وثقت مقطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث فيضانات قوية في أسواق مدينة كلباء بالإمارات، الناتجة عن أمطار غزيرة غمرت السيارات والمحلات. وشهدت مناطق متفرقة من الدولة أمطارًاً راوحت بين الخفيفة والغزيرة، وسحب ركامية استمرت من الإثنين الماضي، وحتى العاشرة من يوم الخميس، وذلك نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي يصاحبه من الشرق، منخفض جوي في طبقات الجو العليا. وبدأ هول الأمطار على الفقع والهير في العين، وجبل علي في دبي، وكلباء وخورفكان في الشارقة، ومطار الفجيرة الدولي، وشارع الشيخ خليفة في الفجيرة، والغيل ومسافي وأذن والمنيعي وشعم في رأس الخيمة. والمتوقع أن يكون طقس الجمعة والسبت غائمًاً جزئياً بوجه عام، مع ارتفاع في درجات الحرارة، واحتمال تكون بعض السحب الركامية على بعض المناطق الشرقية، قد تمتدّ على المناطق الداخلية نهارًاً والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية، خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحيانًاً مثيرة للغبار والأتربة، وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر مضطرب إلى متوسط الموج في الخليج العربي ومتوسط إلى خفيف الموج في بحر عُمان. وأكد العميد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي، المدير العام للعمليات المركزية بوزارة الداخلية، أنه ليس هناك خسائر في الأرواح، من جراء الأحوال الجوية في الإمارات الشمالية، ولكن هناك أضرار في الممتلكات، نتيجة جريان عدد من الأودية، من بينها واد "حام" الرئيسي في إمارة الفجيرة. وأشار إلى أن الأحوال الجوية في الإمارات الشمالية تحت السيطرة، وتحديدًاً القطاع المتأثر حاليًاً هو الساحل الشرقي في الفجيرة، وهناك وحدات متخصصة موجودة في الموقع، بالتعاون بين الجهات المعنية، من بينها وزارة الداخلية والقوات المسلحة والجهات المدنية الأخرى. وأوضح أن هناك إنذارات وتنبيهات سبقت هذه الحالة الجوية، وصدرت من وزارة الداخلية، والمركز الوطني للأرصاد، والجهات المحلية في الوقت نفسه، كما توجد دوريات شرطية في مختلف المواقع، لإبعاد الفضوليين. وقال: نتيجة لتقييم أمس، في هذا الوضع، وانتشار بعض الفيديوهات، رصدنا مجموعتين: الأولى كانوا لديهم فضول وغير متوقعين استمرار الأمطار، والثانية كانوا متجهين إلى أعمالهم، ونتيجة الأمطار التي زادت توقفوا في أماكنهم، ولكن المنطقة جبلية واستمرار الأمطار أكثر من ساعتين أدى إلى جريان الأودية في منطقة الساحل الشرقي، حاصرهم، ولكن أنقذوا في الوقت المناسب، وننصح الجميع بالبقاء في منازلهم، والابتعاد تمامًاً عن أماكن جريان الوديان.