خطة الحكومة اللبنانية لمساعدة الأسر الأكثر فقرا مع تفاقم الأزمة
  • 3 years ago
قد تكون الازمة الصحية المستجدة قد وضعت لبنان على لائحة المساواة مع سائردول كوكب الارض الا أنها لم تساو شعبه بشعوب الدول المتطورة مثل الصين والولايات المتحدة الاميركية ولا بأمه الحنون فرنسا لذلك لن نقارن خطة الدولة اللبنانية تجاه أكثر الفئات فقرا في ظل الوباء المستجد الا بدولة شبيهة لها
فلنأخذ مثلا الأرجنتين على قاعدة أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد فيها هو الأقرب إلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في لبنان
حيث اتخذت الحكومة الأرجنتينية ست خطوات تقدم من خلالها الدعم المالي للقطاعات ذات الدخل المنخفض تقدر تكلفتها بأكثر من سبعة وعشرين مليارا ونصف مليار بيزوز اي ما يعادل مليارا ومئة وثمانين مليون دولار
يستفيد منها ثمانية عشر مليون شخص معظمهم من المتقاعدين والمستفيدين من الخطط الاجتماعية فضلا عن تمديدها فترة السماح لأرصدة الإدارة الوطنية للضمان الاجتماعي كذلك خصصت الدولة ميزانية لقسائم الوجبات الغذائية للمدارس والأسر.
أما خطة لبنان للاستجابة التي اطلقتها وزارة الشؤون فقد طابقت في بعض النقاط خطة الارجنتين خصوصا ما يتعلق منها بتمديد المهل واستهداف من سجلوا اسماءهم في برنامج الاشد فقرا الموجود قبل الازمة والذي كان يستفيد منه ثلاثة واربعون ألف شخص يحصلون على مواد غذائية واستشفاء
الا ان عدد المستفيدين من الخطة الجديدة رفع إلى مئة الف أسرة بتكلفة قدرها ثمانية عشر مليار ليرة أي ما يعادل اثني عشر مليون دولار بمعدل مئة وثمانين الف ليرة لكل أسرة تشمل ثلاثين مكون من مواد غذائية ومعقمات. إضافة الى تمديد المهل لدفع الضرائب والقروض
يتشابه لبنان والارجنتين في الواقع الاقتصادي فكلاهما تخلف عن سداد ديونه الا أن الفرق الشاسع بين الاموال التي رصدت في الارجنتين وتلك التي خصصت في لبنان تبرز تعاطي الارجنتين بجدية مع الاصلاحات المالية بعد افلاسها على عكس لبنان
Recommended