تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة تسبب انقساما داخل التيار الوطني الحر
  • 3 years ago
تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة او عدمها. تجيير أصوات تكتل لبنان القوي الى رئاسة الجمهورية أو الاكتفاء بعدم التسمية. مواضيع لم تمر مرور الكرام في اجتماع التكتل الأخير.
وان كان قرار المجلس السياسي في التيار الوطني الحر محصورا برئيسه جبران باسيل الا ان اجتماع التكتل الذي يضم نوابا ووزراء قد شهد اختلافا في وجهات النظر ليس بجديد .
بين اجتماع التكتل يوم الثلاثاء واجتماع الهيئة السياسية يوم الجمعة واجتماع المجلس السياسي مرة شهريا، جدال في ضرورة الذهاب الى حكومة ولو رئيسها سعد الحريري لأن البلد لم يعد يحتمل الأزمات السياسية.
وقبل الدخول في مضمون النقاش، سألنا نائبة رئيس التيار للشؤون الإدارية مارتين نجم كتيلي ما الفرق بين الاجتماعات الثلاثة.
يتجدد النقاش اذا في مختلف الاجتماعات. إلا أن اجتماع تكتل لبنان القوي الثلاثاء الماضي تضمن معارضة عدد من النواب لخيار رئيس التكتل عدم تسمية الحريري. أو الأصح تضمن بحثا في ماهية الخيارات المتاحة للتكتل.
فطرحت الخيارات التالية:
تسمية سعد الحريري
وعدم تسميه سعد الحريري
إيداع رئيس الجمهورية أصوات التكتل.
وبينما كان باسيل متصلبا في موقفه الرافض لتسمية الحريري، وفي اثناء النقاش طرح عدد من النواب رأيهم في قرار باسيل.
فمنهم من رأى أن لا وقت للخلافات الشخصية وسط ضيق الخيارات المتاحة امام رئاسة الحكومة.
وضع عدم التسمية على طاولة التشريح وقيل لباسيل إنه على رغم التجربة السيئة مع الحريري في الحكومات السابقة الا أنه لا بديل لدينا سوى التعاون لتأليف حكومة وسط الانهيار الحاصل لان هموم الناس في مكان آخر.
ومنهم من قال إن التكتل لا يمكنه عدم تمسية الحريري والذهاب في المقابل لمفاوضته على الحصص الحكومية لاحقا. فالخيار الامثل في حال عدم التسمية هو الانتقال الى المعارضة تماما كما تفعل القوات اللبنانية. واذا كان الذهاب الى المعارضة مستحيلا تماما كما هي حال تكتل لبنان القوي في عهد الرئيس ميشال عون فالأجدى هو تمسية الحريري والتعاون لإنجاح الحكومة رأفة باللبنانيين.
انتهى النقاش بالعودة الى الاتفاق على عدم تسمية الحريري مع ترك النقاش مفتوحا امام ايداع رئيس الجمهورية الاصوات.
وعن هذه الإشكالية يقول المقربون من التيار إن إيداع الأصوات رئيس الجمهورية ليس مخالفة دستورية لأنه ما من نص يمنع ذلك وبالتالي ليس المقصود أن يعود الحريري ويرى نفسه امام موقف أبيه عام ثمانية وتسعين يوم اعتذر الرئيس رفيق الحريري بعدما أودعت كتلة مسيحية أصواتها لدى الرئيس اميل لحود.
Recommended