الصين تضع خطة لإيجاد أرضٍ ثانية صالحة للحياة

  • 2 years ago
تخطط الصين لاطلاق أول مهمة فضائية مصممة خصيصًا للبحث عن كواكب صالحة للحياة حول النجوم القريبة التي تشبه الشمس. واقترح علماء في الصين تنفيذ المشروع بالاستعانة بتلسكوب محمول في الفضاء للبحث خارج النظام الشمسي، على بعد 32 سنة ضوئية من الأرض. بعد أن أرسلت الصين روبوتات إلى القمر، وأنزلت أخرى على المريخ، وبنت محطة فضاء خاصةً بها، تضع الآن نصب أعينها الأنظمة الشمسية البعيدة، ففي هذا الشهر، سينشر العلماء خططًا مفصلةً للبعثة الأولى التي ستنظمها الصين لاكتشاف الكواكب الواقعة خارج نظامنا الشمسي. ستعمل البعثة على البحث عن تلك الكواكب في المناطق الأخرى من مجرة درب التبانة، بهدف إيجاد أول كوكب شبيه بالأرض يدور في المنطقة الصالحة للحياة حول نجم مشابه للشمس، إذ يظن علماء الفلك أنَّ مثل هذا الكوكب، الذي يسمونه "الأرض 2.0"، ستتوافر فيه الظروف المناسبة لوجود المياه السائلة، وربما أشكال الحياة. اكتُشِف بالفعل 5 آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي في مجرة درب التبانة، أغلبها عن طريق تلسكوب "كيبلر" التابع لوكالة ناسا الأمريكية، والذي عمِل لمدة تسع سنوات قبل نفاد وقوده في عام 2018، بعض الكواكب المُكتَشَفة كانت عبارةً عن أجسامٍ صخرية شبيهة بكوكب الأرض، تدور حول نجومٍ قزمة حمراء صغيرة، لكنَّ جميعها لا ينطبق عليها تعريف "الأرض 2.0". وتقول جيسي كريستيانسن، عالِمة الفيزياء الفلكية بمعهد علوم الكواكب الخارجية التابع لوكالة ناسا، والذي يقع في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بمدينة باسادينا: إنَّه باستخدام التقنيات والتلسكوبات الحالية، يصعب للغاية رصد المؤشرات الدالة على وجود الكواكب الصغيرة الشبيهة بالأرض، عندما تكون نجومها المضيفة أثقل بمليون مرة وأكثر سطوعًا بمليار مرة. إلَّا أنَّ البعثة الصينية، المُسمَّاة "الأرض 2.0"، تأمل تغيير ذلك الوضع، هذه البعثة ستُمول من الأكاديمية الصينية للعلوم، وهي حاليًا في نهاية مرحلة التصميم الأولية، ومن المقرر أن تراجع التصميمات على يد لجنة من الخبراء في شهر يونيو، وإن أقرتها فسيحصل فريق البعثة على التمويل للبدء في بناء القمر الصناعي، ويخطط الفريق لإطلاق المركبة الفضائية على متن صاروخ من نوع "لونج مارش" Long March قبل نهاية عام 2026.

Recommended