Skip to playerSkip to main contentSkip to footer
  • 6/11/2025
غنيمة الاسماك المفترسة - موسم الافتراس
اعداد شبكة كوبرا كنك الوثائقية
وقتا ممتعا ارجوه لكم

Category

📚
Learning
Transcript
00:00غنيمة الأسماك المفترسة
00:08إنه فصل الشتاء على الشواطئ المغفرة للساحل المهجور
00:22هنا يخفي المحيط الهاد اهتياجا ناشطا في قلب التيارات
00:30الملايين من الأسماك الصغيرة تسبح بهدف إنقاذ حياتها
00:39هجرة رائعة تعرف بهجرة السردين الجماعية
00:49إنه أسد بحري يبلغ العشرة من العمر ويسبح في المياه الضحلة
00:55لكنه ليس وحده هو كالمحتال وسط زمرة من الأسماك المفترسة
01:03هذه هي ولمتها السنوية
01:07إنها تأكل السردين بكميات كبيرة كمن أصابه مس
01:16تحجم من دون كلل ومن ثم تنضم إليها أسماك القرش
01:27ومن الجو تغوص الطيور في قلب المياه
01:40سنجز شراء
01:41جوالي
01:42جوالي
01:59بعمل
02:01كون
02:02أخيرا شرفت الوليمة على الانتهاء
02:16بالنسبة إلى الأسد البحري
02:20كانت هذه وليمة ملكية
02:23إنه يراقب بقية السردين وهي تسبح بعيدا
02:34وها قد شارف الشتاء على نهايته
02:37وقطيع السردين يتجه إلى أعماق المحيط
02:40قاصدا وجهته التي ما زالت تعد حتى الآن
02:44أحد أكثر الألغاز حيرة وغموضا
02:47بما أنه لم يبقى شيء لاستياده
02:53تسبح الأسماك الضارية بعيدا عن الشاطئ المهجور
02:56يبعد كل من الأسد البحري وطيور الأطيش
03:02ألف كيلو متر عن موطنهما
03:04يبدأون رحلة العودة إلى المستوطنات الصيفية
03:09الموجودة في كيب بغية التزاوج
03:12عدد قليل من أسود البحر يقوم بهذه الرحلة
03:16فالعودة إلى الديار هي عبارة على اختبار لقدرة التحمل
03:21تسبح الأسماك الضارية على حدود الشاطئ الأفريقي الجنوبي
03:26انطلاقا من الخط الاستوائي للساحل المغفر
03:29وحتى أقصى الحدود الجنوبية لشبه جزيرة الكيب
03:33هنا تقوم التيارات بتبريد الساحل
03:36في حين تعمل أشعة الشمس الأفريقية على تدفئته
03:40يحتل قطيع أسود البحر جزيرة صخرية تقع في جنوب رأس أفريقيا
03:51على بعد خمسمائة كيلو متر عن دياره
03:55يدخل أسد البحر غابة من عشب البحر
03:58إنه شهر تشرين الثاني أي بداية الصيف
04:03فهو ينضم إلى أسود البحر الأخرى العائدة بهدف التزاوج
04:07لكن رحلة الوصول إلى اليابسة محفوفة بالمخاطر
04:12يتواجد في ممر نصف كيلو متر الواقع بين ذابة العشب البحري وجزيرة المرافق
04:20الصياد الأكثر فتكا بأسد البحر وهو القرش الأبيض العملاق
04:27إنه مفترس ماكر أتقن مهارات المباغة ونصب الكمين والهجوم
04:35تسبح أسود البحر جماعات بأقصى سرعتها إلى اليابسة
04:40يمكن أن تكون كل محاولة للوصول إلى اليابسة مميتة
05:07فالبقاء على قيد الحياة مسألة صعبة
05:10هذه المرة يتمكن أسد البحر من النجاة من فكي القرش والوصول إلى المياه الضحلة
05:24إنه بأمان في دياره
05:27الآن عليه تحديد منطقته
05:37ولكونه الأسد البحري الأكبر حجما
05:41فهذا يجعله مميزا عن البقية
05:43ولهذا فللأمر أهمية كبيرة بين المجموعات
05:48إذ لا أحد يجرؤ على اعتراض طريقه
05:51سرا يعود الأسد البحري إلى المنطقة
05:54التي سيطر عليها العام الفائت
05:58تبلغ مساحتها خمسة وعشرين كيلو مترا مربعا
06:04وتحتلها خمس عشرة أنثى
06:07إنها مساحة ضيقة وغير مريحة
06:10وعليه هو إحلال السلام
06:13لن يسمح لأي ذكر آخر باحتلال منطقته
06:20خلال أسبوع
06:39يتم تحديد المناطق والإناث الحوامل
06:42التي تتحضر لثالث
06:44يبدأ مخاض أحد الفقمات
06:52وتأتي الإنقباضات بسرعة
06:57إنها تتألم
07:05الوالد لا يعيرها أي اهتمام
07:14تستمر آلام المخاض مدة ساعة تقريبا
07:18ما زال الأسد البحري غير مقترث بها
07:27اهتمامه الوحيد
07:28منصب على الإناث القابلة للتزاوج
07:32ترجمة نانسي قنقر
08:02بعد ولادته بقليل
08:12يستقطب المولود الجديد
08:15اهتمام والدته
08:16إنه يزن سبعة كيلو جرامات
08:31إنه الوصفة المثالية
08:34التي تمكن أسد البحر
08:36من القيام برحلة كهجرة السردين
08:39لكن يرتكز عالمه الآن على أمه
08:43نداءاتهما المميزة
08:45ورائحتهما بالإضافة إلى اللمس
08:48سيكون ما يجمع بينهما
08:50طوال التسعة أشهر
08:51بينما ترتاح الوالدة
08:54يجد الصغير الطريق إلى مصدر غذائه
08:57الآن وبعد أن شريب الحليب
09:14يمكنه إلقاء نظرة على ما حوله
09:17هو ليس المولود الوحيد على الجزيرة
09:25ففي خلال شهر
09:26ستلد جميع الإناث الحوامل
09:29لتتمكن من التزاوج مجددا
09:31قبل رحيل أسود البحر الذكور
09:34تبقي طيور النورس الجزيرة نظيفة
09:38وتكون بداية فصل الصيف
09:46فترة حافلة على جزر الكيف الصفرية
09:49إنها فترة تزاوج الطيور أيضا
09:54تتوزع أزواجا وتتزاوج
10:01ومن ثم تعتني بالبيض
10:03فترة الصباح عند مجموعات طيور الأطيش
10:07شديدة الاهتياج
10:09أحد الوالدين يحارب مناقير طيور
10:13بغية شق طريق
10:15عليه أن يؤمن طعاما للصغير
10:19بشكل يومي
10:20إن مهمة طيور النورس أسهل
10:29فهي تلتقط كل ما يقذفه البحر على الشاطئ
10:33وهي لا تحب المشاركة
10:37أما هذه الطيور فتفضل بناء عشها على أعالي الصخور
10:46صيد اليوم يتم هضمه وإطعامه عند الطلب
10:54هذه هي معاملة الفراخ الصغار
10:57أثناء فترة التزاوج تتناول طيور الطعام بشكل يومي في حين تظل أسود البحر وأمهاتها من دون طعام
11:09غافل عن صيام أمه فلأسد البحر الصغير كما يبدو طبيعة مغامرة
11:17غير أنها لا تسمح له بالابتعاد كثيرا
11:25عند بلوغه الأسبوع الأول من عمره
11:38يقبل والده نحوه وذلك للمرة الأولى
11:42إنه عبارة عن ثلاثمائة كيلوغرام من القوة البحتة
11:47يجسد كل ما يرغب الصغير في أن يصبح عليه
11:51غير أن والده لا يعيره أي اهتمام
11:58قد تكون هذه المرة الأخيرة التي يراه فيها الصغير
12:05فحياة أسد البحر الصغير محفوفة بالمخاطر
12:14مع نهاية شهر كانون الأول يكون الأسد البحري قد أتم واجباته
12:20ففي السنة المقبلة سيجوب المحيط الأفريقي الجنوبي
12:25وربما سيلاحق هجرة السردين مجددا
12:29معظم الإناث البالغات الموجودات في المجموعة
12:48هي حوامل وبحاجة إلى طعام
12:52بدأ مخزون الدهون بالنفاذ
12:54وذلك بعد مضي أسبوعين من الصوم
12:57وأخذ مصدر تغذية الصغير بالشح
13:00اللحاق بها ليس بالأمر الوارد
13:07وإذا لم تعد في الأيام الخمسة المقبلة
13:11سيموت صغيرها من الجوع
13:13أول مرة هجره والده
13:17والآن والدته
13:19الحياة ليست سهلة
13:21تنضم والدته إلى بقية الإناث
13:32للذهاب بحثا عن الطعام
13:34لكن قبل تمكنهن من الصيد
13:36عليهن اجتياز المخاطر
13:38مجددا تدور معركة تحدي
13:43بين نباهة القرش الأبيض العملاق
13:46وسرعة الفقمات
13:47هذه المرة تفوز الفقمات
14:01فهي تحدد ما كان القرش قبل قيامه بأية حركة
14:05الآن يمكن للوالدة وحليفاتها البحث عن طعام
14:11تسبحن باتجاه البر الرئيسي
14:14تجد مجموعة سردين عالقة في المياه الضحلة
14:19وذلك على بعد 15 كيلو مترا من الجزيرة
14:25وبحركات رشيقة تقوم بالتقاطها
14:28على هذا المعدل يمكنها أكل أربعة كيلو جرامات من هذه الأسماك الصغيرة
14:34لكن هذه المرة عليها أن تخزنها لإنتاج ما يكفي من الحليب
14:39لتبقى مع صغيرها على اليابسة أسبوعا على الأقل
14:43سمك السردين يتكاثر في هذه المياه الباردة
14:50تبلغ مساحة مسكنها أربعمائة كيلو متر مربع
14:56وهو عبارة عن موقع معين تحت المياه
14:59يمتد جنوبا من شواطئ أفريقيا
15:02يعج المحيط هنا بطعامها المفضل
15:06أي العوالق التي تجعل شروط العيش مناسبة جدا
15:10حيث تتحمل هذه المياه تواجد الملايين من السردين
15:15أما سر استمراريتها
15:24فهو تزويد المياه بعدد زائد من البيض
15:27غير أن عددا هائلا يعجز عن النجاة
15:31أما التي تتمكن من ذلك فتنمو بسرعة
15:35وتتحول إلى يرقات خلال أربعة أيام
15:38إنها الآن بحجم العوالق التي تعتبر قلب السلسلة الغذائية
15:45كما أنها تشكل مصدر غذاء حتى لأبناء جنسها
15:50خلال أربعة أشهر تتحول إلى سمكة يافعة
15:54بإمكانها السباحة وتكوين جماعات
15:57وسمكة صغيرة طولها أربعة سنتيمترات
16:00حالها ليست أفضل بكثير
16:02حتى عندما تصبح بالغة
16:05أي عندما يصبح طولها عشرة سنتيمترات
16:08ستظل مهددة من قبل الأسماك الضارية
16:12لتتمكن من التقاط سمكة السردين
16:16يجب أن تتمتع الأسماك الأخرى برشاقة الحركة
16:20على الثديات التي تصداد في المياه
16:25أن تتميز بمواصفات معينة تمكنها من استياد طريدتها
16:29يمكن للفقمات البقاء تحت المياه
16:33لأكثر من عشر دقائق
16:35وذلك عبر إبطاء دقات القلب وتخزين الأكسجان في دمها
16:39بدلا من رئتيها
16:41لا تبتلع الفقمات المياه أثناء استيادها
16:54لأن عضلات الحلق لديها تغلق الحنجرة
16:58بينما تبتلع الوالدة السردين لتخزين الدهون
17:09يجد ابنها الموجود على الجزيرة رفيقا للعب
17:14إنهما يشكلان ثنائيا نشيطا
17:33وهما غير مدركين أن للنورس منقارا مميتا
17:37قد يسبب جروحا خطرة
17:39وسرعان ما يتجهلان الطير ويبدأان باللعب كتدريب لسن البلوغ
17:48عند منتصف النهار
17:53معظم الفقمات البالغة تستريح تحت أشعة الشمس
17:56رافعة رأسها نحو السماء
17:58ومتخذة وضعية استرخاء
18:01إذا تمكنت الفقمات من القيام بذلك
18:07فالصغير عندها سيجد التمدد تحت أشعة الشمس أسهل بكثير
18:19وحيدا ليومين
18:30لعب الصغير مع رفيقه الجديد
18:33واستكشف ما يحيط به
18:35حتى الآن كل شيء على ما يرام من دون والدته
18:39وعند حلول اليوم الثالث بدأ يشعر بالجوع
18:45إنه يبحث عن الشاطئ وعن شيء يأكله
18:49لكن العشبة البحرية ليس حليب أمه
18:54فعليا قد يكون تواجده على اليابسة ليس مسليا
19:00يوجد العديد من الإناث
19:05ولابد من أن والدته واحدة من بينهن
19:08ولكن رائحتها مختلفة كليا
19:13إنه يشعر بجوع كبير
19:17لكنه لم يلقى استجابة لندائه
19:22ثم يجد فقمة تردع صغيرها
19:33فيحاول أن يشاركه الرضاعة
19:36ولكنها تمسك به
19:42الأمهات لا تتقبل وجود صغار غريبة
19:53أصبحت هذه المغامرة خاطرة جدا
19:59ومن ثم يقترب كثيرا من والدة عدائية
20:04كان يمكن أن يموت
20:32هل سيظل على قيد الحياة حتى عودة أمه
20:37ولكن ما يهم
20:40هو هل ستتمكن الوالدة من العودة
20:43يبدو اليوم الخامس واعدا
20:52وإذ بوالدته
20:54تعود سالمة إلى الجزيرة
20:58لكنها تجهل ما إذا كان صغيرها على قيد الحياة
21:05لأن الشاطئ مكان مميت
21:08تنادي صغيرها
21:19وتنتظر سماع صوته
21:22إنه صوت مألوف
21:44عادت الأم لتجد أن ابنها قد نجى من تحديه الأول
22:04الآن هو لا يبعدها عن ناظري
22:08بقدر ما يتغذى الصغير من خليد والدته
22:32يزيده ذلك قوة
22:34لكن التمتفع بجسم قوي
22:45ليس كافيا لبقائه حيا
22:47فهو بحاجة إلى الذكاء والقفة
22:50بغية البقاء بعيدا عن المشاكل
22:53وإيجاد طعامه
22:54إذن نازل عليه تنمية جميع قدراته
22:58ها قد بلغ ستة أسابيع وقد حان امتحان قدراته
23:12لدرس السباحة الأول تختار والدته يوما يكون فيه البحر شديد الاهتياج
23:22بالتالي يستطيع إطفاء رأسه فوق الماء
23:30لكن والدته تساعده على العوم
23:35إنه درس قاس لكنه أساسي لتقدمه
23:44وأخيرا بدأ يعتاد الأمر
23:51وتأتي موجة أخيرة تقذفه على الشاطئ
23:58وإذ بالدرس ينتهي
24:00انطلاقا من هنا عليه إتقان قدراته
24:05ومن ثم يخوض أقصى تجربة لأسود البحر
24:08وهي استياد السردين أثناء هجرته ذات الألف كيلومتر
24:13وحده الوقت كفيل بإظهار قدراته
24:20وتمضي الفصول
24:27في الشتاء تهاجر الطيور ومن ثم تعود في فصل الصيف للتزاوج
24:33كل سنة تعود الفقمات إلى المجموعة للتزاوج
24:38تنفصل الأمهات عن صغارها لتمشئ علاقة جديدة بمولودها الجديد
24:45ثلاث سنوات من تغيرات الأحوال الجوية في الكيب
24:49والبحار الخطرة التي تحدت المتعدين على جزيرة الفقمات
24:53لكن ما يهم هو أن جميعها كبرت وتحولت إلى فقمات شابة
25:00يسيطر الأسد البحري على المجموعة
25:03مظهرا ورافته لجنات والده الفقمات
25:06وبعد برهانة تفوقه حان وقت تحدي البحر
25:16هذه الألعاب تسرع من ردود فعله وتحسن سرعته ومرونته
25:31هذه الحركات أساسية لتفادي أسنان القرش
25:36تمارين اليوم قادت إلى جماعة طيونة
25:55تمارين اليوم قادت إلى جماعة طيور الأطيش
26:07إنه شهر شباط
26:12الفراخ تتعلم الطيران
26:15ولكن إتقان هذه المهارة ليس بالأمر السهل
26:19طيور الأطيش المتعثرة تجدب اهتمام الأسد البحري الصغير
26:29يهوى اللعب وهو في هذا العمر
26:45اللعبة الخطرة تتحول إلى عملية قتل دقيقة
27:08يأكل فقط البطن الطري ويترك البقية لطيور البحر
27:19تصرف وحشي كهذا يبرهن أن الأسد الصغير
27:34يجتاز مرحلة الطفولة ليصبح بالغا
27:37حيث يؤخذ على محمل الجد
27:40الآن هو جاهز لترك الجماعة
27:44كي يبدأ مغامراته الشخصية
27:46ولكن أولا عليه تخطي امتحان إضافي
27:50قد يكون الأخضر
27:51إنه السباحة بعيدا عن القرش الأبيض العملاق
27:59الذي يمثل الخطر الدائم
28:01في القناة المجاورة للجزيرة
28:03إنه صبور ويقذ ودائم الجوع
28:17تعصف رياح الخريف المتأتية من الجنوب البارد
28:21تجعل طيارات البحر أكثر اهتياجا
28:30فجأة لم تعد أسماك القرش مكترثة بمجموعة الفقمات
28:37التقطت حاسة الشم الحاد لديها رائحة آتية من المحيط
28:43رائحة لا تقاوم بالنسبة إلى القرش
28:46إنه لحم فاسد عائد لجيفة حوت من الجنوب
28:54إنه يزن ستين طن من اللحم والدهن
28:59وهو كاف لإطعام جميع أسماك القرش الموجودة هنا
29:04عندما تكون الطريدة متوافرة بهذه السهولة
29:10يكون القرش هو الزائر الأول
29:12برغم قدرات القرش المذهلة في الصيد
29:16فهو يحتل المرتبة الثانية بعد الحوت القاتل
29:19ما زالت أسماك القرش تأكل الجيف
29:23الكل يشترك في هذه المأتبة
29:26سيستغرقها ذلك على الأقل أربعة أيام
29:31ترجمة نانسي قنقر
29:35ترجمة نانسي قنقر
30:05ترجمة نانسي قنقر
30:35ترجمة نانسي قنقر
31:05أصبحت الفقمات في أمان
31:10يستغل الأسد البحري وبقية المجموعة
31:19فرصة التهاء القرش
31:21الذي لم يلحظ توجهها صوب المحيط
31:25يتزامن هروبها مع خلول الشتاء
31:30الذي يحمل معه أهم التغيرات الطبيعية
31:34على جزيرة العواصف
31:36في الجنوب تحدث تغيرات مهمة في الأحوال الجوية تؤثر في التيارات
31:46يجرف تيار المياه الباردة المؤونة المغذية إلى سطح المياه ليصل إلى الساحل الشرقي في جنوب أفريقيا
31:55يمتد الآن مسكن السردين المفضل من رأس أفريقيا الجنوبي بمحاذاة جرف الساحل
32:06وصولا إلى شواطئ دوربان شبه الاستوائية
32:10إنه تيار الشتاء المغري
32:16ها قد بدأت أسماك السردين التي تبلغ السنتين من العمر أحد أكثر سباقاتها إثارة للإعجاب
32:24إنها هجرة جماعية لملايين وملايين الأسماك
32:29لكن أثناء توجهها إلى المنطقة المنشودة
32:32يترك السردين وراءه أثرا من السوائل
32:35وهي عبارة عن زيت غير مرئي ذي رائحة قوية
32:40إنها وجبة شهية لمجموعة الدلافين
33:01جماعة من الدلافين وسمك القرش النحاسي
33:04تلتقط رائحة السردين فتترك مياه الكيب وتتوجه إلى الصيد
33:10يشم الأسد البحري ذو الثلاث سنوات الرائحة الشهية
33:18لكن هذه الرحلة نحو المجهول قد تفوق قدراته
33:24قد تجتذب أسود البحر قاتلا محترفا لا يكترث بالسردين
33:33وهي على بعد خمسمائة كيلو متر من ديارها
33:37ترجمة نانسي قنقراته
33:47ترجمة نانسي قنقراته
33:49ترجمة نانسي قنقراته
33:53يصاب الأسد البحري بخدوش طفيفة
34:17لكنه ينجو ويختبئ مع المجموعة في الحيد البحري المجاور
34:22إنه انتصار جديد على التحديات المثيرة
34:26الآن يبقى أسد البحر متخفيا
34:32لكن كلما طال انتظاره
34:34كلما طالت المسافة بينه وبين السردين المهاجر
34:38حتى طيور الأطيش التي تركت اليابسة للحاق بالسردين
34:45تسبق أسد البحر
34:47التيار البارد الآتي من الجنوب
34:52يقود السردين إلى داخل الساحل الشرقي الأفريقي
34:55على بعد ثمانمائة كيلو متر من مياه ديارها
35:03تضيق سخور المياه العميقة لتصبح ستة كيلو مترات
35:08عند شواطئ الساحل المقفر
35:10وهذا يجعل التيار البارد أقرب إلى اليابسة
35:15ويجعل أيضا أسماك السردين تقترب أكثر فأكثر من بعضها البعض
35:21الآن ملايين أسماك السردين أصبحت هدفا للأسماك الضارية
35:28ها هو السردين يدخل مياه العدو
35:33عليها الهرب من الأسماك الضارية بغية البقاء على قيد الحياة
35:42يشكل السردين مجموعتين متحدتين
35:50تتحركان بتناسق وتبلغ سرعتهما سبعة وثلاثين كيلو مترا في الساعة
35:57تتمكن المجموعة الأخيرة من مسح المحيط بواسطة حاسة سمعها القوية
36:04إنها مسألة وقت قبل تحديد موقع السردين
36:08بسرعة تستخدم أسماك السردين تكتكاتها الدفاعية
36:18تتشكل في مجموعة ضخمة وتبدل شكلها وحجمها واتجاهها بشكل دائم
36:25إنها تعتمد هذه الطريقة لأرباك المفترسات والتملص منها
36:30لكن الحيلة لم تنطل على الدلافين
36:34تقسم الدلافين إلى جماعات وتحوم حولها بشكل دوامة ما يعرف بالدوران حول الطريدة
36:42ثم تترك الدلافين مجالا لأسماك السردين التي تقود القطيع كي تبتعد
36:50أصبحت الدائرة ذات حجم معقول ومهاجمتها سهلة
36:59مع أن الدلافين هي التي حضرت إلى هذه الوليمة غير أن أسماك القرش النحاسية تعد مدعوة أيضا
37:26يعتقد أن أسماك القرش تحدد المكان عبر إصغائها إلى تقطقط وصفير الدلافين
37:33غير مكترثين ببعض همال بعض الفريقان يندفعان على الفور
37:44أخيرا تقود الدلافين وأسماك القرش السردين إلى سطح المياه
37:52وتبدأ بمهاجمتها من الأسفل
37:59في حين تهاجمها الطيور من الأعلى
38:05يمكن لهذه الطيور الغوص حتى خمسة أمتار
38:10وهذا كاف للإمساك بسمكة السردين
38:14ما بدأ كعملية صيد منظمة تحول في النهاية إلى وجبة طعام تعمها الفوضى
38:29ما بدأ كعملية صيد منظمة تحول في النهاية إلى وجبة طعام تعمها الفوضى
38:42مجموعة السردين هذه محكوم عليها بالإعدام
38:49كل ما تبقى هو مجموعة أسماك مفترسة ومتعطشة إلى المزيد
39:14ما أكلته بالكاد كان كافيا لسد جوعها
39:20فتلحق بما تبقى من أسماك السردين
39:25الدلافين تتصدر الطبيعة
39:28لكونه على بعد مئة كيلومتر لن يتمكن أسد البحر من مشاركتها
39:46فقد كان يحاول تفادي فك القرش الأبيض المميت
39:49فهو ينجو وينطلق من جديد
39:51إذا أسرع فقد يتمكن من المشاركة أيضاً
39:55كلما اشتد الشتاء كلما ازدادت العواصف الآتية من الجنوب
40:01لكن أسود البحر لا تحب البحر الهائج
40:07لكن أسود البحر لا تحب البحر الهائج
40:21وما تكرهه أيضاً هو تمكن السردين من الهرب
40:25تؤثر الأحوال الجوية في التيار البارد المليء بالأغذية
40:31إنها كالوقود حيث تقود مليارات الهجرات الكبيرة نحو الشاطئ
40:37بما أن التيار مضاد تصبح طريقه أكثر ضيقاً
40:42فعلى السردين تضيق صفوفه
40:46هنا تضطر أسماك السردين لاجتياز ممر ضيق
40:50يحده الجرف الصخري الذي يشكل الحدود الشمالية لساحل المهجور
40:56في حين يحده تيار أغولاس الدافئ المتدفق
41:00والذي تعجز أسماك السردين عن تحمل حرارته
41:04يحمل هذا التيار نوعاً آخر من الدلافين
41:08وهي ذوات الأنف الطويل
41:13الآن أصبحت جماعات السردين الضخمة ملاحقة من قبل نوعين من الدلافين
41:18وينضم إلى البقية القرش القاتم اللون
41:28أصبحت المياه أكثر ازدحاماً
41:33على بعد مائة كيلو متر منها يتواجد الأسد البحري وبقية المجموعة التي تقتفي أيضاً أثر السردين
41:50هو الآن يبعد ألف كيلو متر عن منزله لكن إثارة الصيد تحثه على المتابعة
41:57لتحديد مكان الحركة ينظر الأسد البحري إلى الأعلى بحثاً عن طيور الأطياش
42:06من الجو نرى الدائرة المنظمة من قبل الدلافين
42:19ملايين أسماك السردين علقت بين جدران صوتية غير مرئية تصدرها الدلافين التي تدور حولها
42:27الدلافين العادية وذوات الأنف الطويل تتحدان معاً
42:34تدور حول الأسماك فرحة بغنيمتها
42:38الآن تصل أسماك القرش لمشاركتها الطعام
42:52أسماك القرش نحاسية اللون ذوات الحجم الأصغر تهاجم بسرعة أسماك السردين
43:01في حين أن أسماك القرش القاتمة اللون والأكبر حجماً والأثقل وزناً تقوم بهجوم محكم الخطة فتأكل بكميات أكبر
43:17وآخيراً يصل أسد البحر ذو الثلاثة أعوام إنه كأبيه قرصان محترف
43:20وأخيراً يصل أسد البحر ذو الثلاثة أعوام إنه كأبيه قرصان محترف
43:36وأخيراً يصل أسد البحر ذو الثلاثة أعوام إنه كأبيه قرصان محترف
43:46يغفل هذا الأخير عن ملاحظة المفترسات التي تقترب من الخارج وهو في قلب هذه المعمعة
44:06إذ يمكن للقرش القاتم اللون والبالغ ثلاثة أمتار التهامه
44:12الآن أكثر من أي وقت مضى يجازف الأسد البحري بحياته
44:18من الطبيعي أن تقع بعض الضحايا جراء ما حدث
44:36لا تزال الحيوانات الضارية مستمرة بهجومها من دون كلل
44:44إنه تجمع رائع للحيوانات المفترسة والمتحدة لتقاسم الهجوم على صفوف أسماك السردين الضخمة
44:57إنها مجموعة تتألف من آلاف الدلافين وهي الرأس المدبر لهذه الوليمة
45:04إنها كتيبة تتخطى المائتي قرش وتستفيد من تخطيط الدلافين الذكية
45:12ومن الجو مئات من طيور النورس تهاجم السردين أيضا
45:18كما أن سمكة التونة قد حصلت على حصتها من الغنيمة
45:29بالإضافة إلى أصود البحر التي تمكنت من الاستمتاع بالطريضة هي أيضا
45:37أما بالنسبة إلى الأسماك المفترسة فهذه أفضل وليما يمكن الحصول عليها
45:46حيث لا تحدث سوى مرة واحدة سنويا وفي مياه الساحل المهجور
45:51بعد مرور خمس ساعات
46:19لم يتبقى سوى جزء صغير من دائرة السردين الضخمة
46:24تزيل الدلافين حصارها تركة المجال لأسماك السردين لكي تهرب
46:32فتنضم هذه الأسماك إلى ما تبقى من السردين التي تقود القطيع
46:39والتي نجت من محنة الساحل المقفر الغدار وتتوجه إلى أعماق المحيط
46:45إنه الصيف
46:47سطح المياه أصبح دافئا
46:49ولكن برغم محاولة دراسة الطريق الذي تسلكه
46:55فسمك السردين صغير الحجم والمحيط واسع جدا
46:59لذا تبرز صعوبة اللحاق بها
47:02إن الإجماع العام يرتكز على أن هذه الأسماك تبقى في أعماق الدربن
47:08وعند حلول تشريم الثاني تبدأ بالهجرة
47:11إن هذا ليس سوى نظرية لا أكثر
47:16تبقى هجرة أسماك السردين إلى موطنها لغزا محيرا بالنسبة للعلماء حتى اليوم
47:27ماذا عن أسد البحر ذي الثلاث سنوات؟
47:32هل سيضل طريقه وسط المحيط؟
47:40خلال حياته القصيرة حقق الأسد البحري الكثير من المهمات الخطرة
47:45لكن الآن عليه القيام بالرحلة الأكثر أهمية وهي بلوغه سن الرشد
47:52سيضل هائما في المحيط للسنوات السبع المقبلة
48:10حتى يصبح في الحجم والقوة المناسبتين
48:14التي تمكنانه من العودة إلى القطيع كأسد بحري بالغ
48:19حينها فقط سيكون مستعدا لتكوين ذريته الخاصة
48:25فعنده التزاوج هدف أساسي
48:31هذا الأسلوب برهن عن فعاليته بالنسبة إلى سمك السردين الصغير
48:40تلك السمكة الساذجة وهي ليست بدهاء الأسماك المفترسة غير أنها خصبة جدا
48:49هذا ليس سوى لغز من ألغازها العديدة التي تبقيها على قيد الحياة بفضل الله
48:56في المحيط الذي تسيطر عليه الأسماك المفترسة
49:00ترجمة نانسي قنقر

Recommended