ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الدول الأكثر ثراءا تحرز تقدما في مجال التقليل من الدهون الضارة في النظم الغذائية، في مقابل تخلف الدول
الفقيرة عن الالتزام بذلك، رغم أنها  تعاني من أعلى معدلات إصابة بأمراض القلب بسبب تناول سكانها  تلك النوعية من الدهون بشكل مفرط.

ومن خصائص الدهون المتحولة أو غير المشبعة  أن لها  مدة صلاحية طويلة، وهي تدخل بتحضير غالبية المخبوزات والأطعمة المعلبة وزيوت الطهي
والأطعمة القابلة للدهن.

وأشارت المنظمة الدولية إلى زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة بأمراض القلب نتيجة للتغذية السيئة.

و ذكر مدير سلامة الغذاء بالمنظمة، أن استبدال الدهون الضارة بزيوت صحية سيؤدي لتقليل حالات الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية
بنحو 500 ألف حالة كل عام.

وأورد أحدث تقرير لل دبليو اتش أو ، أن  أربعين دولة اعتمدت سياسات لإزالة الدهون الضارة المنتجة صناعياً من إمداداتها الغذائية بحلول
عام 2023، وهو الهدف الذي حدده وزراء الصحة في مايو 2018.

وأشار التقرير كذلك إلى أن  البلدان ذات الدخل المتوسط ما تزال تستخدم المزيد من المنتجات المصنعة مما يشكل تحديا للمحافظة على صحة
سكان في تلك المنظومة.

الجدير بالذكر، أن الدول المنتجة لجوز الهند وزيت النخيل أثارت مخاوف اقتصادية تتعلق بتوصيات منظمة الصحة العالمية للحد من استخدام
الزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة.

وبهذا الصدد، أجرت المنظمة محادثات مع الشركات المصنعة لاستبدال المركبات الضارة بمكونات صحية في إطار التحالف الدولي للأغذية و
المشروبات.