انتصار الانفجار الكبير على المادية

  • 8 yıl önce
أظهرت نظرية الانفجار الكبير بوضوحٍ للعالَم العلمي أنَّ الله قد خلق الكون من العدم. ومع ذلك، لم يمنع هذا بعض الماديين من رفض الانفجار الكبير رفضًا أعمى.

فسَّر آرثر إدينجتون، الفيزيائي المادي الرائد، سبب هذه المقاومة كما يلي:

 من الناحية الفلسفية، يبدو لي تصور بداية مباغتة لنظام الطبيعة الحالي تصورًا بغيضًا. (S. Jaki, Cosmos and Creator, Regnery Gateway, Chicago, 1980, p. 54)

يرجع تصريح إدينجتون هذا بالطبع إلى الامتثال الأعمى إلى أحكامه الأيديولوجية المسبقة، ولكن ما ينبغي على العالِم فعله هو تقييم البيانات التي كشف عنها العِلم بطريقة موضوعية وقبول النتيجة مهما كانت.

كان عالِم الفلك البريطاني الشهير السير فريد هويل أيضًا منزعجًا كثيرًا من نظرية الانفجار الكبير. في منتصف القرن، اخترع هويل فكرته المضادة، نظرية «الحالة الثابتة».

لم تكُن هذه النظرية مختلفة كثيرًا عن نظرية «الكون الساكن» التي تمتَّعت برواجٍ عريض في القرن التاسع عشر. قالت نظرية الحالة الثابتة - تمامًا مثل النظرية المادية في القرن التاسع عشر - بالادعاء الكاذب بأنَّ الكون موجود منذ الأزل وذو حجم لا متناه.

كان الغرض الفعلي للنظرية هو دعم الفلسفة المادية، وكانت النقيض تمامًا لنظرية الانفجار الكبير، التي تفسِّر علميًّا خلق الكون. قاوم المدافعون عن نظرية الحالة الثابتة موجة الانفجار الكبير بعض الوقت، ولكن العلم كان يتقدَّم ويتطوَّر ضدهم.

في عام 1948، اكتشف أستاذ الفيزياء الأمريكي، جورج جامو، اكتشافًا مهمًا عن الانفجار الكبير. وفقًا لحسابات جامو، ينبغي أن يوجد في الكون كمًّا معينًّا من الإشعاع، من بقايا الانفجار الهائل. ينبغي أن يكون هذا الإشعاع منتشرًا على نحوٍ متساوٍ في أنحاء الكون بأكمله. لم يتأخَّر ظهور الدليل اللازم لتأكيد حساباته: ففي عام 1965، اكتشف الباحثان آرنو بينزياس وروبرت ويلسون سويًّا هذا الإشعاع.

كان هذا الإشعاع، الذي أطلقوا عليه «إشعاع الخلفية الكونية»، منتشرًا على نحوٍ متساوٍ في كلٍ مكانٍ بحثوا فيه في الكون. سرعان ما عُرِف أنَّ هذا الإشعاع هو أثر الانفجار الكبير، الذي ما زال يتردَّد صداه منذ اللحظات الأولى لذلك الانفجار العظيم.

حصل كلٌ من بينزياس وويلسون على جائزة نوبل مناصفةً عن هذا الاكتشاف الإبداعي.

كان هذا ما قاله آرنو بينزياس عن هذا الحدث الاستثنائي:

يقودنا علم الفلك إلى حدثٍ فريد، عالَم خُلِق من لا شيء… (Hugh Ross, The Creator and the Cosmos, How Greatest Scientific Discoveries of the Century Reveal God, Revised Edition, p. 122)

في عام 1989، أطلقت ناسا قمرًا صناعيًّا إلى الفضاء لدراسة ظاهرة إشعاع الخلفية الكونية. أكَّدت المجسّات الحساسة في القمر الصناعي، الذي يُسمَّى «مستكشف الخلفية الكونية» (COBE)، حسابات بينزياس وويلسون في 8 دقائق فقط. التقط مستكشف الخلفية الكونية بقايا استدلالية للانفجار الكبير الذي انبثق منه الكون.

شكَّل هذا الكشف، الذي عُدَّ اكتشاف القرن، دليلًا مباشرًا على الانفجار الكبير.

أذاع الإعلام العالمي هذا الدليل على الانفجار الكبير صاخبًا:

سنحاول الليلة أولًا شرح ما أطلق عليه اليوم أحد العلماء «اكتشاف القرن، إن لم يكن اكتشاف الأزمنة كلها» بمصطلحات يمكننا جميعًا فهمها. كانت هذه كلمات الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينج، مؤلِّف كتاب..

أُثبِتَت نظرية الانفجار الكبير من خلال دراسة سحب النجوم.

في برنامج (كلوز أب) هذا الصباح، سأنظر إلى خط يد الله. هذا ما يطلقه العلماء على أحدث بي

Önerilen