سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أي : قل : إنَّ اللهَ واحدٌ لا شَرِيكَ لَهُ . {اللَّهُ الصَّمَدُ} أي : هُو - جلَّ وعلا - المقصودُ في الحوائج على الدوام ، يحتاج إِليه الخلق وهو مستغنٍ عن العالمين ، تصمد إليه القلوب ، أي تتجه إليه ونحوه على الدوام . {لَمْ يَلِدْ} أي : لم يتخذ ولدًا، وليس له أبناء ولا بنات . {وَلَمْ يُولَدْ} أي : ولم يولد من أبٍ ولا أُم ، فهو الأول الذي ليس قبله شيء . {كُفُوًا} : مكافئًا ، ومماثلًا ، ونَظِيرًا . {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} أي : وليس له - جل وعلا - مثيلٌ، ولا نظير، ولا شبيه من خلقه، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله . فقوله {أَحَدٌ} نفيُ النظير والمِثل، وقوله {الصَّمَدُ} إثبات صفات الكمال، وقوله {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} نفي للصَّاحبةِ والعِيالِ، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} نفي الشُّركاءِ لذِي الجَلالِ. لذلك فهي سورة الإخلاص