حكم الاستهزاء بالدين الاستهزاء في اللغة العربية يعني السخرية والاستخفاف بالشيء؛ نظرًا لقلة قيمته أو عدم المعرفة بقدر الشيء وقيمته من قبل المستهزئ وهذا الأمر يتنافى مع عظمة الدين الإسلامي، حيث يُقدِم البعض بشكلٍ متعمدٍ أو غير متعمدٍ على الاستهزاء بالدين وأهله، وقد بيّن أهل العلم حكم الاستهزاء بالدين على النحو الآتي: الاستهزاء الموجِب الخروجَ من الملة، أي الكفر لكل من استهزأ بالذات الإلهية أو بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أو بالقرآن الكريم. الفسق أيْ يكون المستهزئ بحكم الفاسق، لكل من استهزأ بالأشخاص في هيئتهم أو أفعالهم وتصرفاتهم في الدنيا. الحكم الثالث الاحتمالية ما بين الفسق والخروج من الملة لكلّ من استهزأ بأحدٍ من المسلمين لموافقته للسُّنة النبوية في هيئته كإطالة اللحية أو تقصير الثوب أو في أفعاله كاستخدام السواك وغيرها، أمّا من كان قصده من الاستهزاء الضحك والمزاح؛ فهذا أمرٌ غير جائزٍ ومنكر على صاحبه كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز.