تقوم روسيا بتجربة حول إمداد المنازل بالمياه الساخنة عن طريق الطاقة النووية في منطقة سيبيريا، وسط مخاوف من أضرار وحوادث محتملة، وفق ما ذكرت تقارير صحافية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنّ السلطات الروسية تسعى إلى الإمداد بالمياه الساخنة، عبر استخدام "مفاعل عائم" في إحدى بلدات سيبيريا التي تسجل درجات متدنية للحرارة، وجرى وضع هذا النظام الطاقي في ميناء "بيفيك" شمال روسيا، وهو يستخدم طاقة تم توليدها على متن بارجة محاذية في المحيط المتجمد الشمالي". وتقوم الفكرة على طرح الحرارة على شكل بخار، من خلال أبراج التبريد الموجودة بمنشآت الانشطار النووي في البارجة. وتقرر اللجوء إلى هذه التقنية من أجل توليد حرارة المياه حتى لا يكون مآلها هو الضياع، ويقول مشرفون على المشروع إن الهدف منه هو التصدي لتغير المناخ. وتم تطوير هذا النظام من قبل شركة الطاقة النووية المملوكة للدولة الروسية "روستوم". وكانت هذه البارجة قد وصفت في وقت سابق بـ"تشيرنوبل العائمة"، في إشارة إلى الكارثة النووية التي وقعت العام 1986، خلال أيام الاتحاد السوفياتي، وما زالت تبعاتها البيئية مستمرة حتى اليوم. وفي بريطانيا، تعد الطاقة النووية من بين البدائل التي يدرسها رئيس الوزراء بوريس جونسون، في إطار خطته الحكومية الساعية إلى خفض انبعاثات الغاز، آملاً في الوصول إلى منع سخانات المياه التي تعمل بالغاز داخل البيوت بحلول 2025. في غضون ذلك، لا يخفي بعض الخبراء خشيتهم من استخدام الطاقة النووية في تدفئة المياه التي يستخدمها الناس، في حاجياتهم الحيوية، بشكل يومي. ويقول الباحث في مجموعة "بيلونا" البيئية في النرويج أندري زولوتكوف، ن الأمر يتعلق بتكنولوجيا نووية، وهذا يعني أن الخطر قائم.