعا هذا الكلام نحن نرفضه رفضا باتا
08:11والنصوص الشرعية تكذبه والواقع يكذبه
08:16تقسيم العالم إلى دار إسلام ودار كفر
08:20لم يكن سائدا قبل الإسلام
08:22ولن تكن تعرفه الشعوب الأخرى
08:25وما أتى به الإسلام من أحكام تفصيلية لنظام الحكم
08:30وللسياسة الخارجية التي يعتمدها
08:33لم يكن موجودا لدى الأمم الأخرى
08:35يعني أتى الإسلام بمصطلحات تدل على أحكام تشريعية
08:41متعلقة بالحكم والسياسة والسياسة الداخلية والخارجية
08:45لم يكن معروفا أمور لم تكن معروفة لدى الأمم الأخرى
08:49الإسلام هو الذي أتى بها
08:50مصطلح دار الإسلام ودار الكفر
08:53المعبران عن واقع شرعي أتى به الشرع
08:57هما معا مأخوذان من النصوص الشرعية
09:01سواء من الكتاب أو من السنة
09:05فمصطلح دار الإسلام
09:08ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
09:11وسنقرأ الأحاديث التي ورد فيها
09:13مصطلح دار الإسلام
09:15وورد له مرادف دار الهجرة دار المؤمنين
09:19وبالمقابل دار الشرك دار الحرب
09:22إلى آخره هذه المصطلحات
09:25بل هي حقائق شرعية
09:27يعني مصطلحات شرعية
09:28ألفاظ أتى بها الشرع
09:31لتعبر عن معاني شرعية
09:33فاللفظ شرعي والمعنى شرعي
09:36فنعم ما أتى به الإسلام
09:40هو الذي يصلح
09:42وأتى الإسلام لا ليتكيف مع الواقع
09:47وإنما من أجل أن يغير الواقع
09:49ويجد واقعا جديدا
09:51فأحكام دار الإسلام
09:53وأحكام دار الكفر
09:54كانت موجودة
09:55غابت بسبب سقوط الدولة الإسلامية
09:59ولكنها حتما ستعود بإذن الله تعالى
10:01ببشارة من الله تعالى ورسوله
10:04وبجهود المؤمنين الذين يعملون على إعادتها من جديد
10:08هنا لا بد من إشارة
10:10طالما تكلمنا في الجانب السياسي
10:12أن ما قيل
10:16وما قرأته في النص الذي ذكرته من أنه لم يعد مقبولا أن تسيطر أمم على أخرى
10:22وأن تخضع أمم أمما أخرى
10:24هذا الكلام نظريا اليوم يتداوله الناس والدول
10:28وهو تداول كاذب شعارات كاذبة
10:31فنحن نعرف أنه دستوريا
10:34الولايات المتحدة مثلا
10:36ودول أوروبا وروسيا
10:37دستوريا هي تبسط سلطانها على بلادها
10:41ولا تدخلوا في شؤون الدول الأخرى
10:44هذا نظريا ودستوريا
10:45ولكن فعليا كل الناس يعرفون
10:48وهم لا يستطيعون أن يكذبوا
10:50لأن الأمر واضح وضوح الشمس
10:52أنهم يسيطرون على العالم بقدر ما يستطيعون
10:55فأمريكا تمد يدها إلى أبعد زاوية في كرة الأرضية
10:59من أجل أن تفرض ما تريد
11:01ومن قبل كانت كذلك ممالك أوروبا
11:04ولازالت تحتفظ بشيء من نفوذها
11:06وروسيا هكذا تعمل في المنطقة
11:08التي تراها مجالا حيويا لها
11:10وتتدخل في الشريدة والواردة
11:13عمليا الدول الكبرى تتدخل في شؤون العالم كله
11:17الفارق أن الدولة الإسلامية
11:20حين تتوسع وتضم البلاد إلى دار الإسلام
11:23فإنها تنظر إلى هذه البلاد
11:25على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي
11:28التي ضمن مسؤوليتها
11:29تصبح ضمن رعايتها
11:31ينطبق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم
11:34كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
11:38فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته
11:40في منجرد أن تدخل أرض في دار الإسلام
11:44تصبح لها حق الرعاية تماما
11:46كما ترعى شؤون أهل العاصمة
11:50التي يقيم بها خليفة المسلمين
11:52والشاهد الأكبر على ذلك
11:54ما يقوله المؤرخون الأوروبيين أنفسهم
11:56من أن أبعد البلاد عن مركز الدولة الإسلامية
12:00الأندلس مثلا
12:01كانت أكثر بلاد تألقا
12:03وترعى شؤونها تماما كما ترعى شؤون
12:05بغداد ودمشق والقاهرة
12:07وتلك البلاد
12:09فنحن حين نتوسع
12:11ونحوذ البلاد من إلى دار الإسلام
12:13أي نضمها إلى الدولة الإسلامية
12:14فإنما نعدها جزءا من البلاد
12:19التي ترعى تماما دون أي تمييز
12:22فهي ليست أراضي مستعمرة
12:24ليست مستعمرات
12:25كما كان الغرب يستعمل في الماضي
12:28على نانوكما يستعمل اليوم
12:29بشكل غير مباشر
12:30هذا الفارق الأساسي
12:32الإسلام واضح
12:34ولا يعتمد الكذب والدجل
12:36كما هو سائد اليوم
12:38في عالم أنظمة الأمم المتحدة
12:41والأعراف الدولية المعاصرة
12:44نعم استاذ
12:46موضوع الأقاليم
12:51وموضوع الإمبراطوريات
12:52وموضوع الوحدة
12:53هذه سنأتي عليه في مادة منفصلة
12:55أن الموضوع الوحدة السياسية
12:58للدولة الإسلام
13:00ونظام الفدرالي والكنفدرالي
13:02والتمايز والفرقات
13:04ذكرت في ثنايا الجواب
13:09أن هذه المصطلحات دار الإسلام
13:11ودار الكفر
13:12هي مصطلحات أو لنقول هي حقائق شرعية
13:15نعم
13:17فليتك استاذ
13:21تفصل
13:22على ماذا استندنا
13:25أو أدلة
13:26أدلة هذه الحقائق الشرعية
13:30ويا حبدا
13:31لو كان من ثمة إطلالة على اتجاهات
13:35للفقاه المتقدمين
13:36يعني ليس شرطا ندخل في التفاصيل
13:41ولكن اتجاهات
13:42وملاعب سريع
13:44نعم
13:45نعم
13:46أخي الكريم
13:48ربما تعددت الألفاظ في تعريف دار الإسلام
13:52عند الفقهاء السابقين منذ مئات السنين
13:55ولكن هذه التعريفات بمجملها
13:59إنما تدور حول معنيين اثنين
14:02شرطان بهما تكون الأرض دار إسلام
14:06وإن سقط أحدهما فقط
14:09إن سقط واحد منهما
14:10ولو بقي الثاني
14:12تتحول الأرض عن كونها دار إسلام
14:15إلى كونها دار كفر أو دار حرب
14:18الشرطان
14:19اللازمان لتكون الأرض دار إسلام
14:22هو أن تكون هذه البلاد بأمان المسلمين
14:27أن يكون أمانها بأمان المسلمين
14:29هذا الشرط الأول
14:30والشرط الثاني أن تكون هذه البلاد تحكم بشرع الله سبحانه وتعالى
14:36فإن طبق فيها الإسلام
14:38طبق نظام الإسلام
14:39وقيمت فيها شرائع الإسلام
14:40كان هذا الشرط الثاني
14:43باجتماع هذين الشرطين تكون دار إسلام
14:46معنى أن يكون أمان الأرض بأمان المسلمين
14:52أي أن تكون حمايتها وأمان الناس فيها بيد المسلمين
14:55جيوش المسلمين هي التي تحميها
14:57هي التي تسيطر عليها
14:59هي التي تحمي حدودها
15:00وليس المسلمون تحت سيطارة غير المسلمين من بلاد الأخرى
15:05يعني لو تخيلنا أن دولة عظمى أو دولة كبرى
15:10سيطرت على بلد مسلم وتركت لأهله أن يرعوا شؤونهم بالشريعة الإسلامية
15:16فهنا لا يقال إن هذه دار إسلام
15:19مدامة البلاد تحت سيطرة الكافر
15:23مدامة البلاد لا يسيطر عليها المسلمون وأمانها بأمانهم بأيديهم
15:31فهي ليس دار إسلام
15:32لأن الله سبحانه وتعالى يقول وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا
15:37وهذا نهي بصيغة خبر
15:41أي لا يجوز ينهبهم الله سبحانه وتعالى عن أن يكون للكفار عليكم سبيل
15:47وسنستعرض الآن إن شاء الله الآيات أو الأحاديث التي تدل على هذين الشرطين
15:56ما هي الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
15:59والتي دلت على الشرط الأول وهو أن يكون الأمان أمان المسلمين
16:04والشرط الثاني أن تكون البلاد محكومة بشرع الله سبحانه وتعالى
16:10نعم استاذ ذكرت موضوع الأمان وموضوع الحكم بالإسلام
16:19وكما ذكرت في قولي تعالى وَنَجْعَى اللَّهُ الْكَافِرِينَ عَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا
16:24فهذا فيما يتعلق بالأمان
16:27الآن أي أمان يعني الأمان لنقل الأمان المحلي أو الأمان الدولي أو الأمان الخارجي
16:39ما الأمان الذي نقصده خاصة اليوم مع التداخل لنقل بين سيادات الدول
16:49وثمت نظريات أن يقول لك الدول ما عدت لها حدود هكذا صلبة
16:56إنما الناس الداخل حقوق الإنسان أو قواعد أسكرية هنا وهناك
17:02فهل الأمان مفهومة واسع؟
17:08طبعا المقصود بالأمان هنا أن تكون القوة المادية المسيطرة على البلاد
17:13والتي تحمي هذه البلاد
17:15والتي بها يكون هناك أمر ونهي في البلاد أن تكون للمسلمين
17:21فإذا كانت دولة ما أو أرض ما فيها سلطة محلية
17:27هذه السلطة فوقها قوة عسكرية داخل البلاد كقاعدة عسكرية أو مشاكل
17:33هي التي تفرض عليها أو تسمح لها بأن تتصرف وتمنعها حين تريب أن تتصرف
17:41وتملك هذه القوة العسكرية أن تفرض ما تشاء في البلاد
17:45فهذا يعني أن هذه البلاد أمانها ليس بأمان أهلها
17:50فالبلد الذي يكون فيه دولة تمسك بيدها وبقوتها أمن هذه البلاد
17:58وبيدها أن تنفذ القرار الذي تريده داخل هذه البلاد
18:02هذا يعني أن هذه البلاد أمانها بأمان أهلها أمانها بأمان المسلمين
18:08هذا المقصود بذلك
18:10وبالتالي يتعارض هذا مع ما تفرضه اليوم أنظمة الممتحدة
18:16من أن تكون الدولة خاضعة لقرارات دولية
18:20فإن صدر قرار دولي بأن يكون هناك جيوش على أراضيها تفرض ما تشاء
18:26فعليها أن تذعن
18:27هذا الكلام طبعا يتعارض مع ما أتى به الإسلام من شروط لدار الإسلام
18:33فمن هذا الباب هذه أحد الأسباب التي تجعلنا نقول أنه لا يجوز لدولة الإسلامية أن تكون عضوا في منظمة دولية
18:43كهذه المنظمة الدولية التي تسيطر على العالم اليوم والتي تسمى هيئة الأمم المتحدة
18:50طيب استاذ حينما أنظر إلى شرح المادة سريعا أجد أن ثمة أحاديث ونصوص استند إليها الحزب في التدليل على دار الإسلام
19:08وشرعية دار الإسلام
19:09فيا حبذا إطلال أستاذ أحمد لنقول على ولو لنقول حديث الباب أو حديث المادة أو نصوص المادة
19:21وتفصيل فقهي في هذا الصدد
19:28نعم لأن القضية قضية أحاديث نبوية
19:33ففضلت أن لا أعتمد على حفظي لأكون دقيقا في النقل
19:38وحببت أن أقرأ هذه النصوص قراءة مباشرة من مصادرها
19:45يعني نقلا عن مصادرها
19:46قلنا نحن الشرط الأول في دار الإسلام أن يكون أمانها بأمان المسلمين
19:55ما الدليل بل ما الأدلة على هذا
19:58فنقرأ التالي
20:00روى ابن إسحاق أنه قال أن صهنه صلى الله عليه وسلم
20:10قال لأصحابه في مكة
20:12إن الله عز وجل جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها
20:19الدار هنا مفهوم أنها المدينة المنورة
20:24ذلك حين أخذ النبي صلى الله عليه وسلم البيعة من الأوسي والخزرج
20:28باعة العقبة الثانية
20:30وكانت باعة عنها للحكم
20:31فأخبر أصحابه وقال لهم
20:34إن الله عز وجل جعل لكم إخوانا وهم الأنصار
20:38ودارا تأمنون بها
20:41وهي المدينة
20:42موضع الشاهد هنا أنه سماها دارا تأمنون بها
20:47هذه إشارة إلى أولى بل ودليل على أن من شروط دار الإسلام أن يكون أمانها بأمان المسلمين
20:57والنبي صلى الله عليه وسلم لم يهاجر إلى المدينة هو وأصحابه
21:03إلا بعد أن يطمأن إلى وجود الأمان والمنعة
21:06قال الحافظ في الفتح
21:08وروى البيهقي بإسناد قوي عن الشعبي
21:12ووصله الطبراني من حديث أبي موسى الأنصاري
21:15قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
21:19ومعه العباس عمه
21:21إلى سبعين من الأنصار عند العقبة
21:24فقال له أبو أمامة
21:27يعني أسعد بن زرارة
21:29سل يا محمد لربك ولنفسك ما شئت
21:33أطلب ما شئت
21:34ثم أخبرنا ما لنا من الثواب
21:37قال أسألكم لربي أن تعبدوه
21:41ولا تشرك به شيئا
21:43وأسألكم لنفسي
21:45أي أطلب منكم
21:46لنفسي ولأصحابي
21:49أن تؤوون وتنصرون وتمنعون
21:53الإيواء والنصر والمنع
21:56أي الحماية
21:57وتمنعون مما تمنعون منه أنفسكم
22:02قالوا فما لنا
22:04قال الجنة
22:06قالوا ذلك لك
22:09وأيضا بدليل ما رواه أحمد عن كعب بن مالك بإسناد صحيح
22:14وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
22:17أبايعكم
22:18أي بايع الأنصار أهل المدينة
22:21أبايعكم على أن تمنعوني
22:23أي أن تحموني
22:25الحماية
22:26أن تمنعوني مما تمنعون منه
22:29نساءكم وأبناءكم
22:31قال فأخذ البراء
22:33ابن معرور بيده ثم قال
22:36نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك
22:40أي لنؤمنن لك الحماية
22:42لنمنعنك مما نمنع منه أزورنا
22:46أي أعراضنا
22:48فبايعنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
22:52فنحن أهل الحروب وأهل الحلقة
22:55ولفناها كابرا عن كابر
22:57وفي رواية صحيحة عند أحمد عن جابر
23:02أنه صلى الله عليه وسلم قال في بيعة العقبة
23:05وعلى أن تنصروني
23:08فتمنعوني
23:09أي تؤمنوا لي الحماية
23:13فتمنعوني إذا قدمت عليكم
23:16مما تمنعون منه أنفسكم
23:18وأزواجكم وأبناءكم
23:21ولكم الجنة
23:22وفي دلائل النبوة للبيهقي
23:25بإسناد جيد قوي
23:28عن عبادة بن الصامت قال
23:30وعلى أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
23:34إذا قدم علينا يثرب
23:37مما نمنع أنفسنا وأزواجنا
23:39وأبناءنا ولنا الجنة
23:42هذا أيضا دليل آخر
23:46وهنا لفتة مهمة جدا
23:49أنه صلى الله عليه وسلم
23:50كان يرفض الهجرة إلى أي مكان
23:54ليس فيه أمان ولا منع
23:56أي كان يرفض النصرة الناقصة للدين
24:01وأن تكون الدار دون أمان كامل
24:04من أهلها
24:05روى البيهقي بإسناد حسن
24:07عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
24:10قال لي بني شيبان
24:12بعد أن دعاهم إلى الإسلام ودعاهم إلى نصرته
24:15قال لي بني شيبان بن فعلبة
24:18ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق
24:21طبعا المناسبة هنا أنه حين دعاهم إلى الإسلام
24:26وإلى أن ينصروا الإسلام
24:27لم يردوه ردا سيئا وإنما عبروا له عن عجزهم
24:34عن نصرته بالكامل
24:36وأنهم يستطيعون أن يحموه من العرب
24:39ولكنهم لا يستطيعوا أن يحموه من جهة الفرس
24:42فكانوا هم على حدود الأمبراطورية الفارسية
24:46فإن بينهم وبين الفرس عهودا
24:48ولا يرون في أنفسهم القدرة على مواجهة الفرس
24:52فماذا قال لهم عليه الصلاة والسلام
24:54ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق
24:58وإن دين الله لن ينصره
25:01إلا من حاطه من جميع جوانبه
25:04الواضح في هذا الحديث أن كثير من الناس يفهمونه فهما خطأ
25:09يعني يفهمونه أن من يريد أن ينصر الدين عليه
25:14أن يتعلمه من كل جوانبه
25:16ومناسبة الحديث هنا أنهم
25:18أخبروه أنهم لا يستطيعون أن يحمو هذه الدولة
25:22التي يريد إقامتها من جهة الفرس
25:25فقال لهم لا
25:27لأن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه
25:33فهذا دليلا على أنه لا بد أن يكون أمان هذه الدولة
25:38الأمان الكامل لهذه الدولة لهذه الدار
25:42أمان الإسلام والمسلمين
25:44هذا بالنسبة للأدلة على أن الدار الإسلام
25:49لا بد أن يكون الشرط الأول أن يكون أمانها بأمان المسلمين
25:54أما الشرط الثاني وهي أن تجري فيها أحكام الإسلام
25:57أي أن تكون القوانين أن يكون الدستور والقوانين
26:01دستوراً إسلامياً وقوانين إسلامية لا يحكموا ولا ترعى شؤون الناس إلا بشريعة الإسلام
26:08روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال
26:12دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه
26:15فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا
26:19على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا
26:30وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان
26:37فهذا الحديث أولاً ينص على السمع والطاعة للرسول
26:41والرسول صلى الله عليه وسلم إنما يطبق شرع الإسلام
26:45فمن دون سمع وطاعة لطبيق شرع الإسلام لا وجود لدار الإسلام
26:49ونهاية الحديث أنه إن ظهر الكفر البواح الذي عندنا فيه برهان في هذه الدار
26:56وجب نزع اليد من طاعة الحاكم
27:01بل أن ننازعهم أي أن يشهر في وجههم السيف حتى يعود إلى تطبيق الإسلام
27:08هذا الحديث الذي رواه البخاري
27:12وأيضاً روا الإمام أحمد وابن حبان في صحيحيهما
27:17في صحيحيه وأبو عبيد في الأموال
27:20عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
27:24والهجرة هجرتان
27:26هجرة الحاضر والبادي
27:28فأما البادي فيطيع إذا أمر ويجيب إذا دعي
27:34وأما الحاضر فأعظمهما بلية وأعظمهما أجرى
27:39وجه الاستدلال واضح في قوله
27:42فيطيع إذا أمر ويجيب إذا دعي
27:45لأن البادية كانت دار إسلام وإن لم تكن دار هجرة
27:49وبدليل حديث واثلة بن الأسقع
27:52قال الهيثمي بإسناد رجاله ثقات
27:55أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
27:57وهجرة البادية أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة
28:01في عسرك وعسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك
28:06فطبعاً هنا السمع والطاعة لماذا؟
28:09لمن؟
28:10الله سبحانه وتعالى يقول لأي الذين آمنوا
28:12أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
28:15فالطاعة هنا طاعة لله والرسول أي
28:18لمن يطبق نظام الإسلام في البلاد الإسلامية لله والرسول
28:24وأولي الأمر الذين يحكمون بما أنزل الله
28:26وبما قال به النبي عليه الصلاة والسلام
28:30وأيضاً روى الإمام أحمد بإسناد صحيحاً أنز قال
28:36إني لأسعى في الغلمان يقولون جاء محمد
28:40هنا يروي قصة مجيء النبي صلى الله عليه وسلم
28:43إلى المدينة برفقة صديقه وصاحبه أبي بكر رضي الله تعالى عنه
28:50فيقول إني لأسعى في الغلمان يقولون جاء محمد
28:56فأسعى فلا أرى شيئاً ثم يقولون جاء محمد
29:00فأسعى فلا أرى شيئاً قال حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
29:06وصاحبه أبو بكر
29:08فكنا في بعض حرار المدينة
29:11ثم بعثنا رجلاً من أهل المدينة ليؤذن بهما الأنصار
29:17أي ليخبر بهما الأنصار
29:18فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار
29:22حتى انتهوا إليهما
29:24فقالت الأنصار وهنا موضع الشاهد
29:27فقالت الأنصار انطلقا آمينين مطاعين
29:32فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
29:36وصاحبه بين أظهرهم
29:38فخرج أهل المدينة
29:40حتى إن العواتق لفوق البيوت
29:44يترى أينه
29:45يقولنا أيهم هو
29:47أيهم هو
29:48في هذا الحديث دليل على الشرطين معا
29:51على الأمان وعلى إجراء الحكم بالإسلام
29:54أما الأمان ففي وجود خمسمائة من الأنصار
29:58يقولون انطلقا آمينين
30:00وقد أقرهم صلى الله عليه وسلم على قولهم
30:04وهذا الإقرار هو دليل شرعي
30:06أي سنة من النبي صلى الله عليه وسلم
30:08كما أقرهم على قولهم مطاعين
30:11مطاعين والطاعة هنا تكون للحكم بما أنزل الله تعالى
30:16يعني الحكم بشرع الله
30:18وبذلك توفر الأمان والطاعة في دار الإسلام
30:22ولولا توفرهما لم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
30:26أيضا روى البيهقي بإسناد قوي عن عبادة بن صامت قال
30:33إنا بيعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
30:37على السمع والطاعة في النشاط والكسل
30:40والنفقة في العسر واليسر
30:42وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
30:45وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم
30:49وعلى أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
30:52إذا قدم علينا يثرب
30:54مما نمنع أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة
31:00فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
31:03التي بايعناه عليه
31:06فإجراء الحكم واضح في قوله
31:09بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
31:10على السمع والطاعة
31:11والسمع والطاعة لا يكنان إلا للحكم بما أنزل الله
31:16والأمان بأمان المسلمين واضح في قوله وعلى أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
31:22إذا قدم علينا يثرب مما نمنع أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا
31:28وقد كان المعنى أيضا واضحا في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم
31:34بين المهاجرين والأنصار ووادع فيه يهود ما يسمى بالصحيفة
31:41في الصحيفة ورد ما يلي
31:43بسم الله الرحمن الرحيم
31:45هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم
31:50بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم
31:55فلحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس
32:01وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس
32:06ثم بعد ذلك تقول تنص الصحيفة
32:11وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم
32:15وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة
32:20وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار
32:25أي خصومة يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل
32:31وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
32:34هذه الجملة الأخيرة في الصحيفة تؤكد على أن المرجعية في القضايا التي يختلف فيها الناس
32:42إلى الله أي إلى شرع الله سبحانه وتعالى
32:45وإلى محمد طبعا إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم
32:48أي إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
32:51هذه الأدلة الواضحة التي تكررت فيها عبارة دار الإسلام
32:59وتكررت فيها أيضا
33:01طبعا هناك أحاديث أخرى تتكلم على دار الإسلام ودار المؤمنين
33:05لسنا بصدد أن نحصيها جميعا الآن
33:08ولكن ذكرنا ما ينص بوضوح
33:12ما يدل بوضوح على الشرطين
33:15الذين بهم تكون الأرض دار الإسلام
33:18وهما أن يكون الأمان أمان المسلمين
33:21وأن تجرى أحكام الشرعي في هذه البلاد
33:24نعم أستاذ أحمد
33:26أذكر الأخوة المشاهدين
33:30أن نسعد باستلام مداخلاتكم ومشاركاتكم
33:34على مواقع القناة المختلفة على اليوتيوب
33:36وعلى الفيسبوك على تويتر
33:37يعني فصلت أستاذ أحمد كثيرا
33:42وأنا أدرك أنه ثمت تفصيلات وأدلة
33:47يعني أكثر من هذه
33:49يعني المتابع يبحث في مضانها
33:52وأزيد وأقول أن
33:57يعني دار الإسلام ودار الكفر
34:01بالإضافة إلى هذه الأدلة الواضحة
34:04ثمت بناء فقهي كبير
34:07يعني وهذا البناء كذلك يحتوي على نصوص وأدلة شرعية
34:14أسست على مفهومي دار الإسلام ودار الكفر
34:19يعني بناء فقهي أو مسائل متعددة تتعلق بالأنكحة
34:26تتعلق بالمواريث تتعلق بمعاملات تجارية
34:31ضرائب عشور شهادات وغير ذلك كثير أستاذ أحمد
34:39ومسائل فقهية قال بها كثير من فقهاء
34:45فالموضوع ليس فقط يعني جانب دستوري يتعلق بالرعوية أو الذي استحقاق الجنسية
34:54فإنما كثير من المسائل ممكن تنهدم
34:57إذا رفضنا مفهومي أو هذا التمايز بين دار الإسلام ودار الكفر
35:02نعم لا شك أن الأحكام التي شرعت في الإسلام
35:10والتي تتعلق بدار الإسلام
35:12هي بحد ذاتها تقوم دليلا على أن مفهوم دار الإسلام ودار الكفر
35:21ومصطلحي دار الإسلام ودار الكفر ليس مجرد مصطلحين افتراضيين اخترعهما الفقهاء
35:27فمجرد وجود أحكام شرعية تفصيلية مبنية على اختلاف الدارين
35:34هذه دلالة واضحة على وجود هذا الحكم
35:40توصفاء دار الإسلام ودار الكفر في صورب الشريعة الإسلامية
35:44فعلى سبيل المثال من المعروف مثلا
35:48أن جميع الفقهاء اتفقوا على أن اختلاف الدار يمنع التوارث
35:53فإن كان شخص توفي وله ورثة مفترضون ولكن في دار الكفر
36:02أو بعضهم في دار الإسلام ودار الكفر
36:04وبعضهم في دار الكفر
36:05فالوارثون المعتبرون شرعا
36:08والذين تقسم التركته باعتبار وجودهم
36:12هم الذين يقيمون في دار الإسلام
36:14ولا يعطى من هم في دار الكفر شيئا من ذلك
36:17فهذا مثال حتى أن الفقهاء تناقشوا في مسألة
36:23اختلاف الدار
36:24هل اختلاف الدار يمنع الزواج
36:28يعني نفرض أن الرجل أو المرأة
36:34الزوج أو الزوجة أحدهما
36:35انتقل من دار الكفر إلى دار الإسلام
36:38هو انتقل أو هي انتقلت
36:41هل هذا يفسخ الزواج بينهما
36:43هنا اختلف الفقهاء
36:45طبعا اتفقوا على أن اختلاف الدين يسقط الزواج
36:48إن كانت غير كتابية
36:49ولكن إن كانت وثنية أو مشركة أو ملحدة إلى آخرية
36:54أو بالعكس
36:55ولكن اختلفوا
36:57وهنا هذا الاختلاف
36:59بعضهم قال اختلاف الدار
37:01يبطل الزواج وبعضهم قال لا يبطل الزواج
37:04ولكن بصف النظر اختلفوا ام انتفقوا
37:07هذا دليل على أن هناك
37:09تفصيلات بنيت على التمييز
37:11ما بين دار الإسلامي ودار الكفر
37:13نعم استاذ حقيقة المادة فيها الكثير من الأفكار والمحاور
37:20وقبل أن انتقل إلى فقرة الأسئلة
37:25بين يدي مختطف ممكن يعني يثير بعض الأفكار والأسئلة
37:32يقول الشيخ القرضاوي في كتاب فقه الجهاد
37:36طبعا كلام طويل يعني أنقل جزء منا يقول
37:43وفي أول بثاق الصحوة الإسلامية في أوائل السبعينات من القرن العشرين
37:48كان يغلب على شباب الصحوة من شباب الجماعات الإسلامية
37:52في الجامعات المصرية الغلو والتطرف
37:55والجنوح إلى التشدد في الرأي والسلوك
37:58وأذكر في سنة 1974 أني كنت
38:02طبعا كلام القرضاوي
38:03يقول أني كنت في معسكر صيف لطلاب جامعة عين شمس
38:07فسألني بعضهم هذا السؤال
38:10هل تعتبر مصر جزءا من دار الإسلام
38:15أم هي من دار الكفر
38:16والحقيقة أني ثرت على السؤال والسائل
38:21وقلت له إن مصر جزء أصيل من دار الإسلام
38:26بل هي جزء له الصدارة والأهمية تاريخيا وواقعيا
38:29وأنا بحكم تجربتي أرى أن مصر من أرجى بلاد الله للإسلام
38:36وشعبها لا يحركه شيء كما يحركه الدين وكلمة الإيمان
38:40يقول في النهاية يقول
38:43أتدري أيها البن السائل معنا أن تكون مصر دار كفر
38:47أننا لسنا أهلها
38:49أو أننا لسنا أهلها
38:50وأن أهلاهم الشيوعيون والمنحلون وأمثالهم
38:54وأننا يجب أن نتخلى عنها إذا هاجمها اليهود
38:57لأننا لا ندافع عن دار الكفر
39:00وإنما ندافع فقط عن دار الإسلام
39:03فهل هذا ما تريده؟
39:05وقد صححت هذه الإجابة الحاسمة
39:08خطأا شائعا لدى كثير من الشباب المتحمس
39:12هنا الكثير الكثير من النقاط
39:15أولا الموضوع أستاذ أحمد بالتقديري
39:20لا يتألق في حماسة شباب أو حكمة كهول
39:25إنما موضوع فقهي له أدلته
39:29يناقش على مستوى أكاديني بدون تهويلات جانبية
39:34كما أن لاحظت أو يمكن تلاحظ أستاذ أحمد أن ثمت خلط هنا
39:41يعني السؤال دار الكفر كم يصر لنقول إذا اعتبرناها دار كفر
39:48اعتبرها الشيخ القرضاوي أن إذا هاجمها اليهود لا ندافع عنها لأنها دار كفر
39:53وتاريخيا كانت هي قبلة العالم الإسلامي ومشاكل
40:00أشعر حقيقة أن ثمت تداخل هنا وخلط بين مفاهيم متعددة
40:06يعني دار الكفر أو هل يشترط أن يكون سكانها كفار
40:11مثلا أو دار الإسلام هل يشترط أن يكون أغلبية أو جميع سكانها مسلمين
40:16يعني لو الماحات أو التفصيلات عن هذه المفاهيم المتداخلة أستاذ أحمد
40:22نعم جيد
40:23الآن وفق التعريف الذي أعطيناه لدار الإسلام
40:28يتضح لنا أن القضية دار الإسلام ليست بالضرورة متعلقة بأهل البلاد
40:37أهم مسلمون أم غير مسلمين
40:39أم غالبيتهم مسلمون وأم غالبيتهم غير مسلمين
40:45وفق هذا التعريف الدار دار الإسلام قد تكون دار إسلام
40:50لو كان غالبية أهلها من غير المسلمين
40:53قد يكون غالبية أهل بلاد من غير المسلمين ولكنها دار إسلام
40:58على سبيل المثال الدولة الإسلامية حكمت البلقان خمسة قرون
41:03وبقي معظم أهل البلقان غير المسلمين
41:07ولكن هذه البلاد كان أمانها بأمان الدولة الإسلامية الدولة العثمانية أنذاك
41:12وكان العثمانيون يحكمون بشريعة الإسلام ويجرون أحكام الشريعة
41:17فكانت هذه البلاد دار إسلام
41:19وكان أهلها من غير المسلمين ترعى شؤونهم وهم بحمايتهم
41:26وهم مسؤولون عنهم ولا يفرطون فيهم
41:29إذن قد يكون غالبية الناس غير مسلمين وتكون الأرض دار إسلام
41:35وبالمقابل أيضا قد تكون غالبية الناس
41:40بل ربما أحيانا جميع الناس أقريبا مسلمين
41:42ولكن الأرض لا تكون دار إسلام
41:44لأن هذه البلاد لا تحكم بشريعة الإسلام
41:48بل أحيانا يكون الكافر المستعمر مهيمنا عليها عسكريا
41:53فلا يقال هذه دار إسلام ولو كان غالبية أهلها من المسلمين
41:56الآن هذا الإشكال الذي أثير في وقتنا الأوقات
42:02وفعلا هو إشكال حصل فيه بعض البلبلة عند بعض المسلمين
42:10وحتى عند بعض الفقهاء المعاصرين
42:12هذا حصل في بلاد كانت تحكم بغير ما أنزل الله
42:17ولكنها في وقت من الأوقات
42:19ولكن كان أمانها بأمان المسلمين
42:21بمعنى أن الجيوش التي كانت فيها كانت مسلمة
42:26والمسلمون هم صاحب أصحاب الغلبة فيها
42:31ولكنها في لحظة من اللحظات تعرضت لغزو من الكفار
42:36الإنجليز الأوروبيين إلى آخرين
42:39فهنا هل يقال إنه لا يجب علينا أن ندفع الغازي الكافر عن البلاد
42:47بذريعة أن هذه البلاد ليست دار إسلام
42:51لا
42:52يعني إناطة الدفاع عن الأرض الإسلامية بكونها دار إسلام أو غير دار إسلام خطأ
43:01الدفاع عن الأرض الإسلامية هو من الدفاع عن الأرض الإسلامية
43:06ضد الغازي الكافر واجب بصرف النظر عن كون هذه البلاد
43:12دار إسلام أم ليست دار إسلام
43:15وهنا بالتالي علينا أن نميز بين تعريف الدار
43:19هل هي دار إسلام أو دار كفر
43:21وبين البلد أو الأرض هل هي إسلامية أم غير إسلامية
43:25بلاد المسلمين كانت دار إسلام إلى أن سقطت الدولة الإسلامية
43:31أو إلى أن سلخت من الدولة الإسلامية من قبل من قبل الكفار
43:36حين مثلا احتل الفرنسيون الجزائر وسيطروا عليها
43:39فخرجت من كونها دار إسلام لأنها صارت تحت سيطرة الكفار
43:43ولكن دار الإسلام عموما بقيت دار إسلام إلى أن سقطت الدولة الإسلامية
43:50وحكمت بغير ما أنزل الله
43:51كثير من بلاد المسلمين تحولت إلى دار كفر لأنها حكمت بالأنظمة والقوانين الوضعية
43:59أي حكمت بالطاغوت ولكن هذا لم يلغي عنها صفة أنها بلد إسلامي
44:06وهنا علينا أن نعطي التعريف لبلد الإسلامي وهو تعريف آخر غير تعريف الدار
44:12لأن تعريف الدار تناطبه أحكام شرعية معينة
44:18والبلد من حيث هو بلد إسلامي أو غير إسلامي تناطبه أحكام شرعية أخرى
44:24فالبلد يكون إسلاميا الأرض تكون إسلامية بأحد اعتبارين
44:31إن كانت هذه الأرض في وقت من الأوقات دار إسلام
44:38فصارت أرضا إسلامية فإنها تبقى أرضا إسلامية إلى يوم القيامة ولو تحولت إلى دار كفر
44:43بمعنى ولو ظهرت فيها أنظمة الكفر الأنظمة الوضعية
44:48ولكنها تبقى أرضا إسلامية بمعنى أنه يجب أن تعاد إليها دار الإسلام
44:54وأيضا الأرض التي كانت في يوم من الأيام دار إسلام
44:59ثم سيطر عليها الكفار ولو لم يكن غالبية أهلها من المسلمين
45:03فإنها توصيفها في الشرع أنها أرض إسلامية
45:07والمثال على ذلك الأندلس الأندلس كانت لمدة ثمانية قرون دار إسلام
45:13فهذه في نظر الشرع أرض إسلامية إلى يوم القيامة
45:17وماذا ينبني على وصفها بأنها أرض إسلامية
45:20ينبني على وصفها بأنها أرض إسلامية
45:22بأنه يجب إعادة تحريرها من جديد
45:26وفي حال قامت الدولة الإسلامية وستقوم عما قريب بإذن الله تعالى
45:31فإنه لا يجوز لها أن تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة القائمة عليها
45:37لأنه اعتراف لها بسلطتها على هذه الأرض الإسلامية
45:42وبالتالي حين يقال هذه ليست دار إسلام
45:46فكيف ندافع عنها من الغازي الكافر
45:48نقول لا هذه أرض إسلامية
45:51لأن غالبية أهلها مسلمون ويقيمون فيها
45:54فوجب عليهم أن يدفعوا الكافر المحتلة عنها
45:58بوصفها أرض إسلامية ولا يشترط أن تكون دار إسلام
46:02حتى يجب رد الكافر الغازي عن هذه الأرض
46:05إذن هنا ميزنا ما بين تعريف الدار
46:08ما بين واقع الأرض إن كانت إسلامية أو غير إسلامية
46:13هذا هو الموضوع
46:14فإن قلنا بأن مصر أو أي قطعة من العالم الإسلامي اليوم هي دار كفر
46:20لأنه قد ظهرت فيها أحكام الكفر أي أنظمة الكفر فيها
46:23فهذا لا يعني بتاتا أنه سقط وجوب الدفاع عنها إن غزاها الكافر المحتل المستعمر
46:30يعني إن غزتها جيوش الكفار تريد احتلالها
46:33بل يجب الدفاع عنها بوصفها بلدا إسلاميا أرضا إسلامية وإن لم تكن دار إسلام
46:39نعم أستاذ حقيقة تبقى لدي أسئلة ولكن لا نريد أن نبخس حق الأخوة المتابعين وأسئلتهم
46:52وكذلك لا نريد أن نتجاوز في الوقت كثيرا
46:55نعم بهذه الإجابة إن شاء الله نكون نتهينا من هذا الجزء من الحوار
47:03ننتقل الآن إلى أسئلة الأخوة المشاهدين
47:06يقول الأستاذ سماح دي قداق
47:10هل تحدث الفقهاء الأوائل الذين يعتدوا برأيهم بمثل هذه المصطلحات الشرعية
47:16من مثل دار الإسلام ودار الكفر الشروط
47:19أم أن الشيخ النبهاني رحمة الله عليه هو أول من استنبطها
47:24لا لا لا يعني نحن الشيخ النبهاني لم يأتي بأحكام فقهية جديدة
47:30الفقهاء المعاصرون ربما أتوا بأحكام فقهية جديدة لقضايا مستجدة
47:35يسمونها النوازي القضايا لم تكن موجودة في الماضي
47:39أما تصنيف دار الإسلام وتصنيف دار الكفر
47:42فهو تصنيف موجود منذ صدر الإسلام
47:44بل هي أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأنا بعضها الآن
47:48سأعيد ربما هنا المناسبة لقراءة بعض الأحاديث
47:52لا أععد وإنما بعض القراءة بعض الأحاديث التي لم نقرأها
47:56في عبارات دار الإسلام
48:00هنا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
48:11هذا الحديث عند الترمذي
48:13رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة
48:19وحديث ابن عباس عند الدار قطني قال
48:23قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
48:25إذا خرج العبد من دار الشرك قبل سيده فهو حر
48:30وإذا خرج من بعده رد إليه
48:34وإذا خرجت المرأة من دار الشرك قبل زوجها تزوجت من شاءت
48:39وإذا خرجت من بعده ردت إليه
48:43وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال
48:46منعت دار الإسلام ما فيها وأباحت دار الشرك ما فيها
48:53لاحظ أن التعبير هنا جاء مع أحكام شرعية تتعلق به
48:58أي منعت دار الإسلام منعت ما فيها
49:03وهذا يعبر عن عصمة دار الإسلام للدماء والأموال
49:05إلا بحقها وفق أحكام الشرع
49:08ومن حيث عدم عصبة دار الشرك دار الحرب
49:11في حال الحرب الفعلية كما في أحكام القتال والغنائم
49:14وفق أحكام الشرع
49:15إذن هذه المصطلح لم يأحد تأين وحد
49:22ربما يقول البعض المعنى شرعي ولكن الاصطلاحة فقيلة
49:25حتى للمصطلحات إنما هي مصطلحات شرعية
49:28وردت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
49:33صلى الله عليه وسلم
49:34نعم استاذ حقيقة
49:35ثمت عديد من الأسئلة
49:38ولكن يعني بتقديري تم الإجابة على كثير منها
49:42يعني مثلا قناة الإمام جنة
49:45يسأل ليس ثمت مانا
49:47أحدهم يقول ليس ثمت مانا
49:48لا من أصول الشرعي ولا من مقراراته
49:51يمنع من أن نجعل القسمة قسمة جديدة بالكلية
49:55فلا نقول دار إسلام تقابلها دار كفر
49:58فعلا استاذ يعني ربورا هناك كان فيه تحسس من قضية إسلام وكفر
50:05ويقولون أن هذه مقدمات لتطرف ومشاكل
50:12وأثناء أعدادي للحلقة وجدت أنا مثلا الشيخ القرضاوي يقول
50:20نترك هذه التقسيمات
50:23وعندنا نحن الكرة الأرضية كلها أمة الدعوة
50:26فما الباعث لأن يجعلنا أن نتمسك بهذه التقسيمة الثنائية
50:39هل من تقسيمة ثنائية أخرى شرعية
50:43من أكبر الأخطار التي تهدد فكرة الأمة
50:48ثقافة ما مبدأ ما تشريعا ما
50:51من أكبر الأخطار التي تهدده
50:53أن ينتقل البحث والنظر
50:57مما يقتضيه هذا النظام
50:59الذي اعتنقناه وتبنيناه
51:03إلى ما يجاري أهواء الآخرين
51:09والله بناء على أن هذه الأفكار وهذه المصطلحات
51:13تخيف الآخرين
51:16تسبب لهم شيئا من القلق والرعب إلى آخره
51:22إذن تعالوا نبدل
51:24نبدل ماذا؟
51:25نحن الآن لسنا أمام ما يرضي الآخرين
51:28ولسنا أمام ما يمكن أن يتوافق عليه الناس
51:31نحن الآن أمام ما هو النظام الصالح
51:34الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للناس
51:37اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
51:41ورضيت لكم الإسلام دينا
51:43نحن لا يجوز في وقت من الأوقات ولا في حال من الأحوال
51:47أن نخجل أو أن نتردد في النطق بالمصطلحات التي تعبر عن فكرنا
51:53كل فكر له مصطلحاته التي تعبر عنه
51:57الآخرون لهم مصطلحاتهم التي تعبر عنهم
52:01فاليوم اخترع الغرب مصطلحا من أجل أن يتعامل مع الناس على أساسه
52:09فإن أراد أن يشن حربا على دولة ما اتهمها بالإرهاب
52:13وإن أراد أن يقبح صورة دولة ما أو أمة ما
52:17وصفها بأنها متطرفة
52:19وبأن نظام ديكتاتوري إلى آخرين
52:24لكل فكر ولكل مبدأ مصطلحاته التي تعبر عنه
52:30والمصطلحات التي يظهر فيها الآخرين بخلافهم معه
52:34هذا الفكر الذي هو الإسلام له أفكاره وله مصطلحاته
52:39التي سوف يأتي يوم من الأيام تعود وتهيمن كما كانت مهيمنة في الماضي
52:43ونحن حين نقسم البلاد إلى دار إسلام وإلى دار كفر
52:47فليست الغاية من هذا الكلام أن نقول قضيتنا أن نقتل كل من يسمى كافرا
52:54على الإطلاق
52:55هذا المفهوم الذي قسم العالم إلى دار إسلام ودار كفر
52:59هذا المفهوم قال
53:01حين كان مطبقا في التاريخ
53:05قال المستشريقون عن الغزوات التي قامت على هذا المفهوم
53:09عن الفتوح التي مارسها المسلمون
53:11والتي قامت على هذا المفهوم قال
53:13لم يعرف التاريخ فاتحا أرحم من المسلمين
53:19إذن هم الذين يريدون أن يحولوا هذه المصطلحات وهذه المفاهيم إلى مصطلحات رعب
53:26فإذا بنا نحن بحالة من الضعف
53:29نستجيب لهذا الهجوم أو ننبطح أمام هذا الهجوم
53:34وننكفئ ونخبئ مفاهيمنا ومصطلحاتنا
53:38نحن نرفع رؤوسنا عاليا بمفاهيمنا بمصطلحاتنا
53:43فنحن نتكلم بشرع الله
53:45وشرع الله ليس قابلا للتبديل وليس قابلا للتغيير
53:49ولا نبدل مصطلحاتنا التي تعبر عن شرعنا
53:54فماذا نسمي البلاد الإسلامية التي تحكم بشرع الله وأمانه بأمان المسلمين
54:01ما هي الأوفق
54:02تسمية الأوفق من أن نقول هي دار إسلام
54:05وما هو الأوفق على دار أقيمت فيها أنظمة الكفر
54:10أو سيطر عليها جيوش الكفر من أن نقول هي دار كفر
54:14فالدار هنا مصطلح سياسي
54:16مصطلح تشريعي سياسي
54:18يعبر عن واقع أتت الشريعة الإسلامية لتعطيه أحكامها
54:23وتطلب وتفرض ما هو واجب وما هو محرم وما هو مباح فيما يتعلق بهذا الموضوع
54:30مصطلحاتنا مصطلحات شرعية
54:33لا نبدلها ولا نغيرها
54:36وهي التي تفرض نفسها في يوم من الأيام
54:38كما فرض الغربيون على العالم اليوم مصطلحاتهم
54:41بينما هي مستنكرة في ديننا كليا
54:44نحن نستنبدلهم ولا يجوز لهم أن يبدلوا فينا شيئا من مفاهيمنا وأفكارنا الإسلامية
54:50نعم أستاذ أحمد لعلم من باب ختامها ميسك
54:55عندي سؤال حققة جيد
54:58ويعبر عن حرقة
55:01هكذا أقرأ
55:02الأخ أحرور مسقدوف
55:06يسأل أريد أن أعيش في دار الإسلام
55:09ولكن أين توجد الآن دولة دار الإسلام
55:14هكذا السؤال
55:15وما الذي يحدث لو نحن نهاجر إلى دار الكفر مثل مصعب بن عمير
55:21ونشكل مجتمع الإسلام هناك
55:24ونحول دارهم من دار الكفر إلى دار الإسلام
55:28نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنى علينا وعليه وعلى جميع المؤمنين بدار الإسلام
55:36طب الطبع واقع الحال اليوم أنه ما من دار للإسلام على الكرة الأرضية
55:42لأنه ما من أرض يطبق فيها شرع الله كاملا إلى جانب أن يكون أمانها بأمان المسلمين
55:49لذلك جعلنا قضيتنا استئناف الحياة الإسلامية من طريق إعادة إقامة دولة الخلافة
55:57فدولة الخلافة حين تقوم بإذن الله تعالى ستجعل أمان المسلمين بأيديهم
56:05وتقيم شرع الله عز وجل فتكون البلاد الخاضعة لها دار إسلام
56:10فمن أراد أن يهاجر إلى دار الإسلام فعليه أن يبدأ الآن بالهجرة من خلال حمل الدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية
56:19من طريق العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية
56:23هذه هي هجرتنا الهجرة لم تكن مقصودة لذاتها
56:28ها هم أهل المدينة لم يهاجروا لأن دار الإسلامي قامت فيهم
56:33النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة إلى المدينة
56:38لأنه انتقل من دار الكفر إلى الدار التي أقام فيها الإسلام
56:43فصارت دار إسلام فالهجرة ليست مطلوبة لذاتها
56:47وليس شرطا أن تهاجر فقد تقوم دار الإسلام بداية في بلدك
56:51فعمل في بلدك على أن تتحول إلى دار الإسلام
56:54ولتكن نقطة ارتكازا لدولة الخلافة
56:56فلن تضر إلى الهجرة وربما هاجرنا نحن إليه
57:00أو الأحرى عملنا على ضم بلادنا
57:03وأن تكون بلادنا كلها بأرضها منتقلة إلى دار الإسلام
57:08أن نحولها إلى دار الإسلام بضمها إلى دار الإسلام إلى دولة الخلاف
57:11هذا هو المطلوب الآن
57:14قرأنا منذ قليل عن الأعراب الذين كانوا يعيشون في البادية
57:24كانت أرضهم دار إسلام دون أن يهاجروا
57:27يعني هم أعطوا الولاء للنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوا
57:31وكان عليهم أن يسمعوا وأن يطيعوا دون أن يهاجروا إلى المدينة
57:36أي دار الهجرة
57:37فكانت أرضهم دار إسلام دون أن ينتقلوا إلى دار الهجرة
57:41لأنهم أذعنوا للإسلام وهم مسلمون وأرضهم كانت جزءا من سلطان المسلمين
57:50فعلينا الآن أن نعمل على إقامة دار الإسلام في دار الإسلام في أي قطر من الأقطار
57:58لنضم إليه بعد ذلك سائر الأقطار
58:00لتعود بلاد المسلمين جميعا بإذن الله تعالى دار إسلام
58:04ضمن في إطار دولة الخلافة التي أمر الله تعالى بإقامتها
58:10ووعد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ستقوم بعد برحلة الحكم الجبري الذي نعيشه الآن
58:15نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها قريبة
58:18اللهم آمين
58:20أستاذ أحمد شكرا حقا على الوقت والإجابات
58:28الأخوة المشاهدين الكرام نشكركم على المتابعة
58:34تحية عامة من فريق برنامج مفاصلات دستورية
58:39وتحية خاصة من محدثكم من الكويت
58:42أسامة لثويني
58:43طبتم وإلى لقاء
58:45ترجمة نانسي قنقر
58:51شكرا
Recommended
10:09
21:13
12:14
1:26:19
21:59
7:13
1:18:03
1:51
9:36
1:38