Skip to playerSkip to main contentSkip to footer
  • 7/1/2025
El-Vakiye Televizyonu
Anayasal Müzakereler Programı
- Halaka 3 -
[İslam Akidesi Devletin Temelidir – İkinci Bölüm]

-Mühendis Usame Es-Suveynî İle Üstad Ahmed El-Kasas Arasında
“Anayasa Mukaddimesi veya Esbab-ı Mucibesi” Kitabı Hakkındaki

Diyalog Programı

Bu Bölümde Anayasa Mukaddimesi’nin 1. Maddesi Ele Alınmıştır
“İslami akide, devletin esasıdır. Öyle ki devletin yapısında, cihazında
veya muhasebesinde yahut devlet ile ilgili herhangi bir şeyde, İslami
akideyi esas kılmaktan başka bir şey var olamaz. İslami akide aynı
zamanda anayasa ve şer’i kanunların da esasıdır. Öyle ki bunlardan
herhangi biriyle ilgili herhangi bir şeyin İslami akideden fışkırması

haricinde var olmasına izin verilmez.”

H. 28 Muharremeu’l Haram 1441 El-Muvafık M. 27 Eylül 2019

Category

🗞
News
Transcript
00:00مرحبا بكم مجددا في حلقة جديدة وبرنامج مفاصلات دستورية
00:26بإمكانكم متابعتنا على موقع القناة الواقية تي في ومواقع القناة على اليوتيوب والفيسبوك وتويتر
00:39سيكون معنا كالعادة الأستاذ أحمد القصص من لبنان
00:46مرحبا بك أستاذ أحمد
00:48السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
00:51أهلا وسهلا بكم أكرمكم الله وجزاكم كل خير
00:54وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
00:57ما زلنا للأخوة المشاهدين الكرام
01:02والمادة الأولى من الدستور
01:07والتي تنص على أن العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة
01:14بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها
01:22إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساسا له
01:25وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية
01:29بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية
01:39تناولنا أستاذ أحمد في الحلقة الماضية بعض المحاور
01:50ونكمل إن شاء الله ونسأل ما هي الأدلة من الشرع على أن أساس الدولة هو العقيدة الإسلامية
02:02وهل بالفعل النبي صلى الله عليه وسلم أقام دولة بالمعنى الدستوري المعاصر
02:10حقيقة لا يخفى عليك أو على المتابع
02:13ثمت أطرحات معاصرة يمكن بدأت من علي عبد الرازق في كتابه الشهير الإسلام وأصول الحكم
02:23أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبلغا ولم يكن حاكما
02:29وكذلك أطرحة العلمانية الجزئية والأطرحات الكثيرة التي تصب في اتجاه
02:36أن نكتفي بالقيم العامة أو الإطار العام من المساواة أو الشورى إلى آخره
02:46أما التفاصيل فلم يأتي في نظام الإسلام شيء مثله هذا الصدد
02:54وبين يدي حقيقة أمثلة كثيرة في هذا الجانب ولكن الموضوع سيطول
03:00إنما الاتجاه العام أنه ثمت حركات ومفكرين ومثقفين يلحون على هذه الفكرة
03:11أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وصلاحية تكمن في أنه جاء بالإطار العام فقط
03:18إنما تفاصيل وجزئيات هذه المتركة للإجتهادات البشرية
03:22نعم سلام عليكم
03:25بسم الله الرحمن الرحيم
03:26الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أهله وصحبه ومولاه
03:32أما بعد
03:33طبعا أستاذ أسامة
03:36طرحت عدة أسئلة الآن في مقدمكتك هذه
03:41سأبدأ بالسؤال الأول ألا وهو ما الدليل على أن العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة الإسلامية
03:48لاحظ أخ أسامة مجرد السؤال عن الدليل الشرعي هذا إقرار فوري بأن الأساس هو العقيدة
04:01لأن العقيدة هي التي اقتضط أن نستدل على كل فكرة متعلقة بالدولة الإسلامية
04:07وكل حكم متعلقة بالدولة الإسلامية أن نستدل عليه بالأدلة الشرعية من كتاب وسنة
04:15وما أرشدا إليه
04:16بكل بساطة ما الذي
04:19ما الدليل على أن الدولة الإسلامية أساسها العقيدة الإسلامية
04:26العقيدة الإسلامية بطبيعتها
04:29حين تشهد أن لا إله إلا الله
04:33حين شهدت الأمة الإسلامية وأن لا إله إلا الله
04:35وأن محمداً رسول الله
04:37فهذا يعني أنه شهدت
04:40أن لا مشرع للإنسان
04:42إلا الله سبحانه وتعالى
04:44وأن ما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم
04:47من تشريع
04:47هو التشريع الذي ارتضاه الله تعالى للناس
04:51هذا التشريع
04:52هو تشريع ليس للأفراد فقط
04:55وليس للجانب العبادي
04:57والشعائر والروحانية فقط
05:00وإنما الإسلام أتى بشعائر
05:03بأنظمة وأحكام شرعية كاملة
05:08وأوسع كمية من الأحكام الشرعية في الإسلام
05:12هي تلك التي تنظم علاقات الناس فيما بينهم
05:16أي أحكام المعاملات
05:17أحكام المعاملات هذه بطبيعتها
05:21لا يمكن أن تطبق على المجتمع
05:23وتصغى بها علاقات المجتمع
05:24إلا بأن تطبق من خلال الدولة
05:27فبمجرد أن يشرع الإسلام
05:30هذا الكم الهائل من الأحكام الشرعية
05:33التي تنظم علاقات الناس في المجتمع
05:36فهذا يقتضي أن العقيدة الإسلامية
05:40التي اقتضت التزام
05:41شرائع الله سبحانه وتعالى
05:43الشريعة الله سبحانه وتعالى
05:45اقتضت أن تكون الدولة
05:47إسلامية
05:48تحكم بما أنزل الله
05:51ترعى شؤونها بالشريعة الإسلامية
05:53وهذا معنى أن تكون الدولة
05:56قائمة على أساس العقيدة الإسلامية
05:59وهذا ما يعنيه أن تكون
06:01أن يكون الدستور والقوانين
06:04أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية
06:07فالعقيدة الإسلامية أساس الدولة
06:09أساس الدستور أساس القوانين
06:11بحيث لا يتأتى
06:13أن يكون هناك شيء في الدولة الإسلامية
06:16يتعارض مع العقيدة الإسلامية
06:18وليتأتى أن يكون هناك أي حكم في الدستور أو في القانون
06:21إلا أن يكون حكما منبثقة من العقيدة الإسلامية
06:29مستمدا من الكتاب والسنة
06:31فهذا معنى أن تكون العقيدة الإسلامية
06:34وهذا الدليل على أن العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة الإسلامية
06:41وإذا أردنا أن نحصي الآيات والأحاديث التي تثبت هذا الأمر
06:47لطالبنا المقال لأن كل آية أمر الله سبحانه وتعالى فيها بأمر من أموره
06:54التشريع بتنظيم علاقة مع علاقات الناس في المعاملات
06:59في البيوع في الإجارة في العلاقات الدولية في الجهاد في السلم في الحرب
07:06في تنظيم شؤون الزواج والطلاق في موضوع العقوبات
07:10كل هذه الأحكام التي أمر الله سبحانه وتعالى بتطبيقها
07:14ولا تطبق إلا بخلال الدولة الإسلامية
07:16كل هذا يدل على أن هذه الدولة إنما اقتضتها العقيدة الإسلامية
07:21فكانت العقيدة الإسلامية أساس هذه الدولة
07:24أستاذ أحمد هذه الأدلة الكثيرة والمتضافرة كيف تغيب عن علماء ومشايخ وناس مشتغلين بالفكر السياسي ويعرفون الفقه
07:41كيف تغيب مثل هذه الأمور
07:44يعني حقا للإنسان يتساءل
07:47يعني البعض يعتبر أن ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم
07:53هذه الأفعال التي أمر ونهى بها النبي صلى الله عليه وسلم
07:57لم تكن وحيا
07:59إنما قام به النبي صلى الله عليه وسلم بصفته السياسية
08:04وليس بصفة أنه مبلغ يوحى إليه
08:09وكذلك هناك إطروحة لأحد الدكاترة
08:16الدكتور عبد الحميد متولي
08:17يفرق فيها بين أنواع السنة
08:21يعني هناك في سنة تشريعية ملزمة
08:25وسنة تتعلق في السياسة غير ملزمة
08:29وبعضهم يدخل في التفريق بين
08:32يعني أفعال النبي من ناحية أصولية
08:35أنه النبي صلى الله عليه وسلم
08:36هذا يقوم فيها كحاكم وليس كمبلغ
08:40إلى غير ذلك من لنقل تخريجات
08:44فعلا يعني الفريق الآخر يحتاج لمثل هذه التخريجات
08:48لأن ماذا ما تفضلت أن الأدلة كثيرة ومتوافرة
08:51هل من إضاقة في هذا الجانب الإسلام؟
08:58في الحقيقة لو عدنا إلى التاريخ الإسلامي كله
09:01لم يكن هذا أمرا خافيا على أحد من علماء المسلمين
09:05لم يكن ثم تعالم أو فقيه
09:08ولو كان حتى متطفلا على الفقه
09:11يزعم أن الإسلام لم يأتي بنظام كامل
09:15لتنظيم علاقات الناس في المجتمع
09:18يكون نظاما للدولة
09:20هذا الأمر لم يكن موجودا في يوم ما من في التاريخ
09:23هذه مجرد أقاويل أتت مع الغزو الثقافي والغربي
09:28الثقافي الغربي الحضاري الغربي
09:30مع الغزو التشريعي الغربي
09:32كان لابد ليتخلن المسلمون عن التشريع الإسلامي
09:38وبالتالي عن مشروع الدولة الإسلامية
09:41كان لابد من أن تقتنع جمهرة المثقفين
09:44وبالتالي عامة الناس من بعدهم
09:45أن الإسلام لم يأتي بنظام من الحكم
09:48ولم يأتي بتشريع مفصل تطبقه الدولة
09:51وإنما الإسلام أتى بعمومات
09:55وزادوا على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم
09:58لم يقم دولة
10:00ولم يكن رئيسا لدولة
10:02وإنما كان
10:04على خطى من كان قبله من القبائل والعشائر
10:08في رعاية شؤون عشيرته
10:10وهذه العشيرة توسعت
10:11وتحولت إلى عشيرة إسلامية
10:13ومثل هذا الكلام
10:14الذي لا يقبله عاقل ولا يقبله مثقف
10:17يحترم نفسه
10:19أول كتاب صدر في هذا الصدد
10:22وهو كتاب شهير جدا
10:24صدر منذ حوالي قرن من الزمان
10:26سنة 1925
10:27إن لم أكن مخطئا
10:29هو كتاب علي عبد الرازق
10:31الإسلام وأصول الحكم
10:32وللمناسبة في ذلك الوقت
10:35حين أعلن علي عبد الرازق كتابه هذا
10:39والكل يعرف أنه ليس من تأليفه
10:42وإنما ألف له من دوائر استشراقية غربية
10:46حين أعلن هذا الكتاب الذي نسبه لنفسه
10:50عمدت مشيخة الأزهر إلى طرده من زمرة العلماء
10:56وإلى نفي صفة المشيخة عنه
10:58لأنه لم تكن هذه الفكرة قد فرضت بعده
11:03على الدوائر العلمية الإسلامية
11:07بين قويسا وعلى الأزهر وعلى المشايخ
11:09وعلى العلماء إلى آخره
11:10وهذا الكتاب يعني دفن عشرات السنين
11:15عادوا في السنوات الأخيرة
11:16وأظهروه وأظهروا إلى جانبه دراسات جديدة
11:19كتبا أخرى
11:21تعتمد وسائل وذرائع جديدة
11:25للقول بأن الإسلام لم يأتي بتشريع للمجتمع
11:30ولم يأتي بتشريع للدولة
11:32ولم يأتي بنظام للدولة الإسلامية
11:34وبنظام حكم إلى آخره
11:35والأطرحات في هذا المجال المتعددة
11:37كلها غايتها واحدة
11:38إجهاد المشروع السياسي الإسلامي
11:41الرامي إلى قيامه
11:42إلى إقامة دولة إسلامية
11:44هذا
11:46يعني ليست القضية أن هذا أمر يخفى على علماء
11:51وإنما
11:51هو وضع على لسان أشخاص يسمون علماء
11:55يراد لهم أن يظن
11:56أن يظن الناس أنهم علماء
11:59وليسوا بعلماء
12:00ولكن ما بات يشكل على كثير من الناس
12:06بعد تمادي الزمان
12:08بيننا وبين الدولة الإسلامية
12:11التي سقطت منذ حوالي قرن من الزمان
12:13الذي بدأ يشكل على الناس
12:17ما هي المساحة التي شملها نظام الإسلام
12:20ولسيما في موضوع نظام الحكم
12:23هل فعلا أتى الإسلام بنظام حكم مفصل
12:26أم أتى بخطوط عريضة لنظام الحكم هذا
12:29كلمة خطوط عريضة وقواعد عامة
12:34هذه تختلف بين شخص وآخر
12:38ممن يتكلمون هذا الكلام
12:39الحقيقة
12:40حين النظر في بعض هذه الأطرحات
12:44التي تزعم أن الإسلام أتى بخطوط عريضة
12:46ولم يأتي بنظام مفصل للحكم
12:48تجد أن هذا الكلام
12:50لا يستند إلى معرفة حقيقية
12:52بالشرع الإسلامي
12:53سواء اتهمنا بعضهم بأنه يعني مدفوع من الدوائر الاستشرقية
12:59الغربية أو كان ممن ليس لديه الاطلاع الكافي ويتطفل على
13:05الفقه ويتكلم ويهرف فيما لا يعرف حقيقة
13:10من يطلع على الأدلة الشرعية المتعلقة بنظام الحكم
13:14يجد أن الإسلام أتى بنظام الحكم مفصل
13:18لم تفصل فكرة الديمقراطية نفسها
13:21يعني لو عدنا إلى فكرة الديمقراطية
13:25لو وجدنا أن هي هذه الفكرة الديمقراطية
13:27هي التي تعطي خطوطا عريضة
13:30أهمها أن السيادة للشعب وأن الشعب مصدر السلطات
13:34ولكن حين أتت الدول والشعوب لاعتماد فكرة الديمقراطية
13:39وجدناهم مختلفين اختلافات واسعة جدا في تطبيق هذه الفكرة
13:46فلذلك تجد الدول التي تعتمد الفكرة الديمقراطية
13:52تجدهم مختلفين اختلافا واسعا في نظام الحكم
13:56فهم يرون أن النظام الجمهوري ديمقراطي
14:00وأن النظام الرئاسي ديمقراطي
14:02وأن النظام البرلميدي ديمقراطي
14:04وأن الملكية الدستورية ديمقراطية
14:07وأن من يحصر رئاسة بيد رئيس كالولايات المتحدة
14:14نظام ديمقراطي
14:15ومن يوزع السلطة على مجلس وزراء
14:19يحكم مجتمعا
14:21يرون أنه ديمقراطي
14:22هؤلاء فكرة الديمقراطية لم تأتي بنظام مفصل
14:28فترك للبرلمينات في هذه الدول الديمقراطية
14:33التي يسمونها مجالس تشريعية
14:36تنوب عن الناس في التشريع
14:37ترك لهؤلاء أن يختاروا الصيغة التي ينفذون
14:42أو يطبقون فيها فكرة الديمقراطية
14:45فكل ما اتفقوا عليه أن سيادة الشعب وأن الشعب مصدر السلطات
14:50وأن السلطات ثلاث منفصلة
14:52سلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية
14:55أما بعد ذلك كيفية ممارسة السلطة
14:57وصلاحيات الحاكم
14:59وهل السلطة التنفيذية فردية أم جماعية
15:02ومن الذي ينصب الحاكم
15:05الشعب أم مجلس النواب
15:07كل هذه التفاصيل
15:08هؤلاء لم تأتي فكرة الديمقراطية بهذه التفاصيل
15:14هم مثلا يقولون عن الدولة المركزية
15:18ممكن أن تكون ديمقراطية
15:20وعن نظام الفيدرالي
15:21يمكن أن يكون ديمقراطيا
15:22وعن نظام الكون الفيدرالي
15:23يمكن أن يكون ديمقراطيا
15:24الإسلام له أدلة شرعية مفصلة في كل هذه القضايا
15:30التي لم يستطع جماعة الديمقراطية أن ينتفقوا على رأييني واحدين فيها
15:34وسأتي في هذه
15:36لن أتسرع في هذا الموضوع
15:38لأن المواد المقبلة إن شاء الله
15:40ستظهر لنا
15:42أنه حين نقول أن القيادة في الإسلام فردية
15:47فهذا بأدلة شرعية
15:48وحين نقول أنه لا وجود تعدد السلطات في الإسلام
15:53وأن هناك سلطة سياسية واحدة
15:55وأنه لا وجود سلطة تشريعية
15:57وإلى آخره
15:58فهذا بأدلة شرعية
15:59حين نقول أن الحكم في الإسلام مركزي
16:02والإدارة لا مركزية
16:03له أدلة شرعية
16:05وهكذا
16:05نحن لدينا الإسلام فعلا قدم تفاصيل في نظام الحكم
16:13وليس كما فكرة الديمقراطية بالخطوطها العريضة
16:17التي راحة بعد ذلك البرلمانات والمجالس التشريعية
16:21تجتهد في كيفية تنفيذ هذه النظرية
16:24نظرية الديمقراطية
16:26أقاطعك سابح
16:28تفضل
16:30يعني يأتي المقابل ويقول لك
16:34يعني هذه الساعة أو عدم التفصيل بالنظام السياسي الديمقراطي
16:41جعله مرنا يستوعب متغيرات الحياة
16:47والعرف أن حياة الإنسان متغيرة وغير جامدة
16:53فأن تأتي بنظام تفصيلي
16:57يعني يقيد حركة الإنسان
17:02فهذا ما يتنافى مع طبيعة المرونة
17:05والإسلام مرن
17:08فهل
17:10يعني
17:10يعني
17:12ثمت مفهوم للمرونة
17:15يعني
17:16يحلنا
17:17يعني هذه المعضلة
17:20هي الحقيقة ليست القضية هنا حتى باعترافهم هم باعتراف الدستوريين عندهم والخبراء في هذا المجال
17:26ليست قضية مرونة
17:29بل حين يتناقش المشرعون عندهم والحقوقيون والخبراء في مجال القانون
17:35لا يقولون هناك ساعة في أن تختار كل شعب ما يريد
17:40هناك صراع حقيقي بين المشرعين في البلد الواحد في الدائرة الواحدة في المدرسة الواحدة
17:48عن ما هو أفضل
17:49القضية عندهم ما هو أفضل
17:51هناك من يرى بالإطلاق أن الحكم الفردي هو الأصواب
17:57وهناك من يرى أن الأصواب هو الحكم الجماعي مجلس الوزراء مجتمعا
18:01وهناك من يرى أن الفيدراليت أفضل أو الكونفيدراليت أفضل إلى آخرين
18:06القضية بالنسبة إليهم أنهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى نظام
18:13أن يتفقوا على ما هو النظام الصالح للحكم وللدولة
18:19فلذلك ترك هذا الأمر للمشرعين
18:21الإسلام في القضايا التي هي فعلا لا بد أن تترك للناس يختلفون فيها
18:30أتى الإسلام وتركها
18:31نعم حين نقول أن الإسلام أعطى نظاما مفصلا للحكم
18:37هذا لا يعني أنه لم يترك جوانب يختار فيها الناس
18:41على سبيل المثال
18:44أعطي مثالا وسيأتي تصييف مواد لاحقة إن شاء الله
18:47الإسلام جعل طريقة تنصيب الحاكم البيعة
18:51أي أن الناس هم الذين يختارون الحاكم وينصبونه ويعطونه البيعة
18:58كيف أشكال اختيار الأمة للحاكم للخليفة
19:04اختلفت هناك شكل لتنصيب أبي بكر
19:08اختلف عن شكل تنصيب عمر
19:10اختلف هذا أيضا عن شكل تنصيب عثمان
19:13ثم عن شكل تنصيب علي رضي الله عنهم جميعا
19:17ولكن النظام والطريقة التي جمعت كل هؤلاء
19:21أن صاحب الحق في الاختيار والتنصيب هو الأمة أو من ينوب عن الأمة
19:27فالأشكال تعددت ولكن الطريقة واحدة
19:32هذا نعم حين يأتي الدليل ويدل على أن هذا الأمر متروك للناس
19:38في أن يختاروا فيه ما يشاءون
19:40فهنا نسير وفق الدليل
19:42ونأتي هنا الآن على ما سألته منذ قليل أخي أسامة
19:48في موضوع أن النبي صلى الله عليه وسلم
19:51هناك أعمال قام بها بوصفه نبيا مبلغا
19:54وأعمال قام بها بوصفه حاكما
19:57فهذه تسمى من الوحي والتشريع
20:00وهذه لا علاقة لها بالوحي والتشريع
20:02في الحقيقة هذا الطرح غير سليم وغير دقيق
20:04نحن عندنا مصادر التشريع هي الكتاب والسنة وما أرشد إليه
20:12فيما يتعلق بالسنة وهي متعلقة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته
20:19كل أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وكل أفعاله وكل تقريراته أدلة شرعية
20:25ولكن أدلة شرعية على ماذا؟
20:28قد تكون أفعال النبي صلى الله عليه وسلم أدلة على أن هذا الفعل واجب
20:36وقد تكون دليل على أن هذا الفعل مندوب
20:39وقد تكون دليل على أن هذا الفعل مباح
20:42وهنا هذا الأمر لم يترك لأهواء الناس
20:46هناك أصول فقه منضبطة
20:50من خلالها نصنف أفعال النبي صلى الله عليه وسلم
20:55بينما قام به النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الوجوب
20:59ما قام به على وجه الوجوب كان واجبا علينا
21:02وما قام به على وجه الإباحة كان مباحا بحقنا
21:07نأخذ بهذا الفعل أو نأخذ بخلافه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام به على وجه الإباحة
21:13وما قام به على وجه الندب فعلناه على وجه الندب
21:16فهنا لا يوجد شيء من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم
21:20ولسيما في مجال الحكم والسياسة خارج إطار الوحي
21:24لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما أنه لا ينطق عن الوحي
21:27لا يتق إلا عن الوحي لا يتق عن الهوى وإنما ينطق عن الوحي
21:32وكذلك في أفعاله المتعلقة بالعلاقات ما بين الناس
21:38إنما يصدر في أفعاله عن الوحي
21:41ولكن هذا الفعل الذي صدر بها عن الوحي
21:44إن دل الدليل على أنه قام بذلك كما قلنا على وجه الوجوب
21:49كان واجبا بحقه وحقنا
21:51وإن قام بها على وجه الإباحة كان مباحا بحقنا وحقه
21:55ومن هنا قد يأتي قائل ويقول ألم يأتي القرآن
21:58ويعاتب النبي صلى الله عليه وسلم على أفعال قام بها
22:02قلنا نعم فهذا دليل على أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هنا
22:08إنما هو في إطار المباح
22:10يعني هذا دليل شرعي على أن هذا الفعل يأتي في إطار المباح
22:15وأنه حين اختار أحد المباحين
22:18وأتى العتاب من الله سبحانه وتعالى له
22:22فهذا يدل على أنه قام بأمر مباح
22:24ولكن الذي قام به هو خلاف الأولى
22:27كما قال الله سبحانه وتعالى
22:29عفى الله عنك لما أذنت لهم
22:31هؤلاء الذين تخلفوا واعتذروا عن الجهاد
22:35أو حين عاتبه إن قال عبس وتولى أن جاءه الأعمى
22:39مع أن هذا الأمر لا علاقة له بالحكم طبعا
22:41هذا في المرحلة المكية
22:43أو حين عاتب الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم
22:46على اتخاذ الأسرى في بدر
22:49ففعل النبي عليه الصلاة
22:52هذا الدليل على النبي عليه الصلاة
22:53فان فعل أحد المباحين
22:55الذي هو خلاف الأولى
22:56ولم يخالف الشرع
22:58فإذا كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم
23:01لا يخرج عن إطار الوحي
23:02فإما أن يكون قد قام بهذا الفعل
23:05على وجه الوجوب
23:06لأن الدليل الشرعي دل على ذلك
23:08أو أنه قام بفعله على وجه الإباحة
23:11فنكون نحن مخيرين
23:14في أن نأخذ بهذا الفعل
23:15أو بما سواه
23:16مدام على وجه الإباحة
23:18فهنا يجب النظر
23:19في كل مسألة على الحدال
23:21ليقال هذا من الوجوب وهذا من الإباحة
23:23هذا مما فرضه الله سبحانه وتعالى
23:26وهذا مما خير فيه الحاكم
23:27فيجوز أن يقوم بهذا
23:29أو يجوز أن يقوم بذاك
23:31أستاذ أحمد
23:32سؤال يتعلق في موضوع العقيدة أساس الدولة
23:39يعني اليوم كما قلنا في الحلقة الأولى
23:43تحوي بعض أو معظم الدساتير المعاصرة الوضعية
23:49ما تتكلم على دين الدولة والشريعة المصدر أساسي
23:53وهي بتقديري وهذا هو الواقع
23:56أن الموضوع لا يعد أن يكون أكثر من دي كور
23:59يثور في بعض المناسبات وبعض الأعياد إلى آخره
24:04ولكن يعني من ناحية النظرية أو من ناحية الأجل
24:07ما معنى يعني فعلاً أن تكون العقيدة مقتضى
24:14قولنا أو مقتضى المفهوم أن تكون العقيدة أساس الدولة
24:19من ناحية عملية ماذا يعني هذا الكلام؟
24:24بكل بساطة مقتضى أن تكون العقيدة أساس الدولة
24:28أن لا يكون في هذه الدولة أي شيء إلا مبنياً على العقيدة الإسلامية
24:35فهذه الدولة وجدت لأن العقيدة اقتضتها
24:39وبالتالي لا يكون لهذه الدولة أي تصرف
24:43ولا أي نظام
24:46ولا أي محاسبة من قبل الشعب لها
24:50إلا بناءً على العقيدة الإسلامية
24:53فيكون نظام الدولة الإسلامية هو نظام الإسلام
24:57نظام الحكم الذي ينظم عملها هو أحكام شرعية
25:02مستمدة من الكتاب والسنة
25:04علاقتها مع الرعية تحكمها أحكام الإسلام
25:08علاقتها مع الدول الخارجية إنما ينظمها أحكام الإسلام
25:14محاسبة الناس لهذه الدولة
25:18إنما تكون على أساس العقيدة الإسلامية
25:22أي تحاسب وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى
25:24في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
25:27وبالتالي أيضاً لا يوجد في هذه الدولة
25:32دستورها الذي ينظمها
25:34لا يمكن أن يكون هذا الدستور إلا
25:36مستنبطاً من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
25:40فهو دستور يحوي تشريعات إسلامية
25:44إسلامية فقط لا غير
25:46ليس فيها شيء إلا إسلام
25:48وكذلك قوانينها الفرعية
25:50فلا يجوز إلا أن تكون أحكاماً شرعية
25:53مستنبطة من الكتاب والسنة
25:56في جوانب الإدارية التي لابد فيها من قوانين
25:59يتبناها الحاكم
26:01هذه القوانين إن كانت من ما أباحه الشرع
26:05فيجب أن يرعى فيها أنها مباحة
26:07وإن لم تكن بعض القوانين الإدارية
26:11مستنبطة وشرة من الكتاب والسنة
26:13وإنما تأخذ حكم الإباحة
26:15فإنه لا يجوز أن يؤخذ
26:17ما هو متعارض مع أحكام الشرع
26:19فهذه الدولة بطبيعتها
26:22يعني إذا عرفنا الخلافة
26:24ما هي الخلافة؟
26:26الخلافة رئاسة عامة للمسلمين
26:29جميعاً في الدنيا
26:31لتطبيق أحكام الشرع
26:34وحمل الدعوة الإسلامية رسالة إلى العالم
26:37هذا التعريف يدل على أنه
26:40لا وجود في الدولة الإسلامية
26:42إلا لما هو إسلامي
26:44من حيث التشريع
26:47من حيث التصرفات
26:49من حيث رعاية شؤون الناس
26:50من حيث محاسبة الناس
26:52هي دولة إسلامية بالكامل
26:54وإن كان هذا من باب الاستدراك
26:56قل لأن البعض قد يشكل عليه الأمر
26:58وإن كان هذا لا ينفي أن الدولة الإسلامية
27:02تحوي رعاية من غير المسلمين
27:04ترعى شؤونهم كما ترعى شؤون المسلمين
27:06سيد أحمد من باب المثال
27:10هذا الكلام كيف يفرق عن بعض التجارب المعاصرة
27:15والتي قال عنها أهلها أنها تجارب إسلامية
27:18مثل ما حصل في إيران
27:20أو ما حصل مع النظام البشير
27:24الإنقاذ في السودان
27:25وسوى ذلك من تجارب
27:27هذه يعلنون ويقولون نحن دساطرنا إسلامية
27:32ودولنا إسلامية
27:33إذا أتيت على كل تجربة من هذه التجارب
27:37تجد أنها ليست إسلامية
27:39وإن كانت قد أخذت من الإسلام بعض الجوانب
27:43من أجل أن تثبت لنفسها أنها إسلامية
27:45فالدستور السوداني
27:47إذا تتكلمت في الدستور السوداني
27:51ستجده دستورا غربيا
27:54يقوم على أساس فكرة الديمقراطية
27:56والبرلمان المشرع
27:58وتعدد السلطات على الطريقة الغربية
28:01وإنما من أجل استدرار عطف الناس وتأييدهم
28:08وخداعهم بأن هذه الدولة تطبق الشريعة الإسلامية
28:12أدخلوا بعض الأفكار
28:14من بعض الأحكام الشرعية
28:16وبعض التزيينات إن صاح التعبير
28:20التي يريدون خداع الناس بها بأنها إسلامية
28:24ولم ينضي سوى القليل من الوقت
28:26حتى أدرك الناس أن كلمة
28:29أن هذه الدولة الإسلامية ما هي إلا مخادعة بشكل كامل
28:32بل إذا عدنا إلى المنظر لهذه الدولة في البداية
28:35والذي انقلبت عليه الدولة فيما بعد
28:37وهو الدكتور حسن الترابي
28:40ستجد أن فكره هو من فكر هؤلاء الذين يقولون
28:43أن الإسلام لم يأتي بنظام الحكم
28:45ولم يأتي بنظام مفصل
28:47وإنه يتبنى الفكر الغربي
28:50كما هو مع بعض التزيينات
28:53وهناك العبارة الشهيرة التي يرددونها كثيرا
28:56أن دولتنا دولة ديمقراطية مدنية
28:59بمرجعية إسلامية
29:01أي إنهم يراعون أن يكون لهذه الدولة
29:04جوانب تحفظ للإسلام شأنه وتحفظ المقدسات وتمنع المحرمات الكبيرة التي ينهى الإسلام عنها
29:15وهكذا مجرد كما قلت ديكور
29:17بالنسبة لدولة إيران
29:19دولة إيران أعلنت نفسها منذ البداية أنها دولة قطرية قومية فارسية
29:26إذ جعلت نفسها حدودا هي الأمة الفارسية
29:30وأعلنت أن الرئيس لا يجوز أن يكون إلا فارسيا من أب وأم فارسيين
29:37وأعلنت فورا أن هذه الدولة هي دولة الإمامية الإثنى عشرية
29:43وبالتالي أعلنت فورا أنها دولة قومية من جهة
29:48ودولة مذهبية من جهة ثانية
29:51وإذا أتينا إلى تفاصيل نظامها فنجد أنها أخذت من الإسلام ما أخذت
29:58ولكنها تركت من الإسلام ما تركت
30:00والجميع يعرف حتى اليوم أن النظام الاقتصادي على سبيل المثال
30:04الذي تطبقه إيران هو النظام الاقتصادي الرأسمالي
30:07فما زالت البنوك الربوية أساسا من أسس النظام الاقتصادي في إيران
30:12عدا عن أن إيران اعتمدت لنفسها سياسة خارجية تعترف فيها بالأمم المتحدة
30:20وطبعا نظام الأمم المتحدة هو نظام يفرض أحكاما تتعارض مع الشريعة الإسلامية
30:26تعارضا كاملا
30:28فهذا الفرق الكبير بين دولة تقوم على أساس العقيدة الإسلامية
30:33فليس فيها إلا إسلام وليس فيها ما ليس إسلاميا بالمطلق
30:37وبين دولة أخذت من الإسلام ما أخذت من أجل أن تتسم بسمة الإسلامية في نظر الناس
30:43فتكتسب عطف الناس وتأييدهم على هذا الأساس
30:48لأنها تعتمد على أن الناس والرأي العام ليس لديه الثقافة الكافية
30:54للتمييز ما بين دولة إسلامية وما بين دولة ترفع شعار الإسلام
31:00نعم ولعل ربا ضارة نافعة أو يمكن يكون فيه فم الجانب إيجابي منها في هذه الممارسات
31:08سيدة أحمد أن تضطر بعض الأنظمة أو الحكام لأن يتقربوا إلى الجماهير أو الناس
31:18من خلال هذه الزاوية من زاوية الإسلام
31:20فهذا يعطيك مؤشر على أن الذي يكسب اليوم هو من يطرح شعار الإسلام على بسجارة أدة
31:28سؤال أخير ربما
31:33البعض يقول أستاذ أحمد أن لابد لنا من اعتماد مصادر أخرى للتشريع لمجارات العصر
31:46فالعصر فيه متغيرات كثيرة
31:49ومن داخل الإسلام تمت مخارج تتيح لنا أن نعتمد مصادر لنقول العرف
32:02لنقول على سبيل المثال المصالح المرسلة
32:06أو من باب ما لا يخالف الإسلام ممكن نقبله
32:11وسوى ذلك من أقوال قال بها أمة وفقهاء
32:19نستطيع أن نستند عليها لإدخال متغيرات كثيرة
32:23لم ينص عليها الإسلام نصا
32:29هل من قبول لهذه الرؤية أو رجل؟
32:37نعم
32:38بداية نحن عندنا من الأصول من القطيات
32:43أن الله سبحانه وتعالى أنزل في كتابه وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم
32:49أحكاما تشمل جميع أفعاد العباد
32:53فما من فعل من أفعاد العباد إلا وله حكم شرعي
32:57نصت عليه كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
33:02أو أحدهما
33:04فما من فعل من أفعاد العباد يخلو من حكم شرعي من عند الله سبحانه وتعالى
33:10قال تعالى وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَةِ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
33:15فهذه قناعتنا وهذا يقيننا بأنه ما من أفعال العباد ليس له حكم في دين الله
33:24ونحن حين نظرنا في أصول الفقه وفي أدلة التشريع
33:32توصلنا إلى أن أدلة التشريع محصورة في القرآن في كتاب الله
33:39وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أرشد إليه من إجماع الصحابة والقياس
33:46يأتي علماء آخرون ويقولون بالمصالح المرسلة فنحن نحترم رأيهم
33:51ويأتي آخرون ويقولون بالاستحسان وفق ضوابط فنحترم رأيهم
33:56ويأتي آخرون يقولون بشرع من قبلنا ما لم يكن له ناسخ في شريعتنا فنحترم رأيهم
34:03وهنا هؤلاء العلماء لم يقولوا بهذه الأدلة لأنهم رأوا أن نصوص الشريعة ناقصة وقاصرة
34:12عن الاتيام بأحكام كاملة فبحثوا عن غيرها
34:16لا هم يرون أن الاستدلال بالمصالح المرسلة إنما هو استدلال بالكتاب والسنة
34:23لأنه فرع من فرع القياس مفروع القياس والذين قالوا بشرع من قبلنا قالوا بشرع من قبلنا
34:29مما نص عليه الكتاب أو السنة والذين قالوا بإجماع أهل المدينة
34:34فإنما لأنه يكشف عن حكم شرعيا خفي عنه لأن أهل المدينة عاصروا وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم
34:42وهكذا فالجميع متفقون على أن ما أتى به الوحي إنما هو شرع كامل يغني عن ما سواه من شرائع البشر
34:54ولكن هنا المشكلة عند بعض الناس أن نتيجة تأثرهم بالثقافة التشريعية الغربية المعاصرة الوضعية
35:05بات عندهم صعوبة في التفريق بين ما هو من قبيل التشريع وما هو من غير التشريع
35:14فتأثرا بهذه الجوانب قالوا لا نستطيع أن نقتصر في التشريع على فقط ما ورد في الكتاب والسنة
35:23فضربوا مثالا على ذلك أن الموازنة يأتي مجلس النواب ويقرها في تشريع الموازنة المالية
35:32ويقر الرواتب بتشريعات وإلى آخرين
35:36هذا الذي تأثر به هذا من صمع الأنظمة الوضعية
35:42الإسلام لا يرى أن الموازنة من التشريع وإنما يرى أنها من صلاحية الحاكم
35:49الحاكم هذا مما أعطي الحاكم الحق في أن يقرره كيف يوزع المال على مصالح الناس
35:57وكذلك فيما يتعلق بالقوانين الإدارية كيف ننشئ
36:04كما فعل عمر الخطاب رضي الله عنه بالدووين
36:06أي كيفية تنظيم أمور الدولة من ناحية المحاسبة والأرشيف والقوائم إلى آخره
36:14هذا ليس من قبيل التشريع
36:15هذا من المباحات التي تركت للناس أن يبحثوا عنها ففعلوها
36:21فأما الجوانب التشريعية التي نسميها نحن تشريعا
36:25ويسميها غير
36:26وما لا نسميه تشريعا
36:29هناك ما لا نرى أنه تشريع غيرنا يسميه تشريعا
36:32فما ليس من التشريع لنا فسحة في أن نتصرف فيه
36:36لأن الأدلة التشريعية تدلت على أن هذا من المباحات
36:40ونختار من المباحات ما هو مناسب
36:43نستطيع أن نختار نظام السير الذي يفرض على السيارة أن تسير على اليمين
36:49أو ذلك النظام الذي يفرض عليه أن تسير على اليسار
36:52هذا النظام وهذا النظام
36:53هذا من المباحات وهذا من المباحات
36:56والأصل في الأشياء وهذه الأشياء
36:58الطريق والسيارة وإلى آخره
37:00هذه من الأشياء
37:00الأصل في الأشياء الإباحة
37:02فهنا هذه المشكلة
37:04يقول لك ألا تأخذ هذا النظام
37:06هل هناك دليل شرعي دل على نظام السير وعلى الدووين وعلى كيفية أرشفة الأسماء
37:13نقول لهم هذه تندرج ضمن القاعدة الشرعية التي تقول الأصل في الأشياء الإباحة
37:21فالدليل الشرعي دل على أن هذا مترك للناس
37:24والذي ينوب عن الناس في هذا المجال هو الدولة
37:27فالدولة تختار من هذه الأمور
37:29وهذا ليس توسيعا لمصادر التشريع لأن هذا ليس من قبيل التشريع أصلا
37:34نعم أستاذ أجد نفسي تلح على إضافة وليس سؤال ولا عليك تعلق
37:42يعني موضوع مجارات العصر والمرونة
37:46ربما كان هناك موضوع فلسفي يعني بتعلق بتصور الإسلام
37:52يعني الإسلام جاء لمعالجة مشاكل الإنسان
37:57والإنسان عبارة عن غرائز وحاجات عضوية
37:59والإنسان بهذه الكينونة هو إنسان
38:02يعني الإنسان عنده غريزة يحتاج أن يشبعها
38:06اللي نقول المظهر الجنسي
38:10فجاء الإسلام وشرع الزواج
38:13فكان هذا المظهر وهذا الحكم ثابتا
38:17لا يتغير
38:18وهو مغروس في الإنسان
38:24وكذلك سائر المشاكل
38:29فمن هذا المنطلق تأتي أن يكون الإسلام صالح
38:36أو نعم صالح لكل زمان ومكان
38:39من زاوية أنه جاء لمعالجة الإنسان وغرائز ومشاكل الأساسية
38:45يتبقى الآن موضوع المرونة والمسايرة
38:48المحك هو هل للإسلام جواب أو حكم لمشكلة حادثة؟
38:56يعني يأتي المشكلة مثلا الشركات المساهمة
39:01أو التأمين التجاري
39:03أو الفوائد البنكية المعاصرة
39:06فأن يأتي الإسلام بجواب ويقول أن الحكم حرام
39:12أو الشركة المساهمة باطلة
39:15هذا أعطى حكم
39:18نعم
39:19فلا معنى ولا يتطلب الموضوع لكي يجاري الإسلام العصر
39:24أن يقول لك بالإباحة
39:27صحيح
39:28والإباحة كذلك حكم
39:29مجرد أن الإسلام يعطيك حكم
39:32سواء ندبا أو إباحة أو حلا أو حرمة
39:36فهذا معناتها أن في الإسلام علاج للمشاكل
39:40لماذا لا تجبرني أن يكون العلاج المشكلة مباح
39:45أو للإباحة فقط
39:46كي أثبت أن الإسلام قادر على مجارة العصر
39:49فتح الله عليك تماما
39:51يعني حين يتكلمون بأننا علينا أن نجاري العصر
39:55وأن الإسلام علينا أن نجاري العصر
39:57ماذا يقصدون بذلك؟
39:59عادة حين يتكلمون على العصر
40:02فإنما يتكلمون على النظام الذي
40:04يتسم به هذا العصر
40:08عصرنا هذا الذي نعيش فيه
40:10وسمه النظام الغربي الرأسمالي بسمته
40:14فحين يقال لنا عليكم أن تجار العصر وعلى الإسلام أن يجاري العصر
40:19فهذا طلب بأننا علينا أن نجاري النظام الوضعية الرأسمالي الغربي
40:25الذي هيمن على العالم
40:26والإسلام لم يأتي ليجاري الأنظمة الأخرى
40:30حين أتى الإسلام غير وجه العالم
40:32بدأ بجزيرة العرب وقلب حياتهم رأسا على عطب
40:36وأوجد انقلابا في طريقة العيش
40:40وكذلك فعل حين خرجت الدولة الإسلامية وفتحت بلاد الشام وفارس وشمال أفريقيا وسائر العالم
40:48لم يأتي ويضع نظاما لكل قطر يتماشى مع ما كان فيه من أعراف سياسية وتشريعية
40:57وإنما غير وجه العصر غير وجه الزمان غير طرائق عيش الناس
41:03فالإسلام لا يوضع في قالب
41:06وإنما هو الذي أتى بالقالب الذي يرده للبشر
41:09يردوه الله سبحانه وتعالى يرضاه الله سبحانه وتعالى للناس
41:12اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
41:15ورضيت لكم الإسلام دينا
41:18قال عليه الصلاة والسلام تركتكم على المحجة البيضاء
41:22ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هارك
41:25فهنا الخطأ الكبير من لا يعتز بالإسلام ولا يعرف حقيقته
41:32ولا يرى أنه أتى من أجل أن يجد هو طريقة العيش
41:35التي رضيها الله تعالى لعباده يقول
41:38تعالوا لنجد صيغة يتعايش فيها الإسلام مع العصر ويجاري فيها العصر
41:43مجارات العصر بالطبع يقصدون بها مجارات النظام الذي يحكم العالم
41:48هذا الإسلام لا يليق بالإسلام أن يبحث عن مكان يجلس فيه في نظام هذا الزمان
41:54وإنما هو أتى من أجل أن يغير نظام هذا الزمان وكل زمان
41:59صحيح سيبدأ الإسلام في قطر ثم يتوسع بعد ذلك وحيث محل يغير
42:05وكلما توسع توسع تغييره ولكنه لا يكون باطلاقا جزءا من نظام دولي فرضته الحضارة الغربية علينا
42:14نحن سنغير الوجه الحضاري للعالم ولن نتقوقع ولن نتأقل مع الحضارة التي فرضها الغرب على العالم
42:25نعم نعم وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم من الإسلام يعلو ولا يعلى عليه
42:30تمام
42:31بهذا الجواب أستاذ أحمد ننتهي من هذا الجزء من الحوار
42:36ننتقل إلى أسئلة الأخوة المتابعين قناة الإمام جنة
42:44سؤال لماذا مفاصلات دستورية أو ما هو القصد من سلسلة مفاصلات دستورية
42:55نعم السؤال في محله حقيقة بكل بساطة نحن أعددنا مشروع دستور للدولة الإسلامية
43:05مستنبط هذا الدستور مستنبط من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
43:12وكان بإمكاننا أن نعرضه كما هو دون التطرق إلى ما هو موجود من دستير وممارسات دستورية وقانونية
43:20ولكننا أردنا أن نلفت أنظار الناس أن نلفت أنظار المسلمين إلى الفرق الكبير
43:27بين ما أتى به الإسلام من نظام من الحكم
43:31وبينما هو سائد الآن من أنظمة الحكم
43:34ولسيما أن كثيرا من من يعلنون أنهم يريدون استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية
43:42يقولون ذلك بالعنوان وبالشعار ولكنهم عند الممارسة تجدونهم يعرضون دستير أو مشاريع دستير وأنظمة حكم
43:51لا تختلف إلا قليلا وببعض الرتوش والتزيينات عن النظام الغربي
43:59فهم تطبعوا وتأثروا بأنظمة الدستورية الغربية
44:06بحيث باتوا لا يتصورون أن يكون الإسلام خارج هذه القواعد وخارج هذه الخطوط والقوالب التي وضعها الغرب
44:13فأردنا من جهة أن نظهر الأحكام الدستورية في الإسلام وأنظمة الحكم في الإسلام
44:21ومن جهة أخرى أن نبين الفرق الشاسع بينها وبينما هو سائد بما فرضه الغرب على العالم
44:27وبما في ذلك العالم الإسلامي
44:30من هنا أتت كلمة مفاصلات دستورية لنفصل داخل عقول المسلمين داخل أذهانهم
44:38لنفصل ما هو إسلامي عما هو وضعي من الشراء
44:41نعم السؤال من الأخ محمد مضال عياش
44:47جزاكم الله خيرا هل يستطيع الحزب
44:50المقصد هنا حزب التحريع عند استلام الحكم
44:53أن يطرح علاجات كاملة لكل تفاصيل عيش الناس
44:57خصوصا في الاقتصاد
44:59لو ذكرت أمثلة حول الكيفية
45:02طبعا إن شاء الله نحن مستمرين مع الأستاذ أحمد وقصص والأخوة المتابعين
45:10وسنأتي إن شاء الله على أبواب من ضمنها الاقتصاد
45:14ولكن لا بأس من الماحة استاذ أحمد والأخ محمد مضال
45:19هي المقدرة بل في بداية ليست مقدرة حزب أو شخص
45:24المقدرة أولا بالدرجة الأولى مقدرة تشريع
45:28فنحن على يقين بأن ما شرعه الله سبحانه وتعالى في الاقتصاد وغير الاقتصاد
45:35هو الذي يصلح للناس والذي يعالج مشكلات الناس
45:39وهو الذي ينظم علاقاتهم خير تنظيم
45:42فإن أحسننا فهم هذا التشريع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
45:47كانت هذه الخطوة الأولى نحو معالجة مشكلات الناس
45:54ولسيما علاقاتهم الاقتصادية العلاج الصحيح
45:56من هذا الجانب نحن أعددنا كتبا فصل فيها النظام الاقتصادي في الإسلام
46:06تفصيلا لم يحصل ربما من قبل
46:08في كتابنا الذي وضعه رحمه الله الشيخ تقي الدين نبهاني
46:14النظام الاقتصادي في الإسلام
46:16وأيضا في كتاب السياسة الصادية المثلى
46:20وفي الكتاب الذي ألفه الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله
46:27الأموال في دولة الخلافة
46:29وفي كتب ودراسات أخرى أعددنا تفصيلا للنظام الاقتصادي في الإسلام
46:35هذا التفصيل أعود وأكرر ربما ليس موجودا في التشريعات الأخرى
46:43التي تدعي أنها عالجت المشكلة الاقتصادية
46:47طبعا لا نستطيع الآن في هذه العجالة أن نعطي فكرة
46:54واطلالة على النظام الاقتصادي
46:57فالنظام الاقتصادي هو من أعقد التشريعات التي أتى بها
47:02الإسلام حتى في التشريعات الأخرى أعقد ما يكون هو التشريعات الاقتصادية والمالية
47:07ولكن أقول بالسائل الكريم
47:09يمكنك أن تعود إلى هذه الكتب وتراها وتقرأها بشكل مفصل
47:13فتعرف مدى إدراكنا لجانب الاقتصادي
47:18ومدى ساعة هذا المشروع وتفصيله عندنا
47:22وتدرك أيضا مدى الفارق ما أتى به الإسلام من تشريع الاقتصادي
47:28وما بين التشريع الاقتصادي الرأسميلي أو غيره من التشريعات الاقتصادية
47:32نعم أستاذ أحمد بهذا نصل إلى نهاية هذه الحلقة شكرا جزيلا على الإجابات
47:41وأعزائي المشاهدين الكرام نشكركم على المتابعة
47:47تحية من عامة سريق برنامج مفصلات بستورية
47:52وتحية خاصة من محدثكم من كويت أسامة دويني
47:57طبتم وإلى لقاء
47:59والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Recommended