- 6/23/2025
شؤون الأمة : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
حوار مع الشيخ يوسف مخارزة
السبت ٢٤ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ الموافق ٢١ حزيران ٢٠٢٥م
00:00 المقدمة
02:40 علاقة الأحداث الجارية بترك الوحدة السياسية
08:09 أين عقول حكام بلادنا في ملف الوحدة؟
13:28 هل فرقتنا مؤامرة مقصودة أم من صنع أيدينا؟
19:30 تأثير المثقفين على بقاء تمزيق الأمة
23:03 هل تخلت الحركات الإسلامية عن مشروع الوحدة؟
28:25 هل شعوبنا تريد الوحدة حقا؟
30:46 هل الأمة جاهزة للوحدة؟
35:40 هل تجتمع الأمة على غير المهدي؟
40:29 سؤال حول الموقف من إيران وقصفها لكيان يهود
51:37 تعليق على دور النظمة العميلة
54:40 الخاتمة
حوار مع الشيخ يوسف مخارزة
السبت ٢٤ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ الموافق ٢١ حزيران ٢٠٢٥م
00:00 المقدمة
02:40 علاقة الأحداث الجارية بترك الوحدة السياسية
08:09 أين عقول حكام بلادنا في ملف الوحدة؟
13:28 هل فرقتنا مؤامرة مقصودة أم من صنع أيدينا؟
19:30 تأثير المثقفين على بقاء تمزيق الأمة
23:03 هل تخلت الحركات الإسلامية عن مشروع الوحدة؟
28:25 هل شعوبنا تريد الوحدة حقا؟
30:46 هل الأمة جاهزة للوحدة؟
35:40 هل تجتمع الأمة على غير المهدي؟
40:29 سؤال حول الموقف من إيران وقصفها لكيان يهود
51:37 تعليق على دور النظمة العميلة
54:40 الخاتمة
Category
🗞
NewsTranscript
00:00وهم أيضا يدركون بحساباتهم وموازينهم أن أيامهم في الحكم معدودة
00:06وأنهم لا بد لهم من نهاية فتراهم جميعا يحتفظون لأنفسهم ببيوت في بريطانيا وسويسرا وكندا والولايات المتحدة
00:15ولأنهم يدركون أنهم سينتقلون من هذه الديار يوما ما
00:20فهم ليسوا على يقين أنهم باقون في هذه الأرض
00:25وهم يدركون أنهم موظفون
00:27فهؤلاء يدركون أنهم موجودون وجودا مرحليا لا بد من نهاية
00:34لكن العبرة الأصل أن يعتبر المسلمون والأمة والناس هم الذين ينبغي أن نوجه إليهم الخطاب
00:41أن يدركوا أن يدركوا دلالة هذه الأحداث فيعتبروا ويدكروا
00:45أما هؤلاء الحكام فإنهم وجدوا لأجل هذا لأجل التمزيق ولأجل التنازع ولأجل خلق الفشل
00:53وهم موجودون لأجل الفشل
00:57بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأشرف الخلق وسيد المرسلين
01:05وعلى آله وصحبه أجمعين رب شرح لي صدري ويسر لي أمري وحلل عقدة من لساني يفقه قولي
01:11اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وإنك تجعل الحزن نشئت سهلا
01:16اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وألحقنا بالصالحين يا أكرم الأكرمين
01:22مشاهدين الكرام إخوة وأخوات نحييكم دائما بتحية الإسلام تحية أهل الجنة
01:29السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
01:31نرحب بكم في برنامجكم برنامج شؤون الأمة
01:34موضوع حلقتنا لهذه الليلة تحت قوله تعالى
01:39ولا تنزعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
01:42بإمكانكم متابعتكم على موقعنا الوقع الوطف وكذلك على موقعنا على صفحات
01:48مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نرحب بضيفنا الكريم من فلسطين المباركة
01:57فضيلة الشيخ يوسف مخارزي السلام عليكم
02:00عليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم
02:04حياكم الله شيخنا الكريم هذه الآية تحضرنا
02:09وتعمدت أن نجعلها عنوانا لحلقتنا خاصة في هذه الأيام
02:15بعد ما نرى من استفراد الكفار في بلاد المسلمين بلدا بلدا
02:20حتى لم يبقى ثور أبيض ولا أسود ولا أخضر ولا أحمر
02:26أكلت جميعها أو تكاد تأكل وهذا ثمرت التنازع والششل
02:33والبعد عما أمر به الله سبحانه وتعالى من قوله
02:38واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
02:42لو أعطيتك المجال لكي يعني تعطي وجهة نظرك فيما يجري من أحداث
02:50وعلاقتها بترك أمر المولى سبحانه وتعالى بالوحدة السياسية
02:56الوحدة على إمام تكون الأمة معه جماعة في دولة خلافة إسلامية راشدة واحدة
03:04حياكم الله
03:08رب شرح لي صدري ويسر لي أمري وحل العقدة من لساني يفقه قولي
03:13الصحيح
03:16يعني حال الأمة حال يعني مبكي
03:21حال يعني يصيب القلوب بالألم والكمد
03:27لأنهم أعرضوا عن أمر الله عز وجل
03:31وتركوا ما كان ينبغي عليهم أن يفعلوه
03:34تركوا مقتضى الكتاب
03:36ومقتضى قول النبي صلى الله عليه وسلم
03:40وتركوا مقتضى الحكمة والعقل
03:42فأنت ترى الكفار هذه الأيام
03:46وهم كفر لا عقل لهم
03:47ولا دين لهم
03:49ترىهم يدركون أهمية الوحدة
03:52يجتمعون معا
03:53وإذا تعملت في الدنيا وجدت الناس الموحدين
03:58وجدتهم أصحاب أثر في هذه الدنيا
04:02فالولايات المتحدة الأمريكية
04:05تركت أثرا في هذه الدنيا
04:08لأنها ولايات موحدة
04:10وليست ممزقة كما هو حال المسلمين
04:14الاتحاد الأوروبي له أثر معلوم في الموقف الدولي
04:19لأنه متوحد
04:21الاتحاد الروسي
04:24أيضا هي عبارة عن ولايات كثيرة
04:28اجتمعت معا وصارت كيانا واحدا
04:31إذا تأملت بلاد الدنيا كلها وجدتها
04:36أدركت حقيقة الوحدة وضرورتها
04:40ولزومها
04:41وعلمت أن الأمم إنما تخشى إذا اجتمع أمرها
04:46تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسرا
04:49وإذا افترقنا تكسرت آها
04:51كذلك الإسلام العظيم
04:55الله عز وجل
04:56قال واعتصموا بحبل الله جميعا
04:59الأمم لا يمكن أن تبقى وأن يكون لها شأن وأن يكون لها ريح وأن يكون لها تأثير إلا أن اعتصمت بحبل الله واجتمعت على أمر الله وعلى كتاب الله وعلى دين الله تجتمع عليه فتعظم الله بذلك وتقيم حكم الله في الأرض
05:20عندها يوفق الله عز وجل المؤمنين لما فيه الخير
05:26ولينصرن الله من ينصره
05:28إن الله قوي عزيز
05:30لكن مع الأسف نجد أن المسلمين لم يدركوا مقتضاء كتاب الله أو مقتضاء السنة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
05:44ففي الوقت الذي ينادي الملك الهاشمي فيقول قال جدي عليه الصلاة والسلام
05:52المسلم للمسلم كالبنيان المرسوس يشد بعضه بعضا
05:57يقولها الملك
05:58لكن أين هو من هذا
06:01هل يشد بعض المسلمين بسلوكه
06:06أم تجده
06:07يقف للدفاع عن الكفار
06:11في معارك كثيرة
06:13لو أدرك المسلمون حقيقة أن المسلم للمسلم كالبنيان المرسوس يشد بعضه بعضا
06:20لما وصلنا إلى هذا الحال
06:22لكن المسلم صار للمسلم خذلانا
06:26صار المسلم للمسلم عدوانا
06:30صار المسلم للمسلم
06:32صار المسلم على المسلم نارا حارقة
06:37صار المسلم على المسلم جاسوسا يتجسس عليه
06:41فهذا الحال الذي نعيشه مع الأسف الشديد تجد المسلم لم يدرك حقيقة الوحدة وضرورتها الواقعية ولم يدرك أن الشارع قد أمر بها فضيع الأمرين معا
06:58قد نتفهم أن يضيع الناحية الفقهية خاصة وسنتحدث بعد قليل الفتاوى التي تهون وتبخس من شأن وحدة الأمة السياسية ولا ترى مانعا بأن يكون هناك أقطار متنوعة تتعاون فيما بعضها اقتصاديا وفي بعض الملفات
07:23لكن من ناحية الواقع السياسي وضرب بلاد المسلمين بلدا بلدا قطعة قطعة أما يرى هؤلاء حتى الحكام العلمانيون
07:35الذين يعني يراهنون كما يقال على الولايات المتحدة الأمريكية وكالنظام الإيراني
07:42الذي وقف مع الأمريكان في ذبح أهل العراق ووقف مع الأمريكان في ذبح أهل أفغانستان
07:48وارتكب هذه الخيانة لله والرسوله وللمؤمنين وذبح أهل الشام
07:53الآن هو يذبح بنفس الأداء التي كان يحتمي بها والتي كانت تعطيه ضوء أخضر
08:00بنفس الطيران الذي كان يقاتل أو تقاتل ميليشياته في العراق تحت سقفها تحت دعمها وإسنادها الناري
08:09أين عقول هؤلاء الحكام وهم يرون أن الدور قادم عليهم لا محالة
08:15وأن أمريكا التي تفرقهم وتستعين بهم على ذبح بعضهم البعض
08:20أو حتى بأقل حال على خذلان بعضهم البعض أن هذه الدولة لا دين لها ولا أمان لها
08:28صديق العزيز بالنسبة للحكام ابتداء هم لا يرعون ولا يتفكرون ولا يعتبرون
08:39وهم يقومون بأدوارهم هم يعني لا يبحثون عن الحق ليلزموه
08:44إنما هم وظفوا لوظائف معينة فيتمون ما عليهم من الوظائف والأعمال
08:50ينجزون ما عليهم فهم في دول وظيفية تحقق أغراضا لأسيادهم
08:56الذين نصبوهم على الأمة أو دعموهم أو سكتوا عنهم فداروا في فلكهم
09:01على اختلاف بين مستوى العلاقة بين حكامنا وبين مشغليهم
09:05هناك من هو في العمالة بلغ مبلغ مسمارا في النعل
09:10ومنهم من له بعض الشأن عند سيده فيترك له سيده ميدانا معينا يتحرك فيه
09:18لكنهم جميعا جميعا هم ليسوا بصدد أن يعتبروا ويفهموا أهمية الوحدة للأمة
09:26هم لو عرفوا أهمية الوحدة فهم يشتغلون على التفرق والتجزئة
09:32هم أداة التفرق والتمزيق والتجزئة
09:35هم لا ينتظر منهم أن يعتبروا ولا أن ينظروا ولا أن يتدكروا
09:39لأنهم إن نظروا فإنهم سيشعرون أنهم نجحوا في المهمة التي أسندت إليهم
09:47في تفريق الأمة وتمزيق جسدها
09:50وفي تمكين المستعمر سيدهم من أن يتولى أمر الأمة
09:55وأن يأخذ ثرواتها ويركب ظهرها
09:57ولكن الدور التالي على رقابهم شيخنا الكريم
10:02يعني القضية ليست أنهم يقومون بمهمة لا تؤثر عليهم
10:08أو قد يسفدون منها
10:09الضربة التالية على رؤوسهم
10:11حتى ملك الأردن اليوم كيان يهود يهدد بأنه سيجتاح الأردن
10:15إذا ما اضطر لذلك
10:17يعني حتى هذه الحظوة التي يحظى بها
10:21ومهما كانت علاقته العقدية أو النسب بهذا الكيان
10:26فإنه سيفنى ملكه هذا وسيذهب إلى الجحيم
10:29الصوت الفلسطينية في نفس الملف خدمت
10:33وهي تعلم بأن الضربة التالية على رأسها
10:34يعني هم يتعرضون لخطر وجودي
10:39بسبب هذا التمزق
10:41هذا لا يحتاج إلى كثير
10:43يعني تقوى أو فهم أو عبقرية أو رسالة في الدكتوراه في السياسة
10:48على أي حال الناس الذين يعني انفصمت أفكارهم عن نور الوحي
10:55وعن نور الكتاب
10:56مهما بلغوا من العقل والتفكير والعلم والدراية
11:00فإنهم مفصولون عن الرشد وعن الهدى
11:02وهم أيضا يدركون بحساباتهم وموازينهم
11:07أن أيامهم في الحكم معدودة
11:10وأنهم لا بد لهم من نهاية
11:11فتراهم جميعا يحتفظون لأنفسهم
11:14ببيوت في بريطانيا وسويسرا وكندا والولايات المتحدة
11:18كلهم أجمعون تجد لكل واحد منهم
11:22استثمارات في الخارج وبيوت
11:24ولأنهم يدركون أنهم سينتقلون من هذه الديار يوما ما
11:28فهم ليسوا على يقين أنهم باقون في هذه الأرض
11:33وهم يدركون أنهم موظفون
11:36فهم حريصون على هذا الملك
11:40لكن ليس عندهم ضمانات أن يستمر
11:44وقد رأيت بأم عينيك أو بأم عينك
11:47كيف كانوا بين يدي سيدهم خائفين مذعورين
11:51لا يستطيعون أن تجري الألفاظ على ألسنتهم
11:56كانوا في منتهى الضعف والتردد والخوف والقلق والارتباك
12:00فهؤلاء يدركون أنهم موجودون وجودا مرحليا لا بد من نهاية
12:07لكن العبرة الأصل أن يعتبر المسلمون والأمة والناس
12:11هم الذين ينبغي أن نوجه إليهم الخطاب
12:14أن يدركوا أن يدركوا دلالة هذه الأحداث
12:17فيعتبروا ويتذكروا
12:18أما هؤلاء الحكام فإنهم وجدوا لأجل هذا
12:22لأجل التمزيق ولأجل التنازع ولأجل خلق الفشل
12:26وهم موجودون لأجل الفشل
12:28وقد ذكرت لك مرة في أحد البرامج أن أحد الناس عندنا
12:33كان حارسا للشقيري ذات ليلة سأله كيف يعين الحاكم في بلاد المسلمين
12:38فقال يعين بشرطين
12:40الشرط الأول أن يضمن مصالح الاستعمار في بلاده
12:46والشرط الثاني أن يفقر شعبه حتى يلهي الناس في لقمة العيش
12:51فلا يتدخلون في السياسة
12:53إذن ما داموا يعينون على هذا النحو
12:55وهذا أمر بين لا يحتاج إلى أثر ولا خبر
12:59إنما أدركته العقول وأولو النظر عرفوه من زمن بعيد
13:03هؤلاء الحكام لا يعتبرون
13:07هم ينفذون ما يوكل إليهم
13:11ينفذون فقط
13:12ولا يفكرون في أكثر من هذا
13:15هم عبيد للإستعمار
13:17لكن كما تفضلت
13:19نحن نعول على الأمة أن تعتبر
13:22وأن تعيد الحسابات
13:23وأن تدرك أهمية الوحدة
13:25أما هم فهم أدوات الفرقة
13:27طيب هذه الفرقة
13:30شيخنا كريم هل هي أمر ناتج من داخلنا
13:34من داخل أطمع هؤلاء الحكام
13:35كما كان على مدى تاريخ الأمة الإسلامية
13:38قبل وجود الاستخبارات
13:40ويعني ما يسمى بالاستشراق
13:43كانت القبائل العربية تتناحر
13:45وكان المسلمون يتمزقون في دول هنا وهناك
13:49الأندلس ملوك الطوائف
13:51قضية قديمة جدا
13:52هل ما يحصل اليوم هو مخطط أجنبي
13:55أم هو نتيجة طبيعية
13:57لعدم التزام هؤلاء الحكام بطاعة الله
14:01وبالتالي الذهب نحو مصالحهم الشخصية
14:05التي أدت إلى هذه التفرقة
14:07خطة مؤامرة أم مما كسبت أيدينا
14:11بداية يعني هذا التمزق
14:19يعني لنا فيه كسب
14:20ولنا منه نصيب
14:22نحن تركنا واجباتنا
14:25وأدبرنا عن مهماتنا
14:27وأسلمنا أمرنا إلى عملاء
14:30وإلى أعدائنا
14:31وأكثرنا أكثر الأمة اليوم
14:34يعيش كل إنسان فيها
14:37قصته الشخصية
14:39أكثر المسلمين اليوم
14:40لا يلتفتون إلى المهمة العامة
14:44أكثر المسلمون اليوم
14:46يحيون لقضاياهم هم
14:48لغاياتهم ولأهدافهم ولأنفسهم
14:51لأكلهم وشربهم
14:52وعمارة دورهم وزواج أبنائهم
14:55وينظرون في حجهم وصلاتهم
14:58ولا يعبؤون بالهم العام
15:00إلا من رحم ربك
15:01فنحن بذلك مسؤولون
15:04عن هذا الحال
15:05نحن الأمة مسؤولة عن هذا الحال
15:07الأمة قصرت
15:08ولولا أنها أدبرت عن مقتضى دينها
15:11لما صلت الله عليها كلابه
15:13ينهشونها في كل مكان
15:15ولولا أن الأمة رضيت بالمهانة والذلة
15:19ما صلت الله عليها أعدائه
15:21يسومونها سوء العذاب
15:23هذا سنة من سنن الله عز وجل
15:25أن الله عز وجل يبتلي الأمم
15:28عندما تتخلف عن دينها
15:30ولا تأخذوا الدين بقوة
15:32الله عز وجل قال لبني إسرائيل
15:34خذوا ما آتيناكم بقوة
15:36نحن لم نأخذ ما آتانا الله عز وجل بقوة
15:39نحن أخذنا ما آتانا الله عز وجل بتهاون
15:43بتهاون كبير
15:45فتركنا للكل أن يعبث فينا
15:47وأن يعبث في أجسادنا
15:49وأن يعبث في ثرواتنا
15:51وأن يعبث في مصالحنا
15:52تركنا للجميع أن يجعلنا غنيمة
15:55مستباحة بسكوتنا هذا
15:57وبإعراضنا هذا من زاوية ما ذكرته في هذه الناحية
16:00والزاوية الأخرى التي أشرت إليها
16:03قلت إن المسلمين من عادتهم سابقا أنهم مفرقون ممزقون
16:08فالأندلس ودولة البويهيين
16:11ودولة الإخشيديين
16:13والطولونيين
16:14والزنكيين والمماليك
16:18وغير ذلك من الدولات التي كانت تنشأ هنا وهناك
16:22أقول نحن نذكر هذه الكلمات على تاريخ عمره
16:30يعني حوالي ألف وخمسمائة عام
16:34يعني على مدى ألف وخمسمائة عام
16:37حصلت بعض هذه الهنات في الأمة
16:40لكنها لم تؤثر في ذاتية الأمة
16:46ولا في وجودها ولا في كونها
16:49تتصدر المقدمة في العالم
16:51الأمة
16:53مع هذا الحال الذي تذكره وتشير إليه
16:56والذي يهتم كثيرا به
16:58المستشرقون وأعوانهم وأتباعهم
17:03ومن صار في دروبهم
17:04يهتمون بإثارة هذه القضاءة
17:06ويقولون المسلمون منذ القدم
17:08مفرقون مشتتون ممزقون
17:11لا يجتمعون على أمر
17:12لكن اقرأ الصورة بإجمالها
17:15كيف كان المسلمون في هذه العصور
17:18ألم يكونوا الدولة الأولى
17:20ألم يكونوا رقم واحد في العالم
17:23إذن لا ينبغي أن ينظر إلى
17:26الجوانب السلبية في حياة الأمة
17:30إذا ما كانت الأمة مشرقة
17:32كانت الأمة منتصرة
17:34وكانت الأمة في ذاتيتها صاحبة مهابة
17:36وكان وجودها غير مهدد
17:39أضرب لك مثالا
17:41يعني في أحد العصور
17:43كان بعض القراصنة
17:46يفرون من الدولة الإسلامية إلى البحار
17:48يهربون من سلطان المسلمين
17:51نتيجة لجرائم ارتكبوها
17:53ولأموال اغتصبوها
17:55فيفرون من عدالة الإسلام إلى البحار
17:58فيجتمع هؤلاء القراصنة معا
18:00فيخزون بلاد مجاورة
18:03ويربكون هذه الدول المجاورة
18:05وهم قراصنة هاربون من العدالة
18:07فالمسلمون يا أخي العزيز
18:10حتى قراصنتهم
18:12الذين هربوا من وجه عدالة الإسلام
18:14كانوا يؤدبون العالم
18:16لكننا اليوم
18:18يؤدبنا شذاذ الآفاق
18:20ويقتحم دارنا
18:21يقتحم دورنا شذاذ الآفاق
18:24وضعفة الناس
18:25وأبناء الزانيات
18:27يأخذون أموالنا
18:29ويفسدون رحالنا
18:31ويعتدون على أعراضنا
18:34ويستبيحون كل شيء في حياتنا
18:36شتان ما بين حالنا
18:38وحال أولئك
18:39نحن فقدنا ذاتيتنا
18:41وهويتنا
18:43فقدنا تأثيرنا
18:46فقدنا مهابتنا
18:47فقدنا ثرواتنا وأموالنا
18:49فقدنا مكانتنا
18:51تخلينا عن ديننا
18:53لا يطبق الإسلام
18:54ولا في أي مكان في العالم
18:56لكن أولئك القوم
18:57كانوا يقيمون الدين
18:59ويقيمون الشريعة
19:00بل كانت هذه الدول
19:01التي تذكرها
19:02الأندلس والبويهيين
19:05والذنكيين
19:06كانوا يدينون في معظم عصورهم
19:08بالولاء لدولة الخلافة
19:09وإن كانوا منفصلين عنها
19:11كانوا منتميا لهذه الدولة
19:15ولا يعني
19:16يخرجون عن سياستها العامة
19:20فالأصل أن ننظر للصورة العامة
19:22وأن لا ننظر إلى
19:24ثؤلون في جسد الأمة
19:27فنراه خلية سلطانية
19:29واضح
19:30طيب الشيخنا الكريم
19:32اليوم هناك
19:33مثقفين وناشطين سياسيين
19:36ما زالوا يتحدثون
19:38بنغمة القومية والوطنية
19:40في أحسن الأحوال القومية
19:43والعرقية والمناطقية
19:45بعيدا عن الوحدة الإسلامية
19:48التي يراها هؤلاء شيئا شبهة مستحيل
19:53أو ممتنعا أو ليس فرضا في أحسن الأحوال
19:57كيف يؤثر هؤلاء في بقاء الأمة
20:01بتمزقها على حالها
20:04وتكريس هيمنة أعدائها عليها بسبب الفرقة؟
20:10أخي هؤلاء المثقفون
20:14هم أعداء لأنفسهم أولا
20:16وأعداء لأمتهم ثانيا
20:19أما أنهم أعداء لأنفسهم
20:21فهم يرون إمامهم الغرب
20:24يجتمعون معا ويتوحدون
20:26يرون أمريكا سيدتهم
20:29وبريطانيا سيدتهم
20:30يعني تتألف من ولايات
20:33تتألف من مجموعة من الدويلات
20:36يرون أن الدول التي تؤثر في العالم
20:40مساحاتها شاسعة هائلة
20:43وعدد سكانها كبير
20:45يرون هذا بأم عينهم
20:47فلماذا يرون أسباب القوة والوحدة
20:53في بلاد الكفار
20:54وهم أسيادهم ويريدوننا أن نتمزق
20:58لماذا يرون ترامب رجلا جيدا
21:07وهو يعتدي على كاليفورنيا
21:10ويلزمها بالوحدة جبرا عنها
21:12ويدخل المارينز ليقرر فيها
21:15رغما عن رئيسها
21:16ويقولون أنه رئيس يريد أن يحافظ على وحدة أمريكا
21:20لماذا هنا يبحثون عن ذاتية الوطن الصغير
21:26فهؤلاء فنيقيون وأولئك أشوريون
21:29وأما أولئك ففراعنا
21:31وهؤلاء كنعانيون وهؤلاء يقسموننا
21:35ولو استطاعوا أن يجعلوا كل محافظة دولة لفعلوا
21:41لماذا يفعلوا هذا الأمر؟
21:43أتدري لماذا؟
21:44لأنهم مربوطون بمراكز أبحاث تدعمهم
21:48وتوجيهم وتعطيهم الأموال ليقولوا هذا
21:52فهؤلاء المثقفون أو من يسمون بالمثقفين
21:56هم إما مؤمنون بما آمن به الكفار
22:00وبالتالي لا يريدون الإسلام أن يقوم من جديد
22:04ويقطعون عليه طريقة وحدته
22:06أو هم مرتبطون ارتباطا فعليا بمراكز أبحاث تدعمهم
22:10أو بأجهزة استخبارات توجيهم
22:14ليقولوا ما يقولون
22:16حتى يجعلوا وحدة الأمة أمرا مزهودا فيه
22:21أمرا مستحيلا
22:23أمرا من وحي الخيال
22:26يتحدثون عن وحدة الأمة وإقامة خلافتها
22:29على أنه مشروع يقوم في أوهام الحالمين
22:33الذين لا يدركون ما يجري حولهم في العالم
22:36يقولون ألا ترون الجدار الهائل أمام أعينكم
22:40لكن لا يعلمون أن المؤمنين أملهم في الله يخترق كل جدار
22:45إذا ما يأس الناس كلهم لا يأس المؤمنون من روح الله
22:49لا يأسون من رحمة الله
22:51يعتمدون على ربهم
22:53ويطلبون تحقيق هذه الوحدة
22:55ولا يبالون بموازين القوة المحسوسة الملموسة
22:59لأنهم يعلمون أن قوة الله فوق كل قوة
23:02لكن الموضوع لا يتعلق فقط بمثقفين متأثرين بالثقافة الغربية
23:09حتى كثير من الحركات الإسلامية الآن هي تركت موضوع الوحدة
23:15وتعتبر أن الأمر ربما يتعلق بآخر الزمان بالمهدي
23:20أو يحتاج إلى مراحل طويلة للوصول إلى الوحدة الإسلامية والخلافة الإسلامية
23:26وعلينا الآن أن نركز على نهضة البلدان بشكل وطني
23:32بشكل يعني فلنقول عرقي أو حتى قومي في أحسن الأحوال
23:38هذا ألم يتسرب إلى الحركات الإسلامية
23:41من بقي ليحمل هذا المشروع إذا الحركات الإسلامية تخلت عنه
23:45الحركات الإسلامية ليسوا على نهج واحد في هذه القضية
23:52فمنهم المؤمنون بالدولة القطرية
23:56المنافحون عن رأسها
23:57القائلون بأن طاعة هذا الحاكم فريضة من فرائض الدين
24:02وأن الخارجين عنه من أتباع الشياطين
24:05فهلموا إلى طاعة ولي الأمر
24:07هلموا واجعلوا في أعناقكم بيعة لهذا الملك العظيم
24:12وهم دسر هذه الأنظمة الفاشلة المجرمة
24:18يدفعون عنها ويقتاتون من وراء هذه المواقف
24:23فهم مطمئنون لا يرون أن هناك وضع خاطئ أو يرون ميزانا مائلا
24:31لا يرون حاجة في أنفسهم لوحدة المسلمين
24:35بل هم لا يرون أحدا يمكن أن ينسب إلى الإسلام
24:41من لهم فهم جماعة المسلمين وهم الذين اعتقدوا ما اعتقدوا وهم الذين على نهج السلف الصالح
24:48أما سائر الناس إما قبوري كافر مشرك أو أشعري سافل
24:53أو هذا مبتدع وهذا كافر وهذا مارق وهذا خارج عن الرشد
25:01المهم أن يستظلوا بظلة الأمير والحاكم ويبايعونه
25:06ثم إذا ما سمعت إليهم وهم يتكلمون
25:09تراهم في طمأنينة
25:10يعني كل هذا الغبار الذي اختنقت منه الناس لا يشمونه ولا يعلمون به
25:15كل هذا الوجع الذي أصاب قلوب الناس لا يدرون عنه
25:19كل هذه الهزائم لا يدركون أثرها
25:22لأنهم في زمن الهزائم يعيشون تحت ظل الهاكم في الولائم
25:26فما هاجتهم إلى الوحدة الإسلامية
25:28حسبهم ما فيه من الخير والنعم
25:31هم يعني منعمون تحت ظل الهاكم
25:35يسبحون بحمده
25:36دخلوا في شرك القصور
25:38وهم يسبون أهل شرك القبور
25:41فياليتهم فقهوا أن ما هم عليه من شرك القصور
25:44أقبح من شرك القبور
25:46هؤلاء رسخوا الدولة الوطنية
25:50حتى أن منهم من جعل طاعة بريمر في العراق
25:53جعله ولي أمر تجب طاعته
25:56حتى بريمر كان ولي أمر تجب طاعته
25:59هذا موجود
26:00لأن هناك بعض الإخوة لنا من الحركات الإسلامية
26:04طرحوا طرحا نظريا موضوع الوحدة الإسلامية
26:08وقالوا هي أملنا
26:09وعسى أن تتوحد الأمة
26:11لكنهم في السلوك السياسي
26:14في انتمائهم للدولة القطرية
26:17وفي مشاركتهم في سياستها
26:19وفي دخولهم في نظامها
26:21وجهازها وحكومتها
26:23ووزارتها أو دخولهم في المعارضة
26:26تحت دستورها
26:27صاروا جزءا من الدولة القطرية
26:29فصاروا جزءا من أدوات وآلات التجزئة
26:33سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا
26:36بدعوى أنهم يتدرجون في الوصول إلى الوحدة
26:39والوحدة الإسلامية
26:41لا نصل إليها
26:43بترسيخ التجزئة
26:45إنما نصل إليها بإفشال الدول القطرية
26:48إفشالها
26:49أنت إذا رقعت الثوب البالي
26:51فإنك تؤخر
26:52تؤخر الثوب الجديد
26:55أما إذا جعلته يهترئ
26:57فإن هذا أدعى إلى أن تشتري ثوبا جديدا
26:59فهم يطيلون عمر هذه الدول
27:01لكن الأحداث عصفت بهم
27:04والآلام والمرارات أصابتهم
27:06وما عادوا يسمح لهم
27:08حتى أن يكونوا جزءا من الدولة القطرية
27:12وأحسب أنهم في مراجعات الآن
27:14ليروا مواطع أقدامهم من جديد
27:17وأسأ أن يهديهم الله
27:18لأن يشمروا عن ساعد الجد
27:21وأن ينتموا إلى العاملين
27:24في العمل الإنقلاب الجذري
27:26والذي تميز به
27:28حزب التحرير في هذا الاتجاه
27:30ولقد لا أخفيك
27:33كتبت سؤالا للذكاء الاصطناعي
27:36فذكر لي الحركات الإسلامية
27:38وما عملت
27:39وقال ومن الذين تميزوا
27:41بعدم الانضمام إلى الدولة القطرية
27:44والسير في موضوع الوحدة
27:46دون تنازل حزب التحرير
27:47هذا شهادة من الذكاء الاصطناعي
27:50الذي ليس هو إنسان
27:51يعني الحمد لله رب العالمين
27:53وهذا فضل من الله
27:54أن هذا الحزب وقف
27:57وقوفا ثابتا
27:59في عدم التنازل عن مشروعه
28:01بوحدة الأمة
28:02لم ينتمي إلى الدول القطرية
28:04ونادى بتغييرها
28:05ونادى بإقامة دولة الخلافة
28:07التي هي أداة تحقيق الوحدة
28:10الإسلامية بشكل فعلي
28:12وهذا نسأل الله أن يكرمنا به
28:15وأن يجعل المسلمين جميعا حظا فيه
28:18فنحن نحب للمسلمين أن يسبقونا إلى الخير
28:21ونسأل الله أن يهدي قلوبهم وقلوبنا
28:24نعم
28:25شيخنا الكريم هناك سؤال من أحد مشاهدين الأخ محمد علي ابو عزيزي يقول
28:30الأمة تريد الوحدة
28:32بل رأت رأي العين أن الذي منع إصال الطعام إلى إخواننا في غزة
28:37هي الحدود
28:38لكنها في مظاهرتها تعود
28:41فترفع أعلام التقسيم
28:43هي أعلام سيكسبكو
28:44كيف تفسر ذلك؟
28:48على أي حال الأمة ليست شيئا واحدا
28:53الأمة كيان كبير جدا
28:55فيهم الجاهل وفيهم العاقل وفيهم من دون ذلك وفوق ذلك
29:00فإذا رأيت من الأمة من يتظاهر ويحمل أعلام سيكسبكو
29:06فإن أكثر المسلمين لا يدركون حقيقة معنى هذه الأعلام
29:10وإن كثيرا من أهل فلسطين
29:12الطيبين كانوا إذا ما رأوا علم فلسطين يرفرف على أعلى شجرة
29:18يعني كانوا يفرحون لهذا ويرون هذا معنا للتحدي
29:23تحدي المستعمر لكنهم ما كانوا يدركون هذا المعنى الذي ندركه
29:28فبالتالي يعذرون بجهلهم
29:30لكن فيهم طاقة متأججة متحركة للخير
29:35وهؤلاء يفهمون ويعلمون ويقادون
29:38ولا يزال الناس في كل عصورهم
29:41يتفاوتون في الفهم والعلم
29:43ومنهم من يحسب أنه يحسن صنعة
29:45لكن هناك في الأمة من يدرك حقيقة هذه الأعلام
29:50وأنها تدل على التجزئة وأنها تدل على التفرقة
29:53لكن العيون في الجسد قليلة
29:57الجسد كتر لحمية
29:59العيون المبصرة
30:00يعني تكاد تكون واحد بالألف من كتلة الجسد
30:05والعقلاء والعالمون في الأمم قليلون
30:08فإذا ما رأيت أناسا يحملون هذه الأعلام
30:12فلا تيأسن
30:13ولا يحزنن فؤادك
30:15واعلم أن هؤلاء فيهم الخير
30:17لكنهم يرفعون هذه الأعلام ظنا منهم أنهم يوالون بلادهم ويوالون الإسلام
30:23ولا يرون في هذه الأعلام شيئا سلبيا
30:28هم لا يعلمون ذلك
30:30لا يعلمون
30:31ومنهم المضلل
30:32فبالتالي نحن نصبر على الأمة ونوجه الأمة ونعلم الناس
30:36ولا نتصرع في الحكم عليهم
30:38لأنهم لا يدركون ما يدركه خواص الناس
30:43ونسأل الله لهم ولنا الهداية وللمسلمين
30:46طيب هذا السؤال الذي يبدأ به بعض أبناء الحركات الإسلامية
30:51والمثقفين الذين أشرنا إليهم قبل قليل
30:55يقولون هل الأمة أصلا اليوم مؤهلة لهذه الوحدة
31:00هي استقرت على الوطنيات واستقرت على القوميات واستقرت على الإثنيات
31:05ويتنازع بعضها على مناطقيا
31:09يعني في بعض المناطق سنة وشيعة عرب وكرد وفرس وترك
31:15يعني القضية أعقد بكثير أن تقول للأمة الإسلامية تعالوا اجتمعوا في ظل خلافة واحدة
31:23من هذا الخليفة الذي سيجمع الأمة وسر ترضى به
31:26لماذا يكون الخليفة من العرب وليس من العجم من الجزائر وليس من الحجاز
31:33أو من نصر أو من باكستان أو من تركيا
31:35هل فكرة الوحدة اليوم مقبولة أصلا عند الأمة
31:39حتى نتحدث عن دعوة الأمة لوحدة سياسية
31:43الله عز وجل يقول
31:47أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍّ مِنْهَا
31:54كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملوا
31:58أخي العزيز
31:59الإسلام نقل العرب من جلافتهم ومن جهلهم ومن جاهليتهم ومن فجورهم
32:08ومن الأعلام التي كانت توضع على البيوت لممارسة الزنا
32:13نقلهم من التبعية ونقلهم من التخلف في سنوات قليلة
32:21فصاروا قادة للعالم
32:23ولو نظرت إلى العرب قبل الإسلام بقليل
32:27لقلت أهؤلاء يهدمون دولة كسرة وقيصر ويقودون العالم ويغيرون وجه التاريخ
32:34هؤلاء سينشأ عن عملهم نهضة علمية ونهضة فكرية وتغير لوجه الأرض
32:42هؤلاء الذين سيصل دينهم إلى أقاص الدنيا
32:46هؤلاء الأجلاف هؤلاء الجهلة
32:48هؤلاء البسطاء هؤلاء الناس الذين كانوا أمواته
32:54أحياهم الله عز وجل
32:56كانوا أمة أمية لا تعقل من الكتاب شيئا
33:00لا تدري من الدين شيئا ولا تعرف من العلم شيئا
33:03وليس لها تاريخ ولا حضارة ولا تجربة
33:07كانوا رعاة نوق وأغنام
33:10كانوا يعني على مستوى الحضارة والمدنية ليسوا شيئا
33:15ما كانوا شيئا يذكر فقادوا البشرية وغير وجه التاريخ
33:20وكان منهم العبيد المملوكون
33:24وكان منهم يعني المضيعون
33:27لكنهم صاروا سادة للأرض
33:29صاروا يعني يوجهون بوصلة التاريخ
33:32ولا يزال العالم مملوءا بضجيج أثر أعمالهم
33:36فإذا كان هؤلاء وهم في الناس ليسوا شيئا
33:40فما بالك بأمة
33:41يعني تقارب المليارين
33:44أليس فيها الملايين من الصالحين
33:47أليس فيها عشرات الآلاف من العلماء والفضلاء والأتقياء
33:52أليس فيها يعني الآلاف من الأولياء النجباء المقبلون على الله عز وجل
33:59بلا إن فيها الكثير من الخير
34:02هذه الأمة تدرك أن الله عز وجل اجتباها وأرادها وأراد نصرتها
34:10هذه الأمة موقنة أنها الأمة التي اجتباها الله واختارها
34:14موقنة أنها خير أمة أخرجت للناس
34:17تعلم أن الله عز وجل يخبئ لها الخبايا
34:21وأن الله سينصرها وأن الله سيكرمها وأن الله سيحطم هذه الأصنام جميعا
34:27ولولا هذا اليقين في قلوب المسلمين لن تهوا منذ عمد بعيد
34:33انظر إلى تضحيات المسلمين وانظر إلى عطائهم رغم ما هم فيه
34:37رغم القيود الثقيلة انظر إليهم يقدمون في كل مجال يقدمون تضحيات هزة العالم هزة الدنيا
34:45المسلم لا يبالي بأيامه ولا بعمره ولا بحياته عندما يقدم للإسلام
34:51لذلك كانت الوحدة في نظر المسلمين مشروعا حقيقيا عمليا قابلا للتحقق
34:57والتحقيق لماذا؟ لأن بلاد المسلمين هي أكبر البلدان وأكثرها ثروات وأكثرها قوة
35:04ولأن المسلمين أكثر الأمم يعني بالعقل كل مقومات الوحدة موجودة
35:10وانظر إلى مدى إلى حجم القيود وحجم الذين يمزقوننا هذا لأنهم يدركون أن الأمة هي مجموعة من الآساد
35:18يدركون حقيقتها ويخافون من قيامها من جديد
35:22فاطمئن بالا وليطمئن المسلمون من بعد أن هذه الأمة قائمة
35:27وأن عدوها مهزوم بإذن الله تعالى وأنها أيام أو ساعات أو سنوات والإسلام سيرجع
35:34وسيحكم الدنيا بعز عزيز أو بذل ذليل نسأل الله أن يعجل بذلك
35:39طيب الشيخنا الكريم كيف ترد على من لديه قراءة بأن الأمة يستحيل أن تجتمع اليوم
35:47إلا على المهدي الذي سيظهر الله سبحانه وتعالى على يده كرمات
35:53وسيهزم الجيش الذي يريد أن ينقض عليه ويخسف به الأرض
35:59وتكون هذه أمارة أنه المهدي وتجتمع بعد ذلك الأمة عليه
36:03أما قبل ذلك فهذا ممتنع كيف ترد على هذه النظرية؟
36:09بابتداء هذا الكلام لا دليل عليه
36:11وعليهم أن يأتوا بدليل على أن هذه الأمة لا تجتمع إلا على المهدي
36:17فالأمة اجتمعت على غير المهدي
36:19اجتمعت على صلاح الدين الأيهوبي
36:22واجتمعت على المماليك على قطز وعلى بيبرس
36:27وحرروا بلاد المسلمين
36:29واجتمعوا على الحسن بن علي فجمع المسلمين في عام الجماعة
36:32واجتمعوا في السقيفة على أبي بكر
36:35بعد أن مات الرسول صلى الله عليه وسلم
36:38واجتمع المسلمون على كثيرا من الخلفاء والأئمة
36:43القول أن الناس لا يجتمعون إلا على المهدي
36:49هذا قول تنقضه حقائق التاريخ
36:51وليس عليه دليل من الشرع
36:56كما أن الأحاديث التي أشارت إلى المهدي
37:00إنما أشارت إلى المهدي أنه يظهر بعد موت خليفة
37:05وينشأ خلاف بعد موت خليفة
37:07ويكون هذا الرجل في بيته في مكة
37:10فيذهب الناس إليه فيخرجونه من بيته كارها
37:14يعني لا يبحث عن الإمارة ولا يريدها لنفسه
37:17يخرجونه كارها ثم يبايعونه بين الركن والمقام
37:21إذن هذا المهدي الذي يذكرونه
37:24اجتمع العلماء على أن المراد بهذا الحديث هو هذا المهدي
37:28وأنه يعني يدعى إلى الحكم
37:32وليس كما يحدث الآن اليوم عند الأم 300 مهدي
37:35فكل بلد 20-30-1 أنا المهدي أنا المهدي
37:39وعلى وسائل التواصل كل يوم بودينا واحد رسالي أنا المهدي
37:43أنا المهدي
37:44المهدي يخرج من بيته كارها ليبايع
37:47هؤلاء خرجوا من بيوتهم يكرهون الناس على بيعتهم
37:51الآن المهدي يا صديقي العزيز
37:54إنما هو يبايع في دولة خلافة
37:57هو أمير للمؤمنين يجب أن يطاع عندما يأتي زمانه
38:02أما نحن اليوم فلسنا مخاطبين بطاعة المهدي
38:06المهدي عندما يوجد سنطيعه ونقبل يديه
38:10لكن نحن الآن ينبغي أن نأخذ بالأحكام الشرعية
38:14التي توجب علينا أن يكون في أعناقنا بيع لإمام
38:18وأن نسعى لإقامة الدين ونصرة الحق
38:21والذين ينادون بالمهدي
38:23إنما يريدون أن يناموا على فرشهم
38:26ويقعدوا على أرائكهم
38:28ويقولون انتظروا حتى يأتي المهدي
38:31يتسول لهم أنفسهم أمرا أنهم على هدى
38:36إنما يريدون بهذا الطرح قعودا ونوما وغطيطا
38:41ولا يريدون العمل
38:42فيعتمدون على ذلك لإطفاء جذوة
38:45الحركة في الأمة
38:47هؤلاء يخدرون الأمة
38:50هؤلاء يدمرون كل حركة في الأمة
38:53أسأل الله أن يقي الأمة تشرهم
38:55لا يجوز لنا أن ننتظر المهدي
38:58وأصلا عقيدة المسلمين ليس فيها مهدي منتظر
39:02المهدي المنتظر عند بعض الناس
39:05ينتظرون مجيئه
39:07لأنهم يعتقدون أنه سيخرج يوما ما
39:10يقولون عجل الله فرجه
39:12نحن ليس لنا مهدي
39:14نريد أن يعجل الله فرجه
39:16نحن نقيم ديننا بأنفسنا
39:20يجب علينا أن نقيم فريضة
39:22فريضة إقامة الدولة ووحدة الأمة
39:25نحن مخاطبون بهذا بأحكام الشريعة
39:28الله عز وجل قال لنا
39:29واعتصموا بحبل الله جميعا
39:31ولا تفرقوا أمرنا الله بذلك
39:33لم يأمرنا بذلك المهدي
39:35المهدي في أحسن أحواله
39:37خليفة من الخلفاء
39:39سيحل زمانه ويأتي أوانه
39:42فإن حل زمانه سنطيعه
39:44ونمضي في ركابه
39:46وهو لم يأتي بعد حتى يخاطبنا الناس
39:48بطاعة المهدي
39:49ولم يطلب من الله عز وجل أن ننتظر هذا المهدي
39:52لذلك الحديث هذا
39:54يعني مميت للهمم
39:56مصبت للعزائم
39:57يعني هذا يعني
39:59نوع من أنواع الضلال والتيه
40:02أن تتعلق القلوب برجل لا ندري متى سيأتي
40:07قد يأتي بعد ألف عام أو مئتي عام
40:09ما لنا ولهذا
40:10الله عز وجل لم يكلفنا
40:12بأن نعمل
40:15يعني نعمل في انتظار هذا الرجل
40:18إنما هي خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم
40:21ليس فيه تكليف لنا الآن
40:24حتى يخرج
40:25إن خرج أطعناه وبايعناه وهذا هو
40:27نعم
40:29الشيخ هناك مسألة الآن
40:32يعني تدخل في حيز المعارك
40:35الوهمية على الفيسبوك وعلى الواتس أب
40:39وعلى مواقع التواصل الاجتماعي
40:41تتحدث عن استفاف المشاعر
40:46ضد أو مع حكام مجرمين
40:50سفكوا الدماء وخانوا الله ورسوله ولمؤمنين
40:53كانت الخلافات قديمة مثلاً عندما
40:56غزى الأمريكان العراق
40:58كان البعض يقول
41:00فليسقطوا نظاماً
41:02وليحتلوا العراق نتخلص من هذا الطاغية
41:04كان فريق آخر يقول بل يجب أن يهزم الأمريكان وأن يهزم
41:08الجيش العراقي الأمريكان نريد ذلك
41:10نحن لا ندافع عن نظام ندافع عن
41:12شعب وبلد
41:14وكانت تصريحات قيادات هذا الجيش العراقي
41:18أننا رجال البعث وهاهم رجال البعث ينتصرون
41:23والقومية العربية تنتصر على الرأسمالية الهمجية
41:27اليوم نفس الملف فيما يتعلق بإيران
41:30لدي سؤال مثلاً من أخت أم إسلام
41:33تقول موقع الأمة من الأحداث
41:35هل نقف مع إيران التي قتلت أطفال سوريا
41:38أم نقف ضدها رغم أنها شفت صدورنا
41:42بضرب الاحتلال
41:43أنا أسألني ذات مرة أحد الأشخاص
41:47قال هل سدقف تتفرج على ضرب إيران
41:50قلت لا لا سأجلس بجانبك ونشرب الشاي
41:52ما ندري ما نقف مع أو نقف ضد
41:55هالقضية تصبح مسألة عاطفية فقط
41:59نتعاطف مع الشعوب وليس مع الأنظمة
42:03أو نتعاطف مع الشعوب والأنظمة
42:04هذه الأحجية الآن
42:08كيف بإمكانك أن تشرحها بشكل فقهي
42:11تأصلي دون أن يلتبس الأمر على المستمعين
42:16من خصوص الأحداث التي تجري مع إيران
42:22يعني إيران هي بلد إسلامي
42:25وأهلها في العموم مسلمون
42:28لا شك أن عندهم بدع ومخالفات وضلالات وتيه
42:32وعند خواصهم أشياء كهذه
42:34لكننا لا ينبغي أن نستحضر هذه القضايا الآن
42:38الآن في هذا المعترك ينبغي أن لا نستحضر هذه القضايا
42:43فالذي يعني يستهدف في هذه المرحلة الأمة لأن الأمة تجند
42:48يعني دول الجوار تجند في المعسكر الغربي لضرب إيران
42:53إذن يعني المسلمون الذين يسيرون في ركاب أمريكا من حكامنا
42:58ويضربون إيران هؤلاء يحملوننا عارا وشنارا
43:03هذا عار لا ينبغي أن نكون جزءا من هذه المعركة
43:07فحكامنا هم جزء من المعركة يدافعون عن مصالح أمريكا
43:11وقواعد أمريكا في بلاد المسلمين تضرب إيران
43:15إذن عندما نقول نحن لسنا مع هذا
43:17نحن نداري على عارنا نركبه
43:20الأصل أن نقول ابتداء لا يجوز لحكامنا
43:24أن يستقبلوا هذه القواعد التي تضرب
43:27منها بلاد إسلامية مليئة بالمسلمين
43:30هؤلاء المسلمون حتى لو كانوا على شيء من الضلالات
43:34وشيء من البدع هم مسلمون
43:36ولا يجوز أن نحكم بكفرهم إلا بعد إقامة الحجة عليهم
43:40حتى لو أعلنوا أشياء كفرية
43:43أهل العلم قالوا حتى ابن تيمية أكثر الناس
43:47يعني شدة في هذا الجانب
43:50قال لا ينبغي أن يكفر أحد الناس المتعينون
43:54تكفيرا محددا إلا بعد إقامة الحجة على الناس
43:58وهؤلاء عوام من المسلمين
44:00لا يدركون هذه الطوام ولا يعرفون بها
44:03ما يقال على الإعلام أن هؤلاء صفتهم كذا
44:06وكذا لا يعرفونه
44:07ومن من المسلمين اليوم يعرفون مقالات الأشعريين
44:12ومن من أهل السنة يعرفون ما قال الأشعري في كذا
44:16لا يعرفون الأشعري ومن الذي قاله الأشعري
44:19وكذلك في إيران أكثر الناس لا يعرفون ولا يعلمون
44:22فالأصل أن نتخذ موقفا خواص الناس الذين يقولون أقوالا كفرية ويناقشون وتقام عليهم الحجة فلا يرجعون هؤلاء نحكم عليهم بما هم أهله
44:35لكن لا ينبغي أن يرحل هذا الحكم على الجميع
44:38لكن ما علاقة البدع وفلان قال قولا كفريا أو ارتد بفعل كفري وهم قلة أو كثر عوام جهلة علماء يحاولون الإصلاح منهم ضال منهم إما في الضلال
45:00ما علاقة هذا المبحث بنظام استعماري تعامل مع الكفار تعامل مع الأمريكان للاحتلال العراق تعامل مع الأمريكان لذبح أهل سوريا لذبح أهل أفغانستان
45:13هو مشروع استعماري في مقابل المشروع الصهيوني كما يقال مشروعان يذبحان الأمة
45:20هل الأمة الآن مخيرة يعني إما أن يغتصب عرض اليهود أو يغتصبه الإيراني مثلا
45:27أكبا يسأل السؤال ليس من موضوع أن هذا فلان صاحب بدعة أو عنده كفريات أم لا
45:33أنا ذكرت الأمر لأن الناس يستحضرون هذه القضايا في هذه الحومة حتى يعلق عليها مواقف سياسية
45:42الآن يعني هذا النظام الإيراني موقفنا السياسي منه معلوم
45:47يعني نحن موقفنا السياسي من صدام حسين
45:50كان كنا نقول أن صدام حسين مرتبط بالغرب ويحقق لهم أهدافا معينة في تاريخه الأول
45:58لكننا لم نكن نؤيد الاعتداء على العراق وضرب العراق
46:03ولم نكن نقول يعني الله ينصر أمريكا على العراق
46:08هذا عماية هذا ضلال يعني
46:10فرق بين موقفنا من النظام وموقفنا من البلد ككل يعني
46:16موقفنا من النظام نظام الإيراني نعلم أنه نظام مضى في ركاب أمريكا
46:21وخدم أمريكا في أفغانستان
46:23وخدم أمريكا باعترافات رموزه في العراق
46:27وذبح المسلمين في سوريا
46:29واعتدى وجيش تجيشا طائفيا
46:32وآذى المسلمين ونكل فيهم واعتدى على دمائهم وعراضهم
46:36هذا مذخور له مذكور
46:38معلوم عنه لا ينسى وسوف يدخر لهذا النظام
46:42لكن الآن المعركة لا ينبغي للمسلمين
46:46أن يتغافلوا عن حكامهم المجرمين
46:50الذين يصطفون في صف أمريكا
46:52ويقولون نحن مع أمريكا ضد إيران
46:57هذا ضلال وتيه
46:58نحن ضد الاستعمار
47:00وضد النظام الإيراني نفسه
47:03لكن لسنا ضد الناس المسلمين في إيران
47:06ولسنا مع الاعتداء عليهم
47:07ولا تخريب ديارهم
47:09فهي بلاد إسلامية والناس
47:11الذين هم فيها في الأساس
47:13هم جزء من الأمة ونتعامل معهم على هذا الأساس
47:16موقفنا من النظام شيء
47:18وموقفنا من الأمة شيء آخر
47:21موقفنا من النظام الأردني شيء
47:23وموقفنا من أهل الأردن موقف مختلف
47:25النظم في بلاد المسلمين
47:27كلها لا نرتضيها
47:29حتى النظام السوري القديم والجديد
47:31لا نرتضيه
47:32لا نرتضي سياساتهم
47:34لكن نحن نفرق بين أهل الشام ونظام الحكم الذي كان في الشام
47:39أو الذي صار في الشام
47:41نفرق بين الناس
47:42لأننا كل نظام ينحاز إلى الغرب
47:45وينحاز إلى الكافر
47:47ويكون ولائه
47:48ولائه للكافر
47:49هذا النظام يعادل أمة
47:51يعني ينبغي الأمور مختلطة
47:54يعني الأمور ليست قابلة للفصل المحدد
47:58لأن إيران يختلط فيها الأمر
48:01بين النظام وبين الناس
48:02بين خواص وبين عوام
48:05بين سكاكينهم التي كانت على أعناق الأبرياء
48:11وبين سكين الكافر الذي هو على أعناقهم
48:14يعني الأمور مختلطة
48:16لكن كل أمر هو تحت تدبير الله
48:18الله عز وجل هو الذي يصنع هذه الأحداث
48:22وهو الذي سيؤدي بها إلى درب السلامة
48:25ودرب الخلاص من هذه الأنظمة كلها
48:28ونسأل الله العافية
48:29طيب يعني تبقى المسألة
48:32في دائرة الواتس أب والفيسبوك
48:36مع أو ضد
48:37وكأنها نوع من الهلوسة
48:39والطرف الفكري والعبث
48:41كأنها كرة القدم
48:43نعرف أنا في مباريات كرة القدم
48:46يكون هناك مشجعون
48:47ويقول فريقي ربح وفريقي خسر
48:49ونحن فزنا عليكم
48:51وهو لم يتحرك من مكانه
48:52هناك عشرة أشخاص فقط في الملعب
48:54يسجلون هذا الأمر
48:56الآن فيما يتعلق بهذه المعارك
48:59سواء كان الحرب على العراق
49:00أو الحرب على إيران
49:02أو ربما هناك بلد آخر
49:04بعد إيران قادم
49:06لا ندري باكستان أم تركيا أم مصر
49:07هل هذا التأييد مع أو ضد
49:10يعني على الفيسبوك وعلى الواتساب
49:12هو قضية القضايا أم يجب أن يكون هناك شيء آخر
49:16يعني أن تجد أن معارك أشبه بالهلوسة
49:19شيخنا الكريم
49:21يعني المواقف أصلا العملية
49:25إنما تبدأ من تشخيص الموقف
49:28والمفهوم الذي ينبغي أن نسير عليه
49:30الناس تتناقش في هذه القضية
49:32وهذا النقاش يفضي إلى مواقف
49:35الأصل أن الكينات والدول الموجودة في المنطقة
49:40أن تحدد لأنهم سيأكلون جميعا
49:43يعني هذه البلاد بلاد مسلمين في النهاية
49:45هذه بلاد إسلامية
49:47وهذه من حوزة الإسلام
49:48وينبغي أن يدفع عنها
49:51لو لم يكن فيها أحد من الناس
49:53هي بلاد للمسلمين
49:55ينبغي أن يدرأ عنها من قبل المسلمين
49:57ولأن الدور كما تفضلت
50:00يعني سيأتي على الباقين
50:02الباقون سيستهدفون
50:04الأصل المواقف من الناس العاديين
50:07أو الناس المثقفين
50:08أو الناس الذين يتكلمون على الواتساب
50:11أو الفيسبوك
50:12هم يتكلمون في مواقف سياسية
50:15أما المواقف العملية
50:16إنما هي مطالب بها الدول
50:19والكيانات الحقيقية
50:22وهذه الدول كما أسلفت
50:24مرتهنة في قراراتها
50:26في غالبها إلى الأجنبي
50:28إذن هذا الحال سيفضح حقائق هذه الدول
50:32وسيجعل الأمة أمام مسؤولياتها
50:35تجاه هذه الدول
50:36لأنهم يرون هذه الدول
50:38لا ترد عنها يا دلامس
50:40ولا ترد عن أنفسها
50:42ولا تقوم بشيء ذيبال
50:43بل على الأقس تجد الكفر الآن
50:46يتكلمون بلغة أشد من كثير من هذه الكيانات
50:50وترى هذه الدول
50:51بدل أن تتكلم في واجبها
50:55تجاه الأمة
50:56إنما تتكلم في واجبها
50:58تجاه المستعمر الكافر
51:00فالشقة بعدت بين الأنظم السياسية وبين الناس
51:05وهذا الأمر
51:06يعني إن كان له من فائدة
51:08فإنما يكشف حقائق هؤلاء الحكام للأمة
51:12ليكونوا عراتاً أمامها
51:14لتكون الأمة واقفة أمام مسؤولياتها
51:17حتى لا يقول قائل في المستقبل
51:20إنكم تستهدفون حاكماً ربانياً مؤمناً
51:23ولقد بدت حالة هؤلاء الحكام جلية واضحة
51:27والأصل أن يتخذ فيهم مواقف من قبل الأمة
51:30حتى يدرأ عن الأمة وتحمى بيضتها
51:33وتحمى بلادها وتحمى مصالحها وثرواتها
51:36نعم
51:38طيب في الختام شيخنا الكريم تعليق سريع
51:41على الدول والأنظمة التي ما زالت
51:45تدعم كيان يهود بالسلاح
51:47مثل مصر
51:49تدعمها بالعتاد والمال
51:51مثل الإمارات وتركيا والسعودية والأردن
51:56وبالوقود في كثير من أحيان من تركيا
52:00بالبندورة كما كان يقال عن الأردن
52:06ما زالت الخضروات والمأكلات تصل إلى هذا الكيان
52:10وهو ليس فقط يعتدي على بلد جديد
52:14على إيران
52:14إنما يذبح أهل الغزة ومستمر في هذا الذبح
52:19كيف توجه رسالة للشعوب إلى أين يجب أن تنظر
52:23شعوب الأمة خاصة في هكذا مواقف
52:26نعم شعوب الأمة يعني كثير منهم يتذرعون
52:31بالحال الذي عليه إيران فهم ممتنعون من النصر
52:36لأن إيران كذا وكذا
52:37وكما تفضلت هذه غزة من أهل السنة وهم من أهل الدين
52:41وهم أهل فلسطين
52:43هم الناس الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم
52:47يعني لا يجدون على الحق أعوانا
52:49وسئل عنهم قالهم ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
52:52هم المرابطون
52:53هم الذين يعني يثبتون في مواجهة العدو
52:56لكنهم رغم ذلك
52:58لم يجدوا ناصرا ولا معينا
53:00وهذه الدول رغم أنها قصرت وخذلت
53:04وأدارت ظهرها لواجبها
53:06فيتدعم المحتل
53:07بل وتقاتل معه في الميدان
53:10وقد اكتشف قبل أيام
53:12جنود مغاربة
53:14واكتشف قبل فترة
53:15يعني مقاتلين من الإمارات ومرتزقة
53:18واكتشف من هذه الدول
53:20من وفي هذه الدول أيضا
53:22يعتقل ويؤذى كل من يكون
53:24نصيرا لغزة
53:26فهذه الأنظمة يعني تنتهي
53:28صلاحيتها ويثبت
53:30بما لا شك فيه أن هذه
53:32الأنظمة هي في صف الكافر
53:34وفي صف العدو وهي في
53:36مواجهة مع الأمة وهي
53:38لا يمكن أن يرتجى منها الخير
53:40والأصل أن تكون هذه الأحداث
53:42راسخة في قلوب المسلمين
53:44وعقولهم
53:45ناطقة بأن هذه الدول
53:47لا علاج لها إلا الاستئصال
53:49هذه الحكومات لا تنتمي إلى الأمة
53:52وليست منا
53:53وليست لها علاقة بنا
53:55وكما قال الله عز وجل
53:57وأولي الأمر منكم
53:58هؤلاء ليسوا منا أصلا
54:00هؤلاء من عدونا
54:01يحاربوننا ويقتلوننا
54:03ويقاتلوننا
54:04ويطعمون عدونا
54:06ويقفون في صفه
54:08فهذه الأحداث
54:10إن كان لها من معنى
54:12فهي تعني بوضوح
54:13أن هؤلاء الحكام
54:15وهذه الأنظمة
54:17ليست منا
54:18ولا تنتمي إلينا
54:20ولسنا منها
54:21والأصل أن تتخذ
54:22الأمة حيالا
54:24إجراءا حقيقيا
54:25أن لا تبقى الأمة
54:27ساكتة عنهم
54:28وأن تشتث هؤلاء
54:30هؤلاء
54:31سرطان في جسد الأمة
54:32يجب أن يشتث
54:33هذا وأسأل الله عز وجل
54:36لنا ولكم التوفيق
54:37وللمسلمين
54:38وبارك الله تعالى فيكم
54:39بارك الله فيكم
54:41شيخنا الكريم
54:42نشكرك جزيلا
54:43شكر على ما قدمت
54:44في هذه الحلقة
54:45ونسأل الله
54:46سبحانه وتعالى
54:47لهذه الأمة
54:48يوما قريبا
54:49فيه يسداد أمرها
54:51ويحددها
54:52على كتاب الله
54:52والسنة رسوله
54:54صلى الله عليه وسلم
54:55كذلك
54:56الشكر موصول لكم
54:57مشاهدي الكرام
54:58على متابعتكم
54:59إلى أن نلتقي بكم
55:00في لقاء قادم
55:01نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
55:03والسلام عليكم
55:04ورحمة الله وبركاته
Recommended
1:14:40
|
Up next
1:16:46
1:23:34
1:23:22
1:00:45
43:41
1:00:10
1:29:03
1:14:06
1:04:13
12:51
1:51
1:42:15
14:09
1:16:59
24:02
36:06
28:37
20:45
17:15
21:13