"العهد يضع حجر الاساس لولي العهد" - مقدمة النشرة المسائية 28-12-2020
  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 28-12-2020 مع داليا أحمد من قناة الجديد


رَفعت السياسةُ خراطيمَها وسابقَت قِطاع َالمحروقات الى نَفادِ المادةِ معلنةً التوقّفَ عن تزويدِ الحكومةِ بالتأليفِ معَ جمودٍ عامٍ يَلُفُّ معظمَ القطاعاتِ إداريةً وقضائية.. والى اللقاءِ في السنةِ المقبلة إذا" ضل مين يخبّر" وبات واضحاً أنّ أيّاً من العجَلاتِ السياسيةِ لن تُشغّلَ قبل أن تطمئنَّ الى دخولِ جو بايدن سالمًا البيتَ الأبيضَ حِرصاً من القياداتِ اللبنانيةِ على تسلّمٍ وتسليمٍ آمنينِ في الولاياتِ المتحدة وفي صفعةٍ دَوليةٍ مدويةٍ على هذهِ الروابط قال الممثّلُ الخاصُّ للأممِ المتحدةِ في لبنانَ يان كوبيتش للبنانيين إنّ نظامَكم الماليَّ في حالِ فوضى.. سلامُكم الى انهيار.. الحوادثُ الأمنيةُ تتصاعد.. صرحُ لبنان يهتزُّ من أساساتِه.. وأنتم تنتظرونَ بايدن.. ولفت عنايتَنا المسؤولُ الامميُّ الى أنّ هذا لبنان وليس الولاياتِ المتحدة. لكنْ هل شَعرَ أحدٌ منَ السياسيين بوخزٍ في الشعور؟ لم يَظهرْ على السلطةِ أيٌّ مِن عوارضِ الخجل وهي التي تلقّت مِن بابا روما رسالتينِ متتاليتين حثّ فيهما الحبرُ الاعظمُ المسؤولينَ اللبنانيين على السعيِ وراءَ المصلحةِ العامةِ وتسخيرِ وقتِهم في سبيلِ خدمةِ الشعبِ والوطنِ والدولةِ والتزامِ الجِديةِ والصدقِ والشفّافيّة ومن غيرِ تفسير فإنّ بابا روما اتّهم زعماءَ لبنانَ بالعمل وَفقَ المصلحةِ الخاصةِ وبعدمِ الشفّافيةِ أيِ الكذِبِ وبأنّهم يهدرونَ الوقتَ على المهاترات.. ولا قامَ شعبٌ أو وطنٌ ودولة. البابا أنّب.. الاممُ المتحدةُ هزأت.. المجتمعُ الدَّوليُّ أصبحَ في وضعِ سحبِ الثقةِ ولو ماليًا على الأقلّ من خلالِ دعمِ النشاطاتِ الخاصةِ لا صناديقِ الدولة وعلى الرَّغمِ من كلِّ هذا الحصار يتسلّى الحكمُ اللبنانيُّ بنا ويقتلُ الشعبَ في جريمةٍ منظّمةٍ ويَعِدُنا "بمقابرَ جماعية" على حدِّ وصفِ الناشطين وهذا المسرحُ الهَزليُّ أو الكوميديا السياسيةُ السوداء تتمُّ بإتقانٍ ويحافظُ أركانُ السياسيةِ على مواقفِهم بالاتّهامِ والتسبّبِ بالتعطيل ومن رؤيةِ رئيسِ الِحزبِ التقدميِّ الاشتراكيّ فإنّ المتسببينَ محلياً هم عون والحريري وحزبُ الله والتيارُ الوطنيُّ الحر أما على ضَفةِ حزبِ الله فقد حصرَها الأمينُ العامُّ السيد حسن نصرالله بـ"مشكلة ثقة" تؤخّرُ تأليفَ الحكومة وهي بشكلٍ أساسيٍّ بينَ الرئيسَين عون والحريري لكنَّ واجبَ الحذَرِ والاحتياط الذي تحدّث عنه نصرالله في الايامِ الفاصلة عن رحيلِ ترامب ووصولِ بايدن يُثبتُ أنّ الحكومةَ في لبنان هي حديقةٌ خلفيةٌ ثانيةٌ للبيتِ الأبيض ولن يكونَ هناك من ضربةِ تأليفٍ قبل دخولِ بايدن "برجله اليمين" مقرَّ الرئاسة وحتى ما بعدَ العِشرينَ من شهرِ التنصيبِ الأميركيّ فإنّ عُدةَ النّصبِ اللبنانية سوف تجدُ مَخرجاً آخرَ يؤدّي الى مسرَبِ التعطيل وهكذا يُبحرُ عهدُ رئيسِ الجُمهورية في سنتينِ منَ النهاياتِ السعيدةِ التي توفّرُ ثُلثاً ضامناً للجَهنمَّ مِن دونِ أن يكونَ في هاتينِ السنتينِ لسعد الحريري أيُّ بصمةٍ في التأليف وفي سنتي الرئاسةِ "العِجاف" يكونُ العهدُ قد ضمِنَ أيضًا إشرافَه على سائرِ الانتخابات إذا وقعت.. ووضعَ في طريقِه حجرَ الأساس لولي العهد وعلى حربِ السنتين وتحصيلِ ما أمكن من انتخاب?
Recommended