خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا القائمة في الكاميرون، إثر الهزيمة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة أمام ساحل العاج 1-3، وسط دهشة المراقبين من الصورة التي بدا عليها "محاربو الصحراء"، محملين ما جرى لعوامل عدة أبرزها السحر والشعوذة والعين القوية، كما وصف الكثير منهم! وتناولت الجماهير الجزائرية والعربية عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاركة "الخضر" في الكاميرون بنوع من الاستغراب خصوصًا أن الحظ أدار ظهره بشكل غير طبيعي للاعبين، ففي المباراة الأولى أمام سيراليون تعادل الجزائر سلبًا مع منتخب سيراليون المتواضع في وقت أهدر أكثر من 10 فرص محققة للتسجيل بشكل غير منطقي، وفي المواجهة الثانية سيطر الجزائريون على الملعب وأضاعوا أيضًا سيلًا من الأهداف قبل أن تكسب غينيا الاستوائية بخطف هدف ونقاط المباراة!. والمواجهة الثالثة للجزائر كانت أمام ساحل العاج، وشهدت أول هدف للمحاربين في البطولة ولكن النحس ظل مرافقًا للمنتخب بإضاعته فرصة تقليص الفارق بعدما سدد القائد رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ضربة جزاء ارتدت الكرة من القائم في الدقيقة 60 وعندها طارت عقول الجماهير وبدأوا يعتقدون بوجود سحر أو عين قوية وراء ذلك!. ويقول المشجع أحمد خليل عبر تويتر: "بعد ضياع ضربة جزاء الجزائر تاكد ان كرة القدم فيها سحر"، وأضاف آخر يدعى أحمد زين: "والله الجزائر معمولها سحر مش طبيعي اللي بيحصل دة مش مقتنع نهائيا انه دة حقيقي؟ الجزائر مسافرتش الكاميرون!! لا اكيد فيه حاجة مستحيل اصدق اللي بيحصل"، أما المشجع "العماوي" فقال: "الجزائر لو حد عاملهم سحر، مش هيخسروا الماتشات بالشكل ، هو ايه اللي بيحصل معاهم ؟ حاجه غريبة". وبعد 35 مباراة من دون خسارة، شهدت البطولة سقوطًا مدويًا أول أمام غينيا الاستوائية ثم الثاني أمام ساحل العاج في مشهد تطرقت معه صحيفة النهار الجزائرية إلى إمكانية وجود سحر أو أرواح شريرة كما تردد الجماهير، لاسيما أن ظروفًا غير طبيعية لعبت دورًا في حرمان المنتخب الجزائري من تقديم شيء بسيط من إمكاناته!. ولم تتوقف التبريرات عند هذا الحد خصوصًا أن راقي شرعي جزائري شدد على وجود سحر وعين قوية أثرت على اللاعبين، وقال فى تصريحات لصحيفة النهار: "ما حدث سحر وليس إرهاقًا وعين أصابت اللاعبين وظهروا غير متفاهمين"، مضيفًا: "المعلق حفيظ دراجى قال إن هناك أمرا غير طبيعى هو لا يفهم ماذا يحدث". يذكر أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم نفى كل ما يتردد حول وجود سحر أثر في أداء المنتخب أو إحضاره راقيًا شرعيًا لفك نحس المنتخب قبل مباراة ساحل العاج. وتَحَمّل المنتخب الجزائري ضغطًا رهيبًا بعد أن عمدت القيادة السياسية والعسكرية في الجزائر لتحميله مسؤولية التنفيس عن الشعب الجزائري وصناعة أفراحه بعدما ضاقت به الأحوال الاجتماعية والسياسية بعد الفشل المتراكم لتدبير الدولة التي تعد من أهم الدول المصدرة للنفط والغاز في العالم.