نتائج الحزن النووي - مقدمة النشرة المسائية 06-09-2017
  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 06-09-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد

ظَهَرت نتائجُ الحَمضِ النوويِّ للعسكريينَ الشهداء فأثبتَت بالدمِ القاطعِ أنّهم بالروح وأنّ نَسَبَهم لا يعودُ الى عائلاتِهم وحسْب إنما يجتمعونَ معَ الوطنِ كلِّ الوطنِ على فئةِ دمٍ واحدة وهي الشهادةُ والنُّبلُ والشرَفُ والإقدام ..
أبناءُ الأرضِ الذين سكَنوا ترابَ الجرود سيصبحون يومَ الجُمُعةِ أبناءَ كلِّ لبنانيٍّ اختارَ بلادَه على الإرهاب
الرُّفاتُ لكم .. لكنّ ذكراهم لنا عذاباتُهم معنا وأسماؤُهم لنا وتستحقُّ أن تعلوَ الشوارعَ بعد أن تُنتَزَعَ عنها أسماءُ شخصياتٍ غريبةٍ أو محتلةٍ أو ناهبةٍ لخيراتِ الوطن ..
الأهالي منهم مَن تقبّلَ النبأ ومنهم مَن رفضَ الحضورَ إلى السرايا لكنّ الشهداءَ سوف يوارَوْنَ في الثّرى يومَ الجُمُعةِ على وقْعِ حدادٍ وإقفالٍ عامٍّ وطنيّ كوطنيةِ ذووي الشهداءِ الذين لم نعرفْ لليوم طوائفِهم.. بل مواقفَهم ..
ومتفهّماً مشاعرَ الأهالي ردّ وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق على بعضِ تصريحاتِهم وكشف أنّ التحقيقاتِ الرسميةَ المبدئيةَ أفادت بأنّ "أميرَ داعش الشرعيّ ولقبُه أبو بلقيس قَتلَ العسكريينَ المخطوفينَ قبلَ عامين، (أي بعد عامٍ مِن تنفيذِ عمليةِ تحريرِ سِجنِ رومية) بعدما جاءَ خصيصاً منَ الرّقّة لتنفيذِ حُكمِ الإعدامِ بهم، ولمنعِ التفاوضِ بشأنِ مصيرِهم، وغادرَ بعدها إلى الرقّة مُصطحباً معه قياداتِ داعش التي شاركَت في خطفِهم وتخلّصَ هناك من تلك القياداتِ حتى لا يبقى أثَرٌ ولا قدرةٌ على المتابعة".
عملياً فإنّ قياداتِ داعش الغاربةَ منها والمقاتلة أصبحت تحتَ النيرانِ السوريةِ الروسية التي تواصلُ تقدّمَها في دير الزور لكنّ الأممَ المتحدةَ رَفعت في وجهِ النظام ورقةَ السلاحِ النوويّ واتّهمتْه في توقيتٍ مُريبٍ باستخدامِ هذا السلاح سبعًا وعِشرينً مرة .
وللأُمميةِ فروع .. إذ أعلن ستيفان ديمستورا عن مِدفعِ المفاوضاتِ في الشهرِ المقبل وقال للمعارضةِ السوريةِ المسلحة منها والمعتدلة : أنتُم خسِرتُم وذلك عندما خاطبهم بضرورةِ خفضِ الشروطِ والتحلّي بالواقعية والإدراك أنّهم لم يَربحوا الحرب وبمعادلةِ الرّبحِ والخَسارة ِالمحليةِ وبعدَ اعتذارٍ قدّمه مُفتي الجُمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عن الإساءةِ إلى فريقِ قناة الجديد مِن قبلِ أفرادٍ في جمعيةِ الإرشادِ والإصلاح .. قرّر الزملاءُ المعتدَى عليهم تبادلَ حُسنِ النياتِ وإسقاطَ الدّعوى عن أربعة ممن أدينو بالاعتداء واوقفوا في مخفر الروشة .
فالجديد ليس هدفُها سَجنَ الناس وإنما الاعترافُ بالخطأِ الذي كانَ فضيلةً عندَ فضيلتِه ... لكنّه ظلّ رذيلةً لدى مجموعاتِ الضغطِ التي أدارتْها حركةُ أمل في مسلسلِ الاعتداءاتِ على الجديد .
والمستغرب ان الاعتداء على الجديد من قبل جمعية الارشاد والاصلاح تم توقيفهم بسرعة قصوى وسجنوا .. أدينوا ثم اعتذروا .. انما حرق القناة والرصاص على مكتب رئيس مجلس إدارتها تحسن خياط والتظاهر العنفي امام المحطة وتحطيم زجاج مكاتبها .. كله موثق بالصورة فردا فردا ولم يلهم الله القوى الامنية التعرف على واحد منهم .. او انهم يهابون الكشف عنهم .