مقدمة النشرة المسائية 03-09-2020

  • 3 years ago
قبل أن تضاءَ شمعةُ الشهرِ على كارثةِ المرفأ كانت بيروتُ تَنبِضُ مِن تحتِ الأنقاض ويُسمعُ الاملُ من بين رُكامِها ربما كان املًا من حُطام لكنّه اعاد عقاربَ الساعةِ الى الرابعِ من أب إلى أولادِ بيروت الذين تركوا في مدينتِهم بضعًا مِن أرواحِهم بين التراب .
والدولةُ الغابئة تقومُ مَقامَها " كلبةٌ " في البحثِ عن ناجينَ مفترضين
كلبةٌ من تدريبٍ تشيلي اشتمّت رائحةً بشرية تحت الرّكام ,فأعطت فريقَ البحثِ إشارةً الى وجودِ نبْضٍ تحت الركام, يعودُ الى جسمٍ بشريّ أو إلى جِسمين, قد يكونُ أحدُهما على قيدِ الحياة.
والى حين فحصِ النبْض فإنّ عنصرَ المفاجأة يرافقُ الدولةَ بأجهزتِها وجيشِها ومفارزِها قام فوج ُالهندسةِ في الجيشِ بالكشفِ على أربعةِ مستوعباتٍ في "بورة الحجز" التابعةِ للجمارك فتبيّنَ أنَّها تحتوي على كميةٍ من مادةِ نيتراتِ الأمونيوم تقدّرُ زنتُها بأربعةِ أطنانٍ وثلاثِمئةٍ وخمسينَ كيلوغراماً ولأنّ الدولةَ تعملُ على وقْعِ الصّعقةِ فقط أو بموجِبِ بلاغاتٍ إعلامية وبعدما كَشَفَت الجديد ضِمنَ "يسقُط حُكم الفاسد" عن مُستوعباتٍ مُهترئةٍ في مرفأِ بيروت تَحتوي على موادَّ قابلةٍ للاشتعال ومُخزّنةٍ منذ سنوات أعلنَ المُديرُ العامُّ لإدارةِ واستثمارِ المرفأ عن خطَرِ بقاءِ هذهِ المسوعباتِ وقتاً طويلاً مطالًبا بمعالجتِها
وبمفعولٍ رجعي لزيارة لم يمرَّ عليها الزمنُ انتقلَ المحققُ العدليُّ فادي صوان اليومَ الى السرايا الحكوميةِ للاستماعِ الى الرئيس حسان دياب وتِبيانِ حقيقةِ إلغاءِ زيارتِه الشهيرةَ للمرفأ في تموزَ الماضي ومحاولةِ الكشف عن المرشدِ الأمنيِّ الذي نصحَه بإلغائِها وتخفيفِ ضررِها واقناعِه بأنّ الموادَّ المتفجرةَ هي مجردُ أسمدةٍ زراعية .
ولأنّ الاهمالَ في التبليغ عن خطرِ المرفأ لا يزال ُمتفاعلاً وقد يسحبُ رؤوساً رفيعةً الى التحقيق فقد اهتزَّ مطارُ رفيق الحريري اليوم بنبأٍ مشابه ارتبك المطارُ وأجهزتُه وانتقل وزيرُ الاشغال الى التدقيقِ وتفاعلت وسائلُ الاعلامِ مع النبأِ لنكتشفَ أنّ تكبيرَ حجرِ الخطرِ الامنيّ ما هو إلا لإمرارِ صفقةِ عقٍد بقيمةِ خمسةِ ملايين وستِمئةِ الفِ دولار
ونكشف خلال هذه النشرةِ عن الهلع الذي حلق في المطار وعن خلفيةِ العقد واسبابِ اندلاعِ الخطر .
وعلى ميناءِ بيروت تُطلُّ الجديد مرة اخرى مع الزميل فراس حاطوم لمطاردة بارخة الموت بحثاً عن سيرة حياتها الغامضة حيث تبرز وثائقُ عن مالكها الحقيقي