في إطار المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات والتي تستند إلى قيم العفو والتسامح، وإعطاء نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية فرصة التغيير نحو الأفضل والبدء من جديد في المشاركة الإيجابية بالحياة، بالشكل الذي ينعكس على أسرهم ومجتمعهم، يحرص رئيس دولة الامارات بالتعاون مع كل من حاكم الشارقة، وحاكم إمارة دبي، وحاكم رأس الخيمة، والنائب العام لإمارة أبوظبي في كل عام على العفو عن مجموعة من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقبية في شهر رمضان المبارك. وأمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة أبو ظبي، بالإفراج عن 540 نزيلًا من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة. كما أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكمًا لإمارة دبي، بالإفراج عن 659 من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في إمارة دبي من مختلف الجنسيات. وبدوره أمر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإفراج عن "210" نزيلًا، من الذين يقضون فترة محكوميتهم بإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، وانطبقت عليهم شروط العفو، وثبتت أهليتهم للتمتع بالعفو وفق شروط حسن السيرة، والسلوك. أما الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، فأمر بالإفراج عن 345 نزيلًا ممن توافرت بشأنهم شروط لجنة العفو واستكملوا برامج التأهيل للعودة إلى المشاركة المجتمعية الفعالة، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وبدأت النيابة العامة في أبوظبي، اتخاذ الإجراءات القانونية لتنفيذ قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالعفو عن عدد من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في إمارة أبوظبي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف سرعة عودة من شملهم العفو إلى أسرهم بالتزامن مع بداية شهر رمضان، وبما يحقق الهدف الأساسي لهذا القرار السامي بإدخال البهجة إلى تلك الأسر في هذه الأيام المباركة. ويحرص رئيس الدولة في كل عام على العفو عن مجموعة من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في شهر رمضان المبارك، لتعزيز الروابط الأسرية وإدخال السعادة والسرور إلى قلوب الأمهات والأبناء، ومنح النزلاء فرصة الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لإعادة التفكير بمستقبلهم والعودة إلى الطريق الذي يضمن لهم حياة اجتماعية ومهنية ناجحة.