مقدمة النشرة المسائية 20-08-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 20-08-2018
ما من أضاحي في عيد الأضحى.. والكلُ يَلوكُ الموقف، ولا يتنازلُ قَيْدَ حِصّة فيما يَرمي لاعبو النرد بالعُقدةٍ تِلوَ الأخرى على المَسار ووَحدةِ المصير، تأليفاً أو استعادةً لزمان الوَصل وقد تكونُ العيديةُ الأجمل التي تلقّاها اللبنانيون قُبيل العيد تأشيرةَ سفرٍ أَقلّت الرئيسَ المكلف سعد الحريري إلى صعيدِ جُدّة ومنها إلى بيتِ الحج الإيطالي ومعَها استراح من عَناءِ التأليف، وأَراحَ هو وغيرُه اللبنانيينَ منَ الكلامِ عنِ الأحجامِ والأرقام، حجماً بالناقص ورَقْماً بالزائد. مناسكُ الحج انتهت بأداءِ أكثرَ من مِليوني مسلم الرُكنَ الأكبر في الحَرَمِ المكّي وفي الحَرَمِ الروسيّ كان الجهادُ الأصغر على دربِ عودةِ النازحين السوريين من بابِ المبادرةِ الروسية فكانَ اللقاءُ بين وزيري الخارجية اللبناني والروسي، تكلّل بمؤتمرٍ صِحافيٍ مشترك وَضَعَ فيه لافروف النقاطَ على حروفِ المِلفاتِ الداخلية، فدعا إلى إيجادِ الحلول للقضايا الداخلية بالحوار وقال إنّ روسيا تُعارِضُ التدخّلَ الأجنبي في شؤونِ لبنانَ الداخلية، وإنّ روسيا ستَعملُ معَ لبنان لتسهيلِ عودةِ السوريين إلى بلادِهم، ويجبُ ألاّ يُصبِحَ لبنان رهينةً لمشكلةِ اللاجئين أما باسيل ففَتَح خطاً عسكرياً مباشَراً معَ الخارجيةِ الروسية، وأكد أنّ موقفَ لبنان هو معَ العودةِ السريعة المتدرّجة والآمنة للنازحينَ السوريين من دونِ الربطِ بين العودة والحلِ السياسي وأضاف باسيل إن العلاقةَ مع دمشق قائمة، ولبنان يجبُ أن يكونَ مِنصةً لإعادةِ إعمارِ سوريا، والتعاون الاستراتيجيّ بين لبنان وروسيا ضروريٌ لهذه الغاية. أما الجهادُ الأكبر فبَرَزَ اليوم بالتقاطِ مواضِعِ فسادٍ جديدة في الدولة وبعدَ سؤالِه عدداً من السياسيين من أين لكم هذا، وحديثِه عن المِليارات المهدورة من خزينةِ الدولة على أبنيةٍ تَستأجرُها الدولة فَتَحَ النائب حسن فضل الله دفترَ الحساب من جديد وقالَ إنّ هناك آلافَ الوظائفِ الوهمية في لبنان في القطاعِ العام، وآلافَ المتخرّجين والمهندسين وحَمَلةِ إجازاتٍ لا يَجِدون فرصةَ عمل، لأنّ المَعبر إلى الوظيفةِ العامة في أغلبِه هو مَعبرُ الواسطة والمحسوبيات والوقوفِ على أبوابِ النواب والوزراء والأحزاب والزعاماتِ السياسية.. وهذا يدمّرُ الإدارةَ العامة لأنّ الموظفَ يُصبحُ مستلحقاً وتابعاً وسأل فضل الله: لماذا يكونُ دخولُ العديد من المواطنين إلى الأجهزةِ الأمنية وغيرِها بواسطة "الليستات"، بحيثُ إنّ كلَ جهةٍ سياسيةٍ وحزبية تَضَعُ أسماء وتُرسِلُها إلى الجهاتِ المعنية ولماذا لا تُعتمدُ المباراة والامتحاناتُ النزيهة والشفافة في كلِ قطاعاتِ الدولة اللبنانية، والذي ينجح يَدخلُ الوظيفة؟ وكما في المؤسسات الأمنية، ختم فضل الله بالقول: هناك موظفون يتقاضَونَ رواتبَ من جيوبِ الشعب اللبناني ولا يؤدّونَ دورَهم الوظيفيّ في المستشفياتِ الحكومية والوزارات والمؤسساتِ العامة والمياه والكهرباء. سلّم نصرالله مِلفَ الفساد لفضل الله.. وأولُ الغيث قَطرة.

Recommended