تمديد على اجساد المتظاهرين - مقدمة النشرة المسائية 16-06-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 16-06-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد

مغلي في معرب .. رفس ٌ للمتظاهرينَ في ساحةِ النجمة .. وأصواتٌ مؤيِّدةٌ بالإجماعِ داخلَ مجلسِ النواب . وبثلاثية جيشِ المجلسِ والشّعبِ المتظاهر والمقاومةِ النيابيةِ غيرِ المسلحة جرى التمديدُ للمجلسِ للمرةِ الثالثةِ ببِطاقةٍ مُمغنطةٍ اعترضَ عليها المعنيُّ الأولُ بها وهو وزيرُ الداخلية . إنتهت الحرب " وقوموا تنتهني" فنوابُكم سيُتمّمونَ السنواتِ التسعَ في أيارَ مِن دونِ ضمانةٍ بإجراءِ الانتخاباتِ في هذا الوقتِ بالتحديد .. ونوابُكم سوف يسهرونَ على راحتِهم سنةً أخرى .. ونوابُكم الذين صوّتوا على قانونِ الانتخابِ اليومَ لا يعرفونَ عنه شيئاً .. وليسوا على اطّلاعٍ لا بما يحدثُ داخلَ الجلسة العامة ولا خارجَها حيثُ كانت الديمقراطيةُ تُمارَسُ على الوجهِ وبشدِّ الشعرِ والسَّحلِ والضربِ المُبرِّح قاد الحَراكَ العسكريَّ ضِدَّ الحَراكِ المدَنيِّ جيشٌ لبنانيّ في عِدادِ شرطةِ مجلسِ النواب وتلك الشّرطةُ لم تَعتدِ على المتظاهرين وحسْب بل هي قادرةٌ على تعميمِ البيانِ الكاذبِ الذي يدّعي أنّ الشعبَ حاول اقتحامَ الحاجزِ الأمنيّ والاعتداءَ على عناصرِ الحمايةِ وتجريدَهم مِن سلاحِهم بالقوة . لكنَّ تلكَ الواقعةَ لم تُثبّتْها الكاميرا التي وثّقت أكثرَ مِن اعتداءٍ بالفيديو المشهودِ على المتظاهرين وبينَهم ناشطاتٌ في الحَراكِ ضُرِبْنَ بقسوةٍ وبيدٍ مِن حديدٍ وبقلبٍ مِن صدأ . وتقولُ معلوماتُ الجديد إنّ ما دفَعَ شرطةَ المجلس إلى الشراسةِ تلك هو أنّ إحدى السياراتِ التي تمكّنَ منها المتظاهرونَ كانت عائدةً الى الرئيس نبيه بري شخصياً فتدافع العسكريونَ مِن شرطةِ المجلسِ نحوَ تسجيلِ السَّبْقِ وتقديمِ الخدمةِ لدولةِ الرئيس .. وإذا كان هؤلاءِ قد طمعِوا في نجمةٍ على الكَتِفِ يَقطِفَونها مِن ساحةِ النجمةِ فإنّ لهم مرجِعيةً هي مؤسسةُ الجيشِ التي ستكونُ مطالبةً بالمساءلةِ وانتزاعِ النجوم وتكبيدِ المعتدينَ ثمنَ انخراطِهم في العملِ الميليشاوي . وفي قلبِ القاعة كانَ النائبان بطرس حرب وسامي الجميل يخوضانِ معركةَ المعارضةِ وحيدَينِ غير أنّ عبارةً قالها الجميل عن رشوةِ الحكومةِ أحرجتِ الرئيس سعد الحريري فأخرجتْه من الجلسةِ على اعتبارِ أنّ لدى الحريري حساسية ً مفرطةً من الرشوةِ والفساد .. وقد تُسبّب له هذهِ الجملةُ طعنةً في الصَّميم . لكن أبعد مِن معارضةٍ وتأييد .. كيف ستُجرَى هذه الانتخاباتُ ببطاقةٍ ممغنطة إذا كانت وِزارةُ الداخلية قدِ اعتَرضت وقدّمت أسباباً لإستحالةِ تطبيقِها . ؟ تلك علامةُ استفهامٍ كبيرة .. تقودُ إلى نسفِ الموعدِ الانتخابيّ المفخخِ ببطاقة . والمشنوقُ المعترضُ داخلَ الجلسِ يَستكملُ اعتراضَه خارجَها وفي عرين القضاء إذا أكّدت مصادرُه أنه يتوجّهُ الى تقديمِ دعوىْ قضائيةٍ ضِدّ رئيسِ تيار التوحيد وئام وهاب على خلفيةِ الاتهامات بشأنِ تلزيمِ البِطاقةِ المُمغنطة وأسعارِها المرتفعةِ الى خمسةٍ وثلاثينَ مِليونَ دولارٍ بدلاً من خمسةِ ملايينِ دولار .