الإقتصاد السعودي قوي وقادر على إمتصاص المخاطر وتراجع ضغوط التمويل .. هذا ما أكدته وكالة موديز للتصنيف الائتماني في حديثها عن تعديل نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي السعودي إلى "مستقرة".موديز أضافت في تقريرها أن يبقى ائتمان المصارف السعودية مستقراً على نحو واسع خلال الفترة من 12 إلى 18 شهراً المقبلة، مؤكدة على أن الإقتصاد السعودي سيتعافى تدريجيا بدعم من الإنفاق الحكومي، على الرغم من انخفاض أسعار النفط الذي تتوقع الوكالة تحركه بين 40 و60 دولاراً للبرميل في الفترة ذاتها في الأشهر الثمانية عشر القادمة.تحسن سينعكس إيجابا على ظروف السيولة والتمويل للمصارف السعودية، بحسب موديز التي أوضحت إنه على الرغم من التوقعات التي تشير إلى إستمرار الإنخفاض في ربحية وأداء القروض، إلا أن مصارف المملكة ستحافظ على رأس المال القوي والوفرة في إمتصاص الخسائر، مقارنة مع نظيرتها الإقليمية والدولية.توقعات موديز جاءت متوافقة مع رأي المؤسسات الدولية التي أشارت إلى أن نمو الائتمان في المصارف السعودية سيبقى منخفضاً بنسبة 3% خلال العام الجاري، ولكنه سيرتفع تدريجياً في ما بعد 2018، وسط ترجيحات بإرتفاع القروض المتعثرة من المستوى المنخفض من 1.4% في سبتمبر 2016، لتصل خلال الأشهر الـ 18 شهرا المقبلة إلى 2.5% من إجمالي القروض.