مقدمة النشرة المسائية - بالستي من كسروان الفتوح
  • 3 years ago
المقدمة
على مَرمى أحدَين من يومِ الاقتراع تَستعِرُ المعركةُ بالحَمَلات التي تقودُ رؤساءَ ووزراءَ إلى خوضِها شخصياً حارة حارة و"زنغة زنغة" عملياتُ انتشارٍ واسعة بين الدوائر بلوغاً إلى عرسال التي وَصَلها الرئيس سعد الحريري بعدما شَقَّ البقاعين واعداً بالعفوِ الشامل وقال الحريري إنّ عرسال لا تَرتدي ثوبَ التطرّفِ والإرهاب، بل ثوباً واحداً هو العروبة وإنّ كلَ الاتهاماتِ التي سَمِعناها أَصبحت في مَزبلةِ التاريخ أما الخلافُ السياسي فلا يَعني تحويلَها إلى خَطِّ تماسٍ في المِنطقة وإذا كانَ خطُّ سَيرِ الحريري نحوَ البقاع سالكاً من دونِ اعتراضٍ بتصريحاتٍ مضادة فإنّ القُبةَ الحديدية كانت في المتن معَ اعتراضِ رئيسِ حزبِ الكتائب سامي الجميل مواقفَ رئيسِ التيار جبران باسيل الذي اتَهم الكتائب مواربةً بالكَذِب ورَدَّ الجميل على باسيل من خلالِ التحدي ودعوتِه إلى مناظرةٍ أمامَ الرأيِ العام، ومَن يَرفُضُ هذه المناظرة سوف يؤكّدُ أنّ حبلَ الكَذِب قصير وأبعدُ من المقارعةِ العابرة للمواقف فإنّ معركةَ كسروان جبيل أَطلقت صاروخاً باليستياً أصابَ الحلفاءَ والخصومَ معاً وذلكَ من خلالِ نشرِ مقاطعَ مصوّرة تُظهِرُ رئيسَ اتحادِ بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش وهو يَمنحُ مرشحَ حزبِ الله الشيخ حسين زعيتر مِفتاحَ القضاء وفيما تَبعُدُ المَسافاتُ الانتخابية بينَ المستقبل والاشتراكي، وعلى الرَغمِ من تأكيدِ وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق أنّ الغيمةَ ستَعبُرُ وسيظلُّ للمختارة وبيتِ الوسط عُنوانٌ واحدٌ لا عُنوانان وهو شهداءُ القهرِ والظلم اختارَ زعيمُ الحزب التقدمي إتمامَ مصالحةِ الزيادين على توقيتِ بيروت وبضربةِ مُعلّم رَعى جنبلاط مصالحةً حَضرها كلٌ من الحاج وفيق صفا وأحمد بعلبكي وممثلون عن آل شمص وأهل الزيادين وجرى في خلالِ اللقاء تثبيتُ التفاهم وإسقاطُ الدعاوى القانونية المتعلّقة بالقضية إلى هنا فإنّ كلَ أشكالِ الحروبِ الانتخابية لا تزالُ ضِمنَ المعتاد غيرَ أنّ الخرقَ الأكثرَ ضرباً للديمقراطية والتعدي على الحرياتِ الشخصية سَجّلته بلدةُ شقرا في اعتداءٍ على المرشحِ الصِحافي علي الأمين والذي اتَهم حزبَ الله بالتعرُّضِ له لأسبابٍ سياسيةٍ وانتخابية وإذا كانَ الأمين قد استُهدف بالأذى الشخصي ونُقل إلى المستشفى فإنّ هناك مرشحين في الجنوب يتعرّضونَ للمضايقات وحرْقِ الصُوَر والاستهدافِ في الممتلكات بينَهم المرشح على لائحة "الجنوب يستحق" في النبطية نديم عسيران والأسوأُ منَ ارتكابِ الجُرم هو نفيُه من قِبَلِ النائب هاني قبيسي لكنّ الأغربَ أنّ النائب النازح من بيروت إلى الجنوب إما أنهّ يدافعُ في نفيِه هذا عنِ المرتكبين وإما أنه يَحميهم وفي كِلتا الحالتين يَمنحُهم الغِطاءَ السياسيّ والأمني لمزيدٍ من التعديات.
Recommended