إجراءات وقائية مشددة بشأن فيروس "جدري القردة" بأبوظبي
  • 2 years ago
أكدت دائرة الصحة في أبو ظبي أنه على كافة المنشآت الصحية العاملة في الإمارة ضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الالكتروني الخاص بالأمراض السارية، في إطار إجراءاتها الهادفة لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها لحماية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة. وحتى الآن، ليس لدى مسؤولي الصحة العالمية معلومات كافية حول الطريقة التي أصيب بها هؤلاء الأشخاص، كما أن هناك قلقًا من أن الفيروس قد ينتشر عبر المجتمع دون أن يتم اكتشافه، وربما من خلال طرق جديدة للانتقال. ويعد جدري القردة فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي، وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة. وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، تحدث الإصابة بالمرض، بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدًا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القدرة، كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير، ومن الممكن أيضًا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يومًا، لكن من الوارد أيضًا أن تتراوح بين 5 أيام و21 يومًا، حيث تنقسم مرحلة الإصابة بجدري القردة إلى فترتين الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة). وفي المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتقول منظمة الصحة إن معدل الوفاة في الحالات يشهد تباينًا كبيرًا بين الأوبئة، ولكن نسبته لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة التي يحدث معظمها فيما بين الأطفال. وعمومًا فإن الفئات الأصغر سنًا هي أكثر حساسية على ما يبدو للإصابة بجدري القرود. جدير بالذكر أنه لا توجد أدوية متاحة لجدري القرود، وبالتالي لا يوجد أي لقاح متاح له، ولكن يمكن مكافحة فاشياته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحًا لعامة الجمهور بعد أن أوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري ?
Recommended