كشف الشبهات

عابرسبيلا

6/26/2025

عقيدة

Transcript

00:00بسم الله الرحمن الرحيم

00:04مقدمة في بيان حقيقة دين المرسلين

00:08وما دعوا إليه وحقيقة دين المشركين وما كانوا عليه

00:14اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة

00:21وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده

00:27فأولهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين

00:37ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم

00:49وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين

00:56أرسله الله إلى أناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرا

01:07ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله يقولون

01:17نريد منهم التقرب إلى الله ونريد شفاعتهم عنده

01:24مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين

01:34فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم

01:40يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم ويخبرهم

01:46أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله

01:52لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل

02:01فضلا عن غيرهما

02:04وإلا فهؤلاء المشركون الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

02:17يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له

02:24وأنه لا يرزق إلا هو

02:30ولا يحيي ولا يميت إلا هو

02:35ولا يدبر الأمر إلا هو

02:40وأن جميع السماوات السبع ومن فيهن

02:46والأرضين السبع ومن فيهن

02:50كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره

02:57فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء المشركين

03:07الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

03:16يشهدون بهذا

03:18فاقرأ قوله تعالى

03:22قل من يرزقكم من السماء والأرض

03:30أم من يملك السمع والأبصار

03:36ومن يخرج الحي من الميت

03:41ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر

03:49فسيقولون الله

03:54فقل أفلا تتقون

03:58وقوله

04:00قل لمن الأرض ومن فيها

04:06إن كنتم تعلمون

04:12سيقولون لله

04:16قل أفلا تذكرون

04:21قل من رب السماوات السبع

04:26ورب العرش العظيم

04:29سيقولون لله

04:34قل أفلا تتقون

04:37قل من بيده ملكوت كل شيء

04:44وهو يجير ولا يجار عليه

04:49إن كنتم تعلمون

04:53سيقولون لله

04:57قل فأنا تسحرون

05:03وغير ذلك من الآيات

05:07فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا

05:15وأنه لم يدخلهم في التوحيد

05:21الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

05:30وعرفت أن التوحيد

05:35الذي جحدوه

05:37هو توحيد العبادة

05:40الذي يسميه المشركون

05:44في زماننا الاعتقاد

05:48كما كانوا يدعون الله

05:52سبحانه وتعالى ليلا ونهارا

05:58ثم منهم من يدعو الملائكة

06:05لأجل صلاحهم وقربهم

06:09من الله ليشفعوا له

06:14أو يدعو رجلا صالحا مثل اللات

06:20أو نبيا مثل عيسى

06:23وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

06:32قاتلهم على هذا الشرك

06:36ودعاهم إلى إخلاص العبادة لله

06:42كما قال تعالى

06:45فلا تدعوا مع الله أحدا

06:52وقال له دعوة الحق

06:56والذين يدعون من دونه

07:01لا يستجيبون لهم بشيء

07:06وتحققت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

07:15قاتلهم ليكون الدعاء كله لله

07:24والذبح كله لله

07:29والنذر كله لله

07:32والاستغاثة كلها بالله

07:37وجميع أنواع العبادة كلها لله

07:44وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام

07:56وأن قصدهم الملائكة والأنبياء والأولياء

08:08يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله بذلك

08:16هو الذي أحل دماءهم وأموالهم

08:23عرفت حينئذ التوحيد

08:27الذي دعت إليه الرسل وأبى عن الإقرار به المشركون

08:36وهذا التوحيد هو معنى قولك لا إله إلا الله

08:46فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور

08:56سواء كان ملكا أو نبيا أو وليا

09:04أو شجرة أو قبرا أو جنيا

09:10لم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر

09:19فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك

09:30وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد

09:41فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم

09:49يدعوهم إلى كلمة التوحيد

09:54وهي لا إله إلا الله

09:59والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها

10:09والكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم

10:22بهذه الكلمة هو إفراد الله بالتعلق

10:29والكفر بما يعبد من دونه والبراءة منه

10:38فإنه لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله قالوا

10:49أجعل الآلهة إلها واحدا

10:55إن هذا لشيء عجاب

11:01فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك

11:10فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرف جهال الكفار

11:26بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني

11:40والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق ولا يدبر الأمر إلا الله

11:54فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله

12:07فإذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه

12:20إن الله لا يغفر أن يشرك به

12:28وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من أولهم إلى آخرهم

12:39الذي لا يقبل من أحد سواه

12:46وعرفت ما أصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا

12:55أفادك فائدتين

13:00الأولى الفرح بفضل الله وبرحمته

13:06كما قال تعالى

13:10قل بفضل الله وبرحمته

13:14فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون

13:22وأفادك أيضا

13:26الخوف العظيم

13:28فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه

13:39وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل

13:47وقد يقولها وهو يظن أنها تقربه إلى الله

13:56كما ظن الكفار

14:00خصوصا إن ألهمك الله ما قص عن قوم موسى

14:09مع صلاحهم وعلمهم أنهم أتوه قائلين

14:18اجعل لنا إلها كما لهم آلهة

14:28فحينئذ يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وأمثاله

14:40وعلم أن الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد

14:53إلا جعل له أعداء

15:00كما قال تعالى

15:04وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن

15:16يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا

15:25وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة

15:35وكتب وحجج كما قال تعالى

15:41فلما جاءتهم رسلهم بالبينات

15:50فرحوا بما عندهم من العلم

15:56إذا عرفت ذلك وعرفت أن الطريق إلى الله

16:03لابد له من أعداء قاعدين عليه

16:11أهل فصاحة وعلم وحجج

16:17فالواجب عليك أن تعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك

16:27تقاتل به هؤلاء الشياطين

16:36الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك عز وجل

16:46لأقعدن لهم صراطك المستقيم

16:52ولكن إن أقبلت على الله وأصغيت إلى حجج الله وبيناته

17:04فلا تخف ولا تحزن

17:08إن كيد الشيطان كان ضعيفا

17:14والعامي من الموحدين يغلب ألفا من علماء

17:24هؤلاء المشركين

17:30كما قال تعالى

17:34وإن جندنا لهم الغالبون

17:42فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان

17:51كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان

18:00وإنما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح

18:11وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء

18:23وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين

18:30فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها

18:42ويبين بطلانها

18:46كما قال تعالى

18:51ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا

19:02قال بعض المفسرين هذه الآية عامة

19:11في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة

19:21ترجمة نانسي قنقر

19:30ترجمة نانسي قنقر

Category

Transcript

Recommended