يعمل مجموعة من العلماء الصينيين تحت إشراف حكومة بكين، على تطوير وبناء "عقل المدينة"، وهو عبارة عن تقنية تشبه الدماغ البشري، تعزز من عمل أجهزة الكمبيوتر في قلب المدن الذكية. واتخذ العلماء خطوات جادة في بناء التقنية، حيث تعمل بالفعل في شوارع العاصمة الصينية بكين وشوارع المدن الصغيرة، وتجمع وتعالج المليارات من المعلومات، من خلال شبكات معقدة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تراقب حركة المرور والوجوه والأصوات وغيرها. وذكر مطورو الدماغ الجديد: "الدماغ جُهز بقدرات المراقبة والمعالجة البصرية المصممة على غرار الرؤية البشرية، سيكون أكثر فعالية وأقل استهلاكًا للطاقة، وسيعمل على تحسين الإدارة". ومن جهته، قال الباحث البارز في مجال الذكاء الاصطناعي "جاو وين" في مقال يحمل اسم "دماغ المدينة": "نحن نسميها حوسبة شبكية العين الإلكترونية". وأضاف: "العمل الذي قمنا به في المختبر المتطور بينغ تشينغ في مدينة شنتشن الجنوبية يمثل أكثر بكثير من مجرد حملة الصين لتوسيع نطاق مراقبتها الأكثر انتشارًا لمواطنيها، فهو أيضًا مؤشر على تصميم الصين على الفوز بالسباق من أجل ما يُعرف بالذكاء العام الاصطناعي". وتابع في مقاله: "هذا هو الذكاء الاصطناعي الذي لا يستطيع فقط أن يتفوق على الناس في عدد كبير من المهام ويمنح من يتحكم فيه ميزة استراتيجية هائلة، ولكنه أثار أيضًا تحذيرات الخبراء في الغرب من تهديد محتمل للتواجد البشري وظيفيًا". وتملك الصين أهدافًا لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، وهو هدف تم توضيحه في مشروع الدماغ الصيني الرسمي، الذي أُعلن عنه للمرة الأولى عام 2016.