مقدمة النشرة المسائية - صَدق بري !!
  • 3 years ago
المقدمة
أصيبتِ السياسةُ بانتكاسةِ والبَحصةُ العالقةُ في وادي أبو جْميل بقّتها عينُ التينة باتجاهِ بعبدا فعلى مَسافةِ أيامٍ مِن مراسِمِ التسليمِ والتسلم يرحَلُ العامُ الجاري تاركاً ذيولَه للعامِ المقبلِ مبلّلةً بالخلافات وبنزلاتِ بردٍ بدأت بوادرُها بحُمى أصابت مرسومَ ضباطِ دورةِ عامِ أربعةٍ وتسعين. كانَ الرِّهانُ مَعقوداً على عودةِ الحرارةِ باتصالِ المعايدة لكنْ وفي نهارِ عينِ التينة الدبلوماسيّ خلَعَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري "الكفوف"َ وبمرسومٍ معجّلٍ مكرّر استدعى الإعلاميينَ إلى الدردشة في معلوماتِ الجديد فإنّ الرئيس بدا شديدَ التوتّرِ لذا استبعدَ العدَساتِ وأفضى بمكنوناتٍ مِنَ العيارِ الثقيلِ أمامَ الإعلاميين توسّل بري طريقةَ رئيسِ الجُمهورية نفسَها بحديثِه عن المِلفِّ أمامَ الإعلامِ بالأمس إذ خاطبَ عون بالقول أنت سياسياً القاضي الأول فلماذا أتى الجوابُ للإعلامِ والصِّحافة "عيدية" وليسَ العكس واسمَح لي يا فخامةَ الرئيس أن أبديَ بعضَ الملاحظاتِ على جوابِك أمامَ الوسيلةِ الإعلاميةِ ذاتِها نَعى بري الطائفَ والدُّستورَ والعُرفَ ومجلسَ الوزراءِ والوزراء على أن تقبَلَ التعازي في باحةِ ساحةِ المادةِ الرابعةِ والخمسينَ مِن الدستور وفي مَعرِضِ ردِّه أدخلَ وزارةَ الداخليةِ طرفاً في الأزْمةِ وإن قال رداً على سؤال ما إذا كانت علاقتُه بالرئيس الحريري ستتأثّرُ مِن جرّاءِ الموضوعِ أجاب "اسألوه" في الدردشة سُئل بري هل تذهبُ إلى القضاء؟ وهنا كان الردُّ الأعنف: "عندما تصبحُ وِزارةُ العدليةِ غيرَ منتميةٍ أذهبُ والضعيفُ يذهَبُ إلى القضاء" بري "بقّ البَحصة" من حيثُ يَدري وهو أكثرُ العارفينَ بتدخّلِ السياسةِ في القضاء ومن حيثُ لا يَدري جعلَنا الرئيس نبيه بري نفهمُ لماذا جرَت غزوةُ شباط وأُطلقَ الرصاصُ على مبنى الجديد ومكتبِ رئيسِ مجلسِ الإدارة ؟ ولماذا أُحرقت سيارةُ النقلِ الخارجيّ ولماذا حُفِظت واقعةُ الجمارك بصونِ القاضي رياض أبو غَيدا صدَقَ بري وحدَه الضعيفُ الذي لا حولَ ولا قوةَ له يذهبُ إلى القضاء والسلامُ على المؤسساتِ في حُكمِ المُستقوي بالأزلام وبعرابي مُخالفاتٍ بأجسادٍ "لبّيسة" لزّموا صِحةَ الناسِ إلى أدويةٍ مُسرطِنة فمخالفاتُ وزيرِ الزراعة غازي زعيتر "سابقتو" منَ الأشغال إلى الصِّحة حيث رشَّ خُطةَ سلَفِه الإصلاحيةَ بمبيداتٍ سامّة غيرِ مطابقةٍ لمواصفاتِ مؤتمرِه الصِّحافيّ حيث أسقطَ التُّهمةَ عن الأدويةِ الزراعية ِالملوّثة وباعَ اللبنانيينَ صِحةً مِن هواء والمخفي أعظم. ومن الأدويةِ المسرطنةِ إلى الغُدةِ السرطانيةِ المزروعةِ في أرض فِلَسطين والمَحمية بفيتو الحليفِ في مجلسِ الأمن لكن في يدِ العالَمِ العربيِّ فيتو يَفعَل وإذا شاء يرميه على شكلِ عقوباتِ النِّدِ للنِّد على كلّ مَن يَنقُلُ سِفارةَ بلادِه إلى القدس المحتلة وللعلم فإن العقوباتُ الأميركيةُ سيف ذو حدّين تطبّقُها واشنطن وتنطبِقُ عليها.
Recommended