لماذا قررت تجميل أنفها؟ شكران مرتجى تنهار من البكاء وتكشف سرًّا مبكياً من طفولتها
  • 3 years ago
عالم التمثيل واسع وكبير، تتنوّع قصصه بين الدراما والكوميديا والرومانسية والأكشن وغيرها من المحاور. في الدراما - وتحديدًا الدراما العربية - أعمال كثيرة طبعت في أذهان المشاهدين، قصص أحبها الناس وشخصيات طُبعت في ذاكرتهم، منها من كان محبوبًا ومنها من كان المكروه في أدواره.

لا شك أنّ شكل الممثل وملامحه يلعبان دورًا كبيرًا في الأدوار التي تعرض عليه، إلّا أن تأثير ذلك على الممثل يكون، في بعض الأحيان، سلبيًّا من الناحيتين المهنيّة والشخصية، وذلك عندما يقع في فخّ التأطير والتقييد بنوع واحد من الأدوار أو الشخصيات، خصوصًا اذا كان يحصل دومًا على دور الشخص الشرير أو غير المحبوب أو القبيح.

هذا ما حصل مع الممثلة السورية شكران مرتجى، التي لعبت أدوارًا هامة واستطاعت أن تحجز لها مكانًا كبيرًا في الدراما السورية والعربية. ومن أدوارها التي لا ينساها جمهورها ومحبّوها: غادة في عيلة سبع نجوم، وأمل السكرتيرة في يوميات جميل وهناء، وطُرفة في دنيا، وأم بدر في مسلسل باب الحارة، وغيرها الكثير من الأعمال التي قدّمتها بشكل متميز ومحترف.

إلا أن ما يحزن شكران، وما تحدثت عنه بغصّة وحرقة في برنامج "فيه أمل" الذي تقدمه زميلتها الفنانة السورية أمل عرفة عبر شاشة قناة "لنا" السورية، هو عدم حصولها على دور الفتاة الجميلة أو المحبوبة، ووضعها دائمًا في خانة الفتاة القبيحة والتي تبحث عن الحب والزواج، أو دور الفتاة القويّة أو الشريرة... كل ذلك بسبب شكلها.

كان لدى مرتجى عيب (أو "ديفو" (défaut) على حد وصفها) في أنفها، وهو ما اعتبرته نعمة ونقمة في نفس الوقت، فشكل أنفها فتح لها فرصة المشاركة في مسلسل خان الحرير حيث أعطيت دور بطولة ومثّلت الى جانب نجوم كبار، إلّا أن ذلك أوقعها في فخ التأطير وأعطاها صورة نمطيّة رافقتها في جميع أدوارها الأخرى.

دفعت شكران مرتجى ثمن أدوارها ونجاحها "أحلى ما تتميز به المرأة وهي أنوثتنها"، فقد أخبرت أمل عرفة بأنها كانت أحيانًا تسمع كلامًا غيرَ لطيف كأن يقول لها البعض: "يا الله إنتِ كتير ظريفة وبتمثلي كتير حلو بس روحي اعملي عملية تجميل لأنفك".

لم تفكّر مرتجى بهذا الموضوع يومًا ولم تكن تعتبر قبل ذلك أن أنفها فيه عيب، لأنها لم تكن تواجه هذه التعليقات والمشاكل في منزلها مع عائلتها، كما كانت تعتبر أن أنفها هو خاصّة تميّزها، إلّا أن التعليقات التي كانت تسمعها كانت جارحة بالنسبة لها، عدا عن تأثر عملها بالأمر ولذلك قررت إجراء عملية تجميل لأنفها رغم تأكيدها أنها متصالحة مع الموضوع، وقالت إنها باتت تحبّ نفسها أكثر بعد العملية.
حتى بعد تغيير شكل أنفها الذي كان يعيق حصولها على أدوار من خارج إطار الفتاة القبيحة وغير المحبوبة، إلّا أن الأمر لم يتغير وكان الآوان قد قد فات، على حد تعبير مرتجى التي تقول إن نوعية الأدوار المعروضة عليها لم تتغير وتعبر عن أسفها لانها لم تعش هذه المرحلة في الدراما أبدًا كتجربة أهل الغرام او مسلسل التغريبة الفلسطينية، مع أنها فلسطينية الأصل.

غصّة شكران تحوّلت الى دمعة حينما روَت قصّة معاناة عاشتها وهي طفلة، حيث كانت تقف في البرد الشديد تنتظر الحافلة، وفي أحد الأيام انتظرت لوقت طويل جدًّا حتى كادت تتجمّد من البرد، الى أن جاءت حافلة موظفين وأنقذوها.

لم ترزق شكران مرتجى بأطفال لكنّ مشاعر الأمومة لديها فائضة وتظهرها في علاقت?
Recommended