مقدمة النشرة المسائية - صفر على عشرين

  • 3 years ago
المقدمة : صفر على عشرين
شبابٌ ناجحٌ في بلدٍ طائش , وعلى شرَفِ الشهادةِ المتوسّطةِ شهادةُ وفاةٍ لرجلٍ لم يصلْه مِن الفرحة إلا بضعُ رصاصاتٍ أردتْه قتيلا نجحَ جيرانُه وسقط حسين جمال الدين بنارِ ابتهاجٍ أصابَ كُرسيَّه المتحرّك
التلامذةُ تفوّقوا والمُحتَفونَ بهم لم يَتعلمّوا الدرس ولن يَتعلموه ما داموا يرَونَ انتصاراتِهم من البريفيه اليوم والبكالوريا غدًا ومِن عودةِ الحجاجِ ظافرين ومِن عُرسٍ وحُزنٍ وطُهور
فبالنارِ على أشكالِه مِن مُفرقعاتٍ وبارودٍ ورصاصٍ حيٍّ استقبلَ بعضُ الأهالي نجاحَ أبنائِهم في شهادةٍ متوسطة وأفسدوا على الناجحين علامتَهم بعدما تدنّت نسبتُها في الأداءِ الاجتماعيِّ إلى صِفر على عِشرين .
لكنّ وفاةَ المُسِنَ المقعدَ في بَعلبك لن تكونَ رادعاً لعدمِ تَكرارِ إطلاقِ النار وذلك على الرَّغمِ مِن تحرّكِ قُوى الأمنِ على خطِّ التوقيفاتِ وتحديدِها بعضَ أسماءِ مُطلقي النار
والى نيرانٍ أبعدَ مدىً حيثُ احتفى العراقُ اليومَ بنهايةِ داعش بعدَ ثلاثِ سنواتٍ على إعلانِ دولتَه مِن أقدمِ مساجدِ المَوصل وقد أعلنت وِزارةُ الدفاعِ العراقيةُ أنّ وجودَ داعش في العراق انتَهى إلى الأبد ولا خِيارَ أمامَ متطرّفي التنظيمِ سِوى الاستسلام فيما قالَ رئيسُ مجلسِ الوزراءِ العراقيّ حيدر العْبادي إنّ استعادةَ مسجدِ النوري لهو إعلانٌ لانتهاءِ دويلةِ الباطلِ الداعشية ماتت داعش في العراق وسَحَبَ روحَها العراقيون وإيرانُ والحشدُ الشعبيّ أي الأطرافُ المُتهَمةُ بتعذيةِ الإرهابِ في دولِ الخليجِ الواقفةِ اليوم على شفيرِ مُهلة. فمعَ اقترابِ مُهلةِ الأيامِ العشَرةِ من النفادِ لم تقدّمِ الدولُ الأربعُ المعاقِبةُ كَشفاً بالحِسابِ السياسيِّ والاقتصاديّ الذي ستواجهُه الدوحةُ في حالِ عدمِ امثتالِها لقائمةِ الشروطِ الصعبة . وظلّت الترجيحاتُ مجردَ تحليلاتٍ صِحافيةٍ تتوقّعُ طردَ قطر منَ الجنةِ الخليجية وفرضَ عقوباتٍ جديدةٍ عليها هي أيام أربعة فاصلة عن توقعات سيلعب فيها الاميركي دور المريب الذي قال خذوني .