اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أدلة جديدة تؤكد وجود بحيرات على كوكب المريخ، فيما كشفت دراسة حديثة عن أدلة متزايدة حول صلاحية الكوكب للسكن منذ مليارات السنين. ورصد المسبار "كيوريوسيتي" التابع للوكالة وجود معادن طينية على جبل "شارب" الذي يبلغ ارتفاعه نحو 5 كيلومترات، وهذا يعني وجود الماء على المدى الطويل. وقالت الوكالة إنه قد تشكلت بسبب البحيرات والجداول التي كانت تتدفق في الماضي قمة "غيل كراتر" المركزية للمريخ. وأضافت أن تلك الجداول جفت متحولة إلى كثبان رملية ورواسب، وتحولت المنطقة من طينية غنية إلى أخرى مليئة بالكبريتات المعدنية المالحة، ما يشير إلى تحول كبير في مناخ المريخ حدث منذ مليارات السنين. وأشار بحثً جديد إلى عدة علامات على صلاحية بعض المناطق من كوكب المريخ للحياة منذ مليارات السنين. ويعتقد فريق البحث أن المياه تدفقت على الكوكب الأحمر منذ حوالي 3 مليارات و800 مليون سنة إلى مليارين ونصف المليار سنة. وتقول كاثرين ويتز، العالمة بمعهد علوم الكواكب في ولاية أريزونا، إن الرواسب الطينية تقع تحت عمق 200 كيلومتر، وهو ما قد يدل على وجود بحيرة تحت سطح الكوكب الأحمر. ويذكر أن شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تسابق الزمان لتطوير صواريخ لنقل البشر للعيش على كوكب المريخ بحلول 2050. ويخطط ماسك لإطلاق 1000 مركبة فضائية للمريخ على دفعات كل عامين في الفترة ما بين عامي 2030 و2040، بقدرة استيعابية 100 فرد لكل مركبة.