تجاوز قطاع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي كافة العقبات والتحديات التي كانت تواجهه منذ بداية انخفاض النفط في منتصف 2014، لاعبا دورا إيجابيا في جذب الخبرات والاستثمارات الاجنبية، الامر الذي مكنه من تجاوز كافة الضغوط والتراجعات والأزمات التي مر بها.وأشار تقرير شركة المزايا القابضة إلى أن قطاع الإنشاءات الخليجي استفاد من تركيز الحكومات عليه ضمن خطتها لزيادة مصادر الدخل، الهادفة إلى خفض الإنفاق والحد من الاعتماد على ايرادات الخام الأسود، كما أن اهتمام الحكومات الخليجية بقطاع الإنشاءات والبناء رافقه اهتمام القطاع الخاص بالمقاولات نتيجة استمرار المشاريع وأحجامها وعائداتها.وأضاف التقرير أنه على الرغم من استمرار طرح المشاريع الجديدة المدعومة بالاستقرار بالقطاع المصرفي في الدول الخليجية الست، إلا أن تباطؤ هذا الطرح وتأخر أصحابها في التسديد سواء كانت جهات محلية أو خاصة، كانا وراء عدم قدرة الشركات الخليجية على منافسة الشركات الاجنبية، الأمر الذي يوضح أن تنويع المشاريع على مستوى القطاعات والأحجام والتوزيع الزمني ليس العامل الوحيد المؤثر مباشرة في الحفاظ على أداء شركات المقاولات المحلية.