مقدمة النشرة المسائية 16-03-2021

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 16-03-2021
نحدّثُكم رسميًا مِن بوابةِ جَهنّمَ ونرحّبُ بالصِّفرِ الذي طار من أرضِه ولامسَ السماءَ محوِّلاً الألف وخمسة الى خمسةَ عشَرَ الفًا بكلِّ صلابةٍ ومرونةٍ ومِن دونِ إنتاج فلبنانُ دخلَ في الحرب .. وعدوُّه منه وفيه يحاربُ الشعبَ بأسلحةِ السلطةِ المُحرّمة هو زمنُ الربيعِ اللبنانيِّ المقلوب ..حيث الحُكمُ يقودُ ثورتَه في وجهِ الشعب، وينجحُ في إحكامِ السيطرةِ واحتلالِ المدُن، وينشرُ وباءَه أسرعَ مِن انتشارِ كورونا .. متمسّكاً ببقائِه على سُدةِ المسؤوليةِ في دولةٍ مِن خراب. ومن تحتِ الرُّكام يصرخُ المواطنونَ طلبًا للنجدة لكنّه مُنيَ بسلطةٍ مِن أصنامٍ وليسَت مستعدةً لأيِّ خُطوةٍ إلى الأمام. والحالُ هذه، لم يجدِ المواطنون بدًا مِن قطعِ الطرُق وإن بشكلٍ متنقّل، لكنّ المشهدَ المُبكيَ هنا كان داخلَ المتاجر وعلى أبوابِ السوبرماركات وقد أُصيبَ بشُبهةٍ كلُّ دكانٍ أو متجرٍ يَفتحُ أبوابَه في ظِلِّ الغلاء لَكأنّه يرتكبُ الفعلَ الفاضح وهناك داعٍ للهلع حيثُ الآتي لن يكونَ أرحمَ لاسيما بعد صدورِ تصريحينِ حكوميَين اليوم، الأولُ للرئيس حسان دياب يعلنُ فيهِ لرويترز مواعيدَ رفعِ الدعم ِبَدءاً مِن نهايةِ آذار، والهديةُ الثانية كانت من وزيرِ المال غازي وزني لــــ بلومبرغ قائلاً : لقد اتُّخذ قرارُ خفضِ الدعمِ عن السلةِ الغذائية أما البنزين فسيكونُ مِن القراراتِ الأولى في الاسابيعِ المقبل . وبينَ فاجعةِ رويترز ومأساةِ بلومبرغ فإن لبنانَ دولةٌ مِن دونِ وَكالة ..ولا بوابين مجلسُ نوابِه اليومَ اختلفَ على سُلفةِ العَتَمة فتوصّل إلى حلٍّ مِن أموالِ المودِعينَ المتبخّرة، ويَقضي بإعطاءِ سُلفةِ خزينةٍ بقيمةِ مِئتي مِليونِ دولارٍ تكفي لإمدادِ لبنانَ بالطاقةِ مدةَ شهرَينِ إضافيين . والخلاف على هذا المبلغِ ترجمَه النوابُ في تصريحاتٍ مظلمة والضوءُ شبهُ الوحيدِ فيها كان في طرحٍ للنائب جميل السيد الذي قال : يجبُ أن نرحلَ كطبَقةٍ سياسيةٍ من رئيسِ الجُمهورية الى آخرِ مسؤول ونسلّمَ البلدَ لسلطةٍ انتقالية .. ولا أحدَ يهدّد الناسَ بالفراغ لأنه سيكونُ أقلَّ تكلِفةً على الشعبِ اللبنانيِّ مِن الواقعِ الحالي. ومِن وُجهةِ التيار فإنّ الحلولَ تبدأُ بمجموعةِ خُطُواتٍ أبرزُها تأليفُ الحكومةِ اليومَ قبلَ الغد مهما كانت الخلافاتُ بحسَبِ النائب الآن عون . لكنّ نيّاتِ عون النائب ليسَت على نوايا " الخال ". فرئيسُ الجُمهورية احتَفظ لنفسِه بحقِّ اختصارِ كلِّ المؤسسات .. من حكومةِ التصريفِ الى مجلسِ النواب . ومَن يراقبْ نشاطَ بعبدا يلحَظْ أنّ الرئيسَ ميشال عون يديرُ البلادَ بالعَزفِ السياسيِّ المنفرد فمِن القصرِ انبعثَت قراراتُ الاجتماعِ الماليِّ الاقتصاديِّ العابرةُ للمِنصات ..ومن بعبدا يرسّمُ الحدود .. ومنَ الموقِعِ نفسِه ظهَرت أولى بوادرِ العَتَمةِ باستدعاءِ الوزير ريمون غجر واليومَ وفي بعبدا رأس عون اجتماعًا وزارياً إدارياً خصّصَ لبحثِ أوضاعِ مرفأِ بيروت جُزءٌ مِن قرضِ البنكِ الدّوليّ اقتَطعه عون مباشرةً من القصر .. أما الأجزاءُ المركبةُ الاخرى فتُتركُ لاجتماعاتِ المجلسِ الأعلى للدفاعِ برئاسةِ عون وفي بعبدا. هذا صباحاً .. أما ليلاً فيتفرّغُ قصرُ بعبدا لصياغةِ بياناتٍ يَرُدًّ فيها على قناةِ الجديد وعلى هذا المسار فإ?