مقدمة النشرة المسائية 15-08-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 15-08-2018
بشفاعةِ عيدِ انتقالِها، دخَلت السياسةُ المحليةُ في مرحلةِ استراحةِ المحارب إلى أنِ اخترقتْها زيارةُ رئيسِ كُتلةِ اللقاءِ الديمقراطيّ تيمور جنبلاط لبيتِ الوسَط حيث يلتقي الرئيسَ المكلّف سعد الحريري وإلى أن تقضيَ الزيارةُ حوائجَها بالقول لا بالكِتمان فإنَّ كلامَ الليل الذي أطلقه الأمينُ العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يتسجلبْ في النهارِ رداً على الردّ مِن بيتِ الوسَط ويمكنُ اختصارُ مواقفِ الساعاتِ القليلةِ الماضية بما يلي بقّ الرئيسُ المكلّفُ سعد الحريري البحصة في الدردشة وردّ على مَن طالَبَ بتضمينِ البيانِ الوزاريِّ للحكومةِ المقبلةِ عودةَ العَلاقاتِ اللبنانيةِ السوريةِ بالقول إذا أصرّوا على عودةِ العَلاقاتِ اللبنانيةِ السوريةِ مِن بابِ فتحِ مَعبرِ نَصيب فساعتئذٍ لن أشكّلَ الحكومة نصرالله تلقى الموقفَ بالبريدِ المضمون وردّ بالبريدِ السريع وقال أنصحُ القياداتِ السياسيةَ بألا يُلزموا أنفسَهم مواقفَ وإملااءاتٍ قد يُضطرون نتيجةَ الظروفِ والمصالحِ والضغطِ الى أن يتراجعوا عنها و"يهدوا أحصنتهم" ولا يَحشُروا أنفسَهم عند هذا الحدّ مِن السِّجال ركنت المواقفُ نفسَها بينَ الفريقين. مصادرُ مواكبةٌ لمجرياتِ التأليف كانت قد فَتَحَت بابَ الغزَلِ معَ حِزبِ الله رأت أنّ نصرالله وجّه النصيحةَ الى الرئيسِ المكلّفِ سعد الحريري بأن يؤلّفَ ولا يأخذَ مواقفَ متسرعة وأضافتِ المصادرُ إنّ نصرالله وجّه رسائلَ مُهمةً الى كلِّ الأطراف وخصوصاً فيما يتعلّقُ بالشارعِ واستخدامِه ورقةً للضغط وأشارت المصادرُ إلى أنّ نصرالله أبدى إيجابيةً وتسهيلاً في مسألةِ التأليف وكان واضحاً أنه لا يريدُ تدويلَ أزْمةِ تأليفِ الحكومة بل يريدُ أن يُبقيَ وَكالتَها الحصريةَ على الطاولةِ الداخلية. وإلى أن تعودَ محرّكاتُ المشاوراتِ الى الدوران في الفترةِ الفاصلةِ بين العيدَين ورَبطاً بلغةِ الشارع فإنَّ الأهمَّ في كلامِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله في خِطابِ الانتصار كان في امتصاصِ نِقْمةِ شارعِ الثنائية على خلفيةِ المعركةِ الافتراضية التي دارت غداةَ ترحيلِ الباخرةِ التُّركية وقالَ في هذا الإطار حَسَناً يا أخي حصلَ خلافٌ في الرأي لكنْ لماذا يُخاطبُ بعضُنا بعضاً بهذه الطريقة ولماذا نُسيئُ الى بعضِنا؟ هذا لا يأتي بالكهرَباء ولا بالإنماء وإنما يخرّبُ بيئتَنا ومجتمعَنا وبلدَنا نصرالله الذي حَسم الجدل بأنّ كثيرينَ سينزعجونَ من كلامِه أضاف أنْ لا خلافَ بين حركةِ أمل وحزبِ الله بل كان هناك خلافٌ في وجهة ِالنظر وجرى الاتفاقُ على التفاهمِ لحلِّ الخلاف ِبالحوارِ المباشَر وليس عَبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيّ وليَكُن معلوماً لن نذهبَ إلى حيثُ تريدونَ أخذَنا.