- 5 days ago
تفسير سورة النساء - الآيات 131_132
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (132)
الشيخ يوسف مخارزة
الثلاثاء، 13 محرم 1446 هـ 08 تموز 2025 مـ
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (132)
الشيخ يوسف مخارزة
الثلاثاء، 13 محرم 1446 هـ 08 تموز 2025 مـ
Category
🗞
NewsTranscript
00:00الحمد لله رب العالمين
00:10والصلاة والسلام على حبيبي محمد سيد المرسلين
00:17أما بعد أيها الإخوة الكرام
00:21يقول الله تعالى مليكنا ذو الجلال في كتابه العزيز
00:27بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
00:29ولله ما في السماوات وما في الأرض
00:36ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله
00:49وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض
00:59وكان الله غنيا حميدا
01:04ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا
01:14هذه الآيات العظيمة التي تشع بالحكمة
01:25وتكتنز المعانية السامية السامقة العظيمة الجليلة
01:31هذه آيات يمر عليها الناس وهم غافلون
01:38وتمر على قلوبهم وهم معرضون
01:43أكثر الناس أيها الإخوة لا يتفكرون
01:48وأكثر الناس لا ينتفعون بما يرون ولا بما يسمعون
01:54وإنما أتي الناس من إعراضهم وغفلتهم
01:59وليس من شيء هو أخطر على الإنسان من إعراضه وغفلته
02:06والله عز وجل في هذه الآيات أو في هاتين الآيتين
02:13يقرر حقيقة عظيمة
02:20لو فقهها الناس لما تجرأوا على الله
02:25لو فقه الناس الحقيقة التي تشع منها
02:31أو تشع بها هذه الآية
02:35أو هاتين الآيتين
02:37لو أدركوا هذه الحقيقة
02:41لما تجرأوا على حدود الله
02:46فالله سبحانه وتعالى
02:50بعد أن ذكر عباده في الآيات السابقة بالتقوى
02:57فقال وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
03:04وقال وَإِنْ تُسْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
03:09يرجعوا فيذكروا الناس بالوصية العظمى
03:14التي تنشأ عن إدراكهم
03:18أن ما في السماوات والأرض هو لله
03:21إنها الوصية بالتقوى من جديد
03:24ولله ما في السماوات وما في الأرض
03:28ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله
03:34ففي الآيتين السابقتين
03:37يطالب الناس بتقوى الله
03:40ثم يرجع في هذه الآية إلى الوصية بتقوى الله
03:47والوصية هي غير الأمر بتقوى الله
03:52فالأمر بتقوى الله
03:54يختلف عن الوصية بتقوى الله
03:57أن الوصية هي العهد المؤكد
04:02فإنك إن خرجت من البيت وأوصيت الناس هناك أو الأهل
04:10أن يهتموا بأمر معين
04:13فإنك تؤكده بالمؤكدات
04:18وتعيده حتى لا ينسى
04:21عند ذلك يقال لقد أوصى فلان أهله
04:26فالوصية هي العهد المؤكد
04:28العهد المؤكد
04:31وليس الكلام العابر من الوصية
04:33لو قلت لابنك يا بني
04:35اطعم الدواب
04:37هذه لا وصية
04:38ليست بوصية
04:39إنما الوصية أن تعهد إليه بأمر وتؤكده بالمؤكدات
04:45حتى يعلم أنك تنبه على أهميته
04:50ولله ما في السماوات وما في الأرض
04:55تعني أن كل ما في السماوات والأرض
05:00من أشياء ومخلوقات
05:02ومن منافع
05:05كل ما تحويه هذه السماوات وهذه الأرض هو لله
05:10يملكه ويصرفه ويقضي فيه
05:14ويقدر أمره
05:15كل شيء لله
05:17ومعنى أن يكون كل شيء لله
05:21فأنت لله
05:22أنت عبد مملوك لله
05:24وما حولك مملوك لله
05:27فإذا علمت وعيقنت أنك عبد في ملك الله
05:32وما حولك هو مملوك لله
05:35فينبغي أن تتعدب
05:36وأن تعرف حدودك
05:38وأن تعرف ما يحل لك وما يحرم عليك
05:43فأنت لو كنت في بيت أحد من الناس
05:46ضيفا عنده
05:48ثم رغت تعبث بالأثاث
05:51وتفتش في الزوايا
05:53فإنه لا يحتاج إلى إلا أن يقول لك يا رجل هذا بيتي
05:58هذا ليس بيتك
06:01معنى ذلك
06:02إلزم حدك
06:03لماذا تعبث بالأثاث
06:06ولماذا
06:08تبحث في الزوايا
06:10فيما ليس هو تحت سلطانك
06:13هذا تحت سلطاني أنا
06:14فلا ينبغي لك أن تفعل شيئا إلا بإذن
06:17فهذا ملكي
06:20وأنت ليس مسموحا لك أن تتصرف في ملكي
06:24إلا بإذن
06:25لو قال لك عبد من عباد الله هذا
06:28لألزمك الحجة
06:30ولألزمك أن
06:31تجلس مكانك
06:33وتعرف مقامك
06:34ولا تتعدى حدك
06:35لكن كيف هو أنت
06:37في ملك الله لا تتعدب
06:40ولا تعرف حدك
06:42ولا تلزم مقامك
06:44ولا تعرف احترامك
06:46إنما تصول وتجول
06:48كأن الكون هذا ليس له سلطان
06:51وليس له رب يعبد
06:53وليس له قيوم يقوم عليه
06:55وليس له مالك يملكه
06:57ولله ما في السماوات وما في الأرض
07:01ينبغي أن تنشئ في قلبك خشية
07:05ينبغي أن توجد في نفسك
07:08خوفا من الله عز وجل
07:11فلا تتجرأ على حدود الله
07:14ولا تهدم بنيان الله
07:17ولا تتصرف عابثا
07:20في شيء ليس لك فيه حق
07:24هذا هو دين الله
07:27فكلمة ولله ما في السماوات وما في الأرض
07:32عندما تذكر
07:35إنما تستدعي أن تحضر فيك التقوى
07:40وأن تعلم أنه ليس لك أن تتوجه يمينا أو يصارا
07:44أو إلى الأمام أو إلى الخلف
07:47إلا بإذن مالك هذا الكون
07:49ومالك ما يحويه
07:53فأنت لست
07:55مطلق الحرية أن تتصرف
07:59كيفما تشاء
08:00ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله
08:09يعني
08:11بهذه الحقيقة
08:14أن لله ما في السماوات وما في الأرض
08:16أوصى الله كل أمة من الأمم
08:20التي نزلت فيها الكتب
08:21من قبلنا أن اتقوا الله
08:24يعني أنتم لستم في ملعب
08:28ملعب متاح للناس
08:32اللي يلعبوا فيه
08:33أفحسبتم أنما خلقناكم عبثة
08:37وأنكم إلينا لا ترجعون
08:39وما خلقنا السماوات والأرض
08:42وما بينهما لاعبين
08:44يعني أنت لست في ملعب
08:46أنت في محل ابتلاء
08:49أنت مسؤول عن كلامك
08:51وعن حركتك
08:52وعن عملك
08:53وعن بخلك
08:54وعن كرمك
08:56وعن قتالك
08:57وعن ضعفك
08:58مسؤول عن كل أمر
09:00لما فعلته
09:02أو لما امتنعت عن فعله
09:03فأنت مملوخ لله
09:06أنت ملك لله
09:07لست حراً أن تصنع ما تشاء
09:11أو أن تفعل ما تشاء
09:12وكما أوصى الله الذين من قبلنا
09:15أوصانا أن نتقي الله
09:17ومعنى أن نتقي الله
09:19أن نجعل بيننا وبين الله
09:21وقاياً
09:22وقاياً من صحطه
09:24أن لا ينزل علينا صحطه
09:26بترك أمر من أوامره
09:28أو بفعل أمر من محذوراته
09:31فالوقايا بينك وبين الله
09:35أن تترك ما نهى عنه
09:36وأن تفعل ما أمره
09:38إذا كنت وضعت بينك وبين الله
09:41وقاياً فأنت من أهل التقوى
09:42ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
09:47وإياكم أن اتقوا الله
09:49وهنا الله عز وجل يبين لنا
09:55أن الأمر بالتقوى ليس حكراً علينا
09:58أمة محمد صلى الله عليه وسلم
09:59إنما هو أمر
10:02وجه لكل الأمم من قبلنا
10:05لأن الإنسان
10:06إذا ما عرف أنه هو وغيره في الأمر سواء
10:11كان أدعى إلى طاعته
10:13فلو كنت في قاعة مليئة بالناس
10:19وكان فيها يعني طعام
10:23وجئت تأخذ من الطعام
10:26وقيل لك دع الطعام
10:28هذا الأمر ليس المنع خاصاً بك وحدك
10:30الكل ممنوع من أخذ الطعام في هذه اللحظة
10:34فإن الأمر يهون عليك
10:36يهون عليك
10:38ليس كما لو منعك من الطعام
10:40وكل الناس يأكلون
10:42لو أخذ الناس جميعاً نصيبهم من الطعام
10:45وأنت منعت من الطعام
10:47وقال لك لا تأخذ الطعام
10:48فإنك تستعظم هذا
10:50وتقول لماذا أمنع أنا
10:52وإن قيل لك
10:53اصعد إلى الأعلى وحدك
10:56تستفقل هذا
10:57لكن إن قيل للجميع اصعدوا للأعلى
10:59تقول
11:00مدام الناس يصعدون
11:03فالصعود معهم أمر يسير
11:05كذلك الله عز وجل قال
11:07يا أيها الذين آمنوا
11:09كتب عليكم الصيام
11:10كما كتب على الذين من قبلكم
11:12لعلكم تتقون
11:14فهون الله علينا أمر الصيام
11:17بقوله
11:17كما كتب على الذين من قبلكم
11:20يعني لستم الوحيدين في هذا المضمار
11:22فقد كتب الله الصيام على السابقين
11:25والاعتساء والاقتداء
11:28إنما يهون على العبد
11:31إذا وجد لنفسه فيه
11:34سلفا أو جماعة تعمل معه
11:37يعني الإنسان يهون عليه الفعل
11:39إذا وجد الناس معه يفعلونه
11:41والله عز وجل يهون علينا
11:45أمر التقوى بقوله
11:47ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
11:50وإياكم أن اتقوا الله
11:52ثم إنه يلهب هممنا للمنافسة
11:58يعني الطلاب الذين يتعلمون
12:02يكون الصف مليء
12:04يعني بالطلبة
12:05تجد المنافسة تنشأ بينهم
12:07كل منهم يريد أن يكون هو الأول
12:09كذلك عندما يكون الطلب للمجموع
12:12فهذا يلهب همة أمة المسلمين
12:16أن تتقدم في التقوى
12:18فتفوز على سائل الأمم
12:20وتتميز عليها حتى تكون بحق
12:23على ما وصف الله
12:25كنتم خير أمة أخرجت للناس
12:28تأمرون بالمعروف
12:29وتنهون عن المنكر
12:31وتؤمنون بالله
12:32وإن تكفروا
12:38فإن لله ما في السماوات والأرض
12:40انظروا إلى هذه الحقيقة
12:43التي تتكرر في هاتين الآيتين
12:46وإن تكفروا
12:48فإن لله ما في السماوات
12:50وما في الأرض
12:51يعني أنت يا قليل العقل
12:54يا ضعيف الفهم
12:55كيف تكفر
12:59وأنت تعلم أن لله ما في السماوات والأرض
13:03إذا كنت تعلم وتوقن
13:07أن لله ما في السماوات وما في الأرض
13:09فكيف تكفر
13:11تجحد حق الله
13:14وتعص الله
13:16وتدبر عن الله
13:17عز وجل
13:18وأنت تعلم
13:19أن الماء والهواء
13:21والأرض والسماء
13:23وكل ما تأكل
13:25وحيث تضجع
13:26وحيث تأوي
13:27وحيث تتزوج
13:29كل شيء من حولك هو لله
13:31وأنت أيها العبد الفقير
13:34لله
13:34فكيف تكفر
13:36وهل يضر
13:38كفرك رب العالمين
13:41حاشا وكل
13:41يعني أنت
13:43أنت الذي تحتاج ربك بالإيمان
13:46بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان
13:49والكفر هنا
13:53جعل في مقابلة التقوى
13:55مع أن ترك التقوى
13:57في ميزان أهل الاعتقاد
13:59ليس كفرا
13:59إنما يقال عن
14:01الرجل غير التقي
14:04فاسقا
14:04لأنه يعصل لها في الأوامر والنواهي
14:07فلماذا جعل الكفر في مقابلة التقوى
14:11آل العلم يجوزون أن يطلق الكفر
14:17على المعاصي الجسام
14:20وعلى انعدام التقوى
14:21يعني معدوم التقوى
14:23ولو كان
14:23ولو كان
14:25تحت مسمى الإيمان
14:27يجوز أن يطلق عليه
14:29الكفر بمعنى
14:31كفر دون كفر
14:32كفر دون كفر
14:34الكفر في الإسلام مراتب
14:37يعني المرأة التي تجحد زوجها
14:39هي تكفر
14:40تكفر حقه عليها
14:42لكن لا تكفر بالله
14:44تكفر العشير
14:45والذي
14:47يترك الصلاة
14:49غير جاحد لها
14:50يكفر
14:51ليس كفر
14:52مخرج من الملة
14:53على رأي فقهاء الأمة
14:55خلافا
14:56لبعض الفقهاء
14:58ولا يكفر خروجا من الملة
15:00وإنما يكفر لعظيم ذنبه
15:02عند الله
15:03عز وجل
15:04وإن تكفر
15:06فإن لله ما في السماوات
15:09وما في الأرض
15:09جاءت أيضا عند بعض العلماء
15:11على معنى آخر
15:13أن أساس التقوى
15:15هو الإيمان
15:16يعني الذي ينشئ فيك التقوى
15:18الإيمان بالله عز وجل
15:19والإيمان برسوله
15:21والإيمان بالملائكة
15:23واليوم الآخر
15:24كل هذه الأركان
15:26تنشئ فيك التقوى
15:28فكانت التقوى
15:30وليدة
15:30وليدة الإيمان
15:32الإيمان يولد التقوى
15:35فجعل الله عز وجل
15:38في مقابلة
15:39ترك التقوى
15:41الكفر
15:42لأن التقوى
15:43ناشئة
15:45عن الإيمان
15:46وإن تقفر
15:49فإن لله
15:50ما في السماوات
15:51وما في الأرض
15:51يعني
15:52كون
15:55ما في السماوات
15:56وما في الأرض
15:57لله
15:58فهذا يدل
16:00على العمى
16:01الذي أصاب
16:02عقولكم
16:03حتى كفرتم
16:04كما أن الله
16:06عز وجل
16:07هو الغني
16:08الحميد
16:08وكان الله
16:09غنيا حميدا
16:11يعني
16:12كفركم
16:13لا يمس
16:15غنى الله
16:16وكماله
16:16لأنه غني
16:18عنكم
16:18ولا يمس
16:20وصفه
16:22بأنه الحميد
16:23لأنه
16:24محمود
16:25لذاته
16:26لأنه
16:26يملك المحامد
16:28ويتصف بها
16:29سواء
16:30أحمدتموه
16:31أم لم تحمدوه
16:32فهو غني
16:33عن حمدكم
16:34وهو محمود
16:36بغير حمدكم
16:37يعني
16:39لو وجدت
16:42في بلد
16:44معين
16:44رجلا
16:45رجلا
16:46ولله المثل
16:47الأعلى
16:47مشهور
16:48بالعطاء
16:49والكرم
16:50والمساعدة
16:51للناس
16:51لا يترك
16:52يتيما
16:53إلا أشبعه
16:54ولا فقيرا
16:55إلا أطعمه
16:56ولا محتاجا
16:57إلا آواه
16:58ولا
16:59يعني
17:00ابن سبيل
17:02إلا أكرمه
17:03رجل
17:04يعني
17:05يعطي عطاء
17:05سحا
17:06لا يتوقف
17:07فجاء رجل
17:09من الفسقة
17:10يقول
17:12أنا لا أشهد
17:13بكرمك
17:14ولا بفضلك
17:16هل ينقص ذلك
17:17من فضله
17:18عند الناس شيئا
17:20بل قال الشاعر
17:21وإذا أتتك
17:22مذمتي
17:23من ناقص
17:24فهي الشهادة
17:26لي
17:26بأني كامل
17:27يعني بالعكس
17:29يعني
17:29الإنسان السيء
17:30إذا شهد
17:32على إنسان
17:34كامل
17:34بالسوء
17:36فإن كماله
17:38سيعظم
17:38بشهادة
17:39هذا السيء
17:40لأن الناس
17:41يعلمون
17:41أنه كاذب
17:42والناس
17:44يأخذون قول
17:44الكاذب
17:45على عكسه
17:46يعني الكاذب
17:47لو مدح
17:48يذم
17:49الناس
17:49من مدحه
17:50ولو ذم
17:51يمدح الناس
17:52من ذم
17:53وهذا في الغالب
17:54هذا تغليبه
17:56لأن الكاذب
17:57غالبا
17:58ما يقول الكلام
17:59لأجل هوا
18:00في نفسه
18:00لا لأجل حقائق
18:02المحسوسة
18:03وإن تغفروا
18:05فإن لله
18:06ما في السماوات
18:07وما في الأرض
18:08وكان الله
18:09غنيا حميدا
18:10فالله عز وجل
18:14غني
18:14عن أعمالنا
18:16غني
18:17عن قرباتنا
18:20غني
18:20عن طاعاتنا
18:22لا ينقص
18:23لا تنقص
18:24معصيتنا
18:25من ملكه شيء
18:26ولا تزيد
18:27طاعتنا
18:29في ملكه شيء
18:30ولا ينقص
18:31عطاؤه
18:32من ملكه
18:34شيء
18:35الرسول صلى الله عليه وسلم
18:37يقول في الحديث القدسي
18:39في مرويه
18:39عن ربه
18:40لو أن أولكم
18:42وآخركم
18:42وإنسكم
18:43وجنكم
18:44وصغيركم
18:45وكبيركم
18:46اجتمعوا على صعيد
18:47واحد
18:48فسأل كل منكم
18:50مسألتا
18:51كل واحد
18:52طلب الأمنية
18:53التي عندهم
18:54ووسع عبطه
18:55طلب قد ما يقدر
18:56ما نقص ذلك
18:58من ملك الله شيء
18:59ولو أن أولكم
19:02وآخركم
19:03وإنسكم
19:03وجنكم
19:04كانوا على أفجر
19:05قلب رجل واحد
19:07منكم
19:07ما نقص ذلك
19:09من ملك شيء
19:09ولو أن أولكم
19:12وآخركم
19:12وإنسكم
19:13وجنكم
19:14كانوا
19:14على أتقى
19:15قلب رجل
19:16واحد منكم
19:17ما زاد ذلك
19:18في ملك شيء
19:19يعني لا تقواكم
19:20تزيد ملك الله
19:21ولا معاصيكم
19:23تنقص
19:24ملك الله
19:25فالله عز وجل الغني والغنى لله كمال
19:30غنى يعني مقرون بالحمد
19:34وغالب حال الأغنياء أنهم لا يحمدون
19:39غالب حال الأغنياء أنهم يأنسون بغناهم ولا يعطفون على فقير ولا على مهتاج
19:46لكن الله عز وجل هو الغني الذي لا ينقطع عطائه
19:50يعطي الكافر والمسلم والصغير والكبير يعطي الجميع
19:55يعطي بغير حساب الله عز وجل لذلك كان حميدا
19:59كان الله حميدا
20:02هو الذي لا ينقطع عطائه ليس كسائر الأغنية
20:06تجد أنه الغني في معظم البيئات مكروه ومحسود
20:10والناس بتقول أنه ما أعطيه ما أنه زي ما لو أعطى
20:14بتيعطي يعني إشي قليل يعني بالنسبة لما يملك يعني
20:18يعني حتى الغني لو وضع طعاما عادية للناس بتقول الله ليس المدي
20:23لأنه غني يعني بدهم منه طمعنين عنده بأقصى المطلوب
20:28لكن الله عز وجل هو الغني الحميد الذي يعطي عطاءا سحا لا ينقطع
20:35ولأن الله هو الذي اقترن غناه بحمده
20:40وهذا من الصعب أن يوجد في غير الله عز وجل
20:44فهذا من صفات الله العظمى سبحانه وتعالى
20:49ثم إن كلمة ولله ما في السماوات وما في الأرض
20:55جاءت تسرية عن المتفرقين من الأزواج
20:59لأنها جاءت بعد قول الله تعالى
21:01وإن يتفرق يغني الله كل من ساعته
21:05وكان الله واسعا هكيما
21:07يعني المتفرقين من الأزواج تنكسر قلوبهم
21:12وييأس بعضهم
21:14ويضعف أملهم
21:17وينقص رجاؤهم
21:18فجاءت هذه الآية تسرية عنهم
21:21يعني الله عز وجل يملك ما في السماوات وما في الأرض
21:25عنده ملك كبير
21:26وعنده شيء كثير
21:28فلا تيأسه ولا تقنطه
21:29يعني أنت أيها الرجل المفارق لزوجتك
21:32إن لله من النساء الكثير
21:36يعني خلقهن
21:37ليتزوجهن المؤمنون
21:39فيعني فيه خير كثير
21:41ما تيأس
21:42والمرأة التي تركها زوجها
21:44بقولها ربنا سيغنيك الله من فضله فلا تيأسه
21:47يعني جاءت بمقام
21:49المواساء للمتفرقين من الأزواج
21:53أيضا فوق المعاني التي ذكرناها
21:56ثم نعود
21:57إلى قول الله تعالى ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيله
22:02ثم إن الله عز وجل
22:04يقرر من جديد هذه الحقيقة
22:08التي تشع
22:10تشع ما يوجب حصول التقوى في القلوب
22:14والاعتقاد أن الله عز وجل قيوم على ما في السماوات والأرض
22:20مدبر لأمرهم
22:22حافظ لهم
22:24ليس فقط هو الغني الحميد
22:27أيضا هو وكيل على كل شيء
22:30الله عز وجل يملك ما في السماوات وما في الأرض
22:33وهو الوكيل بحفظها ورعايتها
22:35هو ربها الذي يرعاها
22:37هو الوكيل عليها
22:38يعني أنت أيها المسلم أيها الإنسان
22:42أنت تحت سلطانه
22:44وحكمه هو الوكيل وهو المدبر وهو المتصرف
22:48فكيف تقوى على المعصية
22:50كيف تقوى على ترك التقوى وأنت تحت سلطانه
22:54كيف تقوى على معصية المحي المميت
22:57كيف تقوى على معصية
23:00الذي يتوكل بطعامك وشرابك وأيامك وحياتك وصحتك
23:05كيف تقوى على معصية
23:07من يتولى أمر بنيك وبناتك
23:09كيف تقوى على معصية
23:11من يدبر جسدك هذا الذي وضع له نظاما
23:15وضع لك قلبا نابضا
23:17ينبض بأمر الله عز وجل
23:20ووضع لك أجهزة
23:23تسير صحتك
23:25كيف تعصيه
23:26وهو على كل شيء وكيل
23:28يدبر كل شيء ويحفظ كل شيء
23:31ويقوم على كل شيء
23:33ويرعى كل شيء
23:35إن هذا الإنسان الذي يدبر عن التقوى
23:38هو الأحمق
23:40هو الذي لا عقل له
23:41لذلك وصف الله عز وجل
23:44هؤلاء الناس
23:45وصفهم بأوصاف
23:47بأن الدواب
23:49تعقل أكثر منهم
23:51إن شر الدواب عند الله الذين كفر
23:56يعني هم شر من دب على الأرض
23:59لماذا؟
24:00لأنهم لم يعرفوا حق الله
24:01ولأنهم عصوه تحت سلطانه
24:04ولأنهم عصوه وهم ملكه
24:07هم عصوه وهم
24:08يعرفون من هو
24:10أليس هذا غاية الحمق؟
24:13أليس هذا
24:14غاية الضياع والجهالة؟
24:17أسأل الله لي ولكم والمسلمين
24:19هداية إليه
24:20ومعرفة به
24:21وشعورا يقينيا
24:24بأننا عبيده
24:26نخضع لسلطانه
24:27ونمضي تحت عطاء الغني
24:30وتحت حمد الحميد
24:33نمضي تحت وكالة الوكيل
24:35الذي توكل بأمرنا
24:37وحفظ كافة أمرنا
24:39ودبر لنا حياتنا
24:41وهو الذي أحيانا وأماتنا
24:43نسأل الله لنا ولكم
24:45العافية وللمسلمين
24:48ونسأله تعالى
24:49أن يرفع الضيق والجوع
24:51والأذى والخوف
24:52عن إخوتنا في غزة
24:53وأن ينصرهم على من آذاهم
24:55وعاداهم
24:56وأن يجعل لهم من عنده
24:58مخرج وفرج
24:59آمين آمين
25:00بارك الله تعالى فيكم
25:02والسلام عليكم
25:03ورحمة الله تعالى وبركاته
Recommended
21:05
|
Up next
21:59
20:57
23:17
21:14
30:28
0:53
1:26:19
7:13
1:18:03
1:51
6:26