في إطار مهمة اكسومارس الأوروبية الروسية المشتركة، وبعد عملية محفوفة بالمخاطر، المسبار سكياباريلي يهبط على كوكب المريخ، ليختبر التكنولوجيات الخاصة بطوافة يفترض أن تتبعه في 2020، لكن لم تعرف بعد الحالة التي تمت فيها عملية هبوطه في وقت توقف الارسال، وينتظر العلماء تحيينا للمعطيات الخاصة بسكياباريلي الآن

ويقول مدير عمليات اطلاق المركبات الفضائية في وكالة الفضاء الأوروبية اندريا أكوماتزو: لم تعمل المظلات في الوقت المناسب فحسب، بل إن الدرع الذي يحمي الكبسولة عبر هذه المسافة من الجو عمل بشكل جيد. وانطلاقا من البيانات التي جمعناها نرى أيضا أن الجهاز وفر بيانات جيدة. أما الآن فإننا نعكف على تحليل أسباب عدم حصولنا على النتائج نفسها للمركبة الفضائية، عندما نضع جميع هذه البيانات مع بعضها في محيط كوكب المريخ

لكن النجاح المحقق تمثل في تمكن علماء وكالة الفضاء الأوروبية انطلاقا من دارمشتات الألمانية في وضع المركبة الفضائية “تي جي أو” في مدار كوكب المريخ، وفي الحين بدأت المركبة في إرسال البيانات إلى الأرض، وهي خطوة يعتبرها العلماء ركيزة أساسية لاستكشاف الكوكب الأحمر

ويضيف أندريا قوله: لقد كانت عملية ناجحة، فجميع القياسات التي سجلها تي جي أو دقيقة جدا، وهذه هي المرة الثانية التي ننجح خلالها في عملية إدماج على مدار المريخ، بعد ثلاث عشرة سنة من مهمة مارس اكبرس

ويعد سكياباريلي جزء من برنامج اكسومارس، الذي سيبحث عن علامات لوجود حياة سابقة وحاضرة على كوكب المريخ، البعيد عن الأرض مسافة ستة وخمسين مليون كلم