مقدمة النشرة المسائية 10-12-2019

  • 3 years ago
بعد إثنينِ الطُّوفانِ رسا ثلاثاء الكوارث ع المينا بانهيارِ سقفٍ لمنزلٍ متداعٍ أَهملت بلديةُ طرابلس المطالِبَ بترميمِه إلى أن قَضى القدَرُ أمراً كانَ بالإمكانِ تجنّبُه بمقتلِ شقيقينِ على حين غفوة . انهار السقف واستقالت البلدية وبينما كانت طرابلس تدفِنُ ضحايا الإهمال التأمَت لَجنةُ الأشغالِ بطاقَمِها كلِّه على مثلّثِ الناعمة نزلةِ السِّفارة الكويتية وأنفاقِ المطار شَغّلت مِضخاتِها لفَتحِ َمجاري الصرفِ بينَ ساحةِ النجمة والعدلية وادّعت على مدَّعَى عليهِ بمفعولٍ رَجعيٍّ عن كارثةٍ مشابهةٍ عاشها نفقُ المطار عامَ ألفينِ وثلاثةَ عَشَرَ وجرى حِفظُ الدعوة. وعملاً بمبدأِ الوزيرِ الذي وَضَعَ نفسَه في تَصرّفِ المسؤوليةِ فانحنى أمامَ العاصفةِ كي لا تقتلِعَه سطّرت لَجنةُ الأشغالِ مَحضَرَ ادّعاءٍ على المُتعهّدِ وجميعِ المتسبّبينَ بالفيضاناتِ وكلِّ مَن يُظهرُه التحقيقُ مُحرّضاً أو متدخّلاً أو مسبّباً لما حدثَ بالأمسِ على الطُّرُقاتِ والأنفاق ولولا شوي سمّت موسِمَ الشتاءِ وادعّت على كميةَ المطر ِالتي فاقَتِ المتوقّع والادّعاءُ على مجهولٍ بالادّعاءِ على المَجرورِ يُذكرُ إذ حتّى اللحظةِ لم يُعثرْ على متورّطٍ واحدٍ مِن مجموعةٍ معروفةِ باقي الهُوية لكنَّ المُستَتِرَ الذي جَهّلتْه لَجنةُ الأشغال تبيّنَ بالوقائعِ أنّه فاعلٌ معلومٌ وصاحبُ سوابق الحَرفُ الأولُ مِن اسمِه شرِكةُ الشّرقِ الأوسطِ لخدمةِ المطاراتِ ومُختَصَرُها ( ميز) بشخصِ مديرِها العامّ ورئيسِ مجلسِ إدارتِها النائبِ السابق غازي يوسف. بينَ اليوسفين ضاعتِ المسؤوليات فوِزارةُ الأشغالِ المَعنيةُ بالطرُقِ الرئيسةِ نَفَضَت يدَها ومديرُ (ميز) في اتصالٍ بالجديد قالَ إنّ العقدَ معَ الدولةِ منذُ عامِ ألفينِ وواحد لم يُجَدّدْ لكنّه يُمَدّد وإنّ شرِكتَه التي أولاها مجلسُ الإنماءِ والإعمارِ صيانةَ محيطِ المطار لم تتقاضَ بدلَ أتعابِها منذُ عامِ ألفينِ وعشَرة وعليهِ فإنّ ما شهِدتْه بيروتُ الكبرى كانَ أولَ الغَيثِ وقطرةً في نفَق. وما لم يُضبَطْ فاسدٌ متلبسٌ بالإهمالِ والتقصير فالدعاوى ستَبقى بالحِفظِ والصون في أدراجِ النيابةِ العامةِ المالية . فأيُّ موانعَ تَحجُبُ عنا المحاسبة ؟ وهذهِ الجزائرُ الدولةُ التي عزَلت رئيسَها تعاقِبُ اليومَ أيتامَ بوتفليقه وتَحكُمُ على حُزمةٍ منهم بالسَّجنِ أعوامًا مؤبّدةً وبينَهم رؤساءُ حكوماتٍ ووزراءُ صناعةٍ ومديرونَ عامّون . جزائر التظاهر اثمر احكاماً على فاسدين من ذوي الرؤس الحامية في وقت يهدر لبنان وقته على تأجيلِ استشارات وقد رجّحت المعلوماتُ أنّ الإثنينِ المقبل مقبلٌ ايضاً على التأجيلِ فيما العابثون بالتأليف الجانبي يداعبونَ حكومةً غيرَ مطابقةٍ لمواصفاتِ السابعَ عَشَرَ مِن تِشرين وعلى هذه المعضلة نأى حزبُ الله بنفسِه عن الأشخاصِ والتسميات وقال إنّ الهمَّ هو الجوهرُ والبَرنامَج إعادةُ تموضعِ حزبِ الله تشي بفكِّ ارتباطٍ رمزيٍّ معَ بيتِ الوسط حيث التقى الحريري خليل بري دخلَ سعد في مرحلةِ المشاوراتِ على الاستشاراتِ وفتحَ خطاً ساخناً مع جنبلاط وجعجع ليشكلَ جبهةَ صمودٍ وتَصَدٍّ والرئيس ميشال عون يؤجّلُ الاستشاراتِ مِن أسبوعٍ إلى آخرَ وقد تَحُلُّ ذكرى الأربعينَ على الاستقالة وفخامتُه لم يجرؤْ إلا على إص?